نبض أرقام
09:53 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

لماذا وافق "ستيف جوبز" على قيادة هذا الرجل لـ"آبل" دون 20 مرشحًا آخرين؟

2017/08/16 أرقام

عندما كان "ستيف جوبز" في أواخر العشرينيات من عمره، بحث عن شخص مناسب ليشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، فبدأ سلسلة من المقابلات رفض خلالها 20 مرشحًا معظمهم من القطاع التكنولوجي.

 

لكنه أخيرًا التقى بالرئيس التنفيذي لشركة "بيبسي" "جون سكولي"، والذي عرف بسيد التسويق بعدما ساعد في نجاح حملة "تحدي بيبسي" التي أطلقت ما يعرف بـ"حروب الكولا" بين الشركات في سبعينيات القرن الماضي.

 

وكان أول لقاء بين الرجلين عام 1982 في مقر "آبل" آنذاك، ويقول "سكولي" لـ"بزنس إنسايدر" عن هذا الاجتماع: لم أكن متأكدًا أني في المكان المناسب، إذ لم تكن هناك أي مبان تجارية في الجوار، فقط منازل وبعض المباني الخرسانية.

 

وخلال هذا اللقاء لم يكن "سكولي" يخطط لاتباع سياسة التملق مع المؤسس الشاب، بل تهيأ لشيء معاكس تمامًا، حيث يؤكد أنه قرر التحدث عن أشياء يعلمها جيدًا لكنها ستبدو غير مألوفة لـ"جوبز".



وبالطبع لم يكن المغزى من ذلك إظهار "جوبز" كما لو أنه جاهل، لكن "سكولي" سعى للفت نظره إلى أنه لا يملك دائمًا كافة الإجابات والمعلومات.

 

يوضح "سكولي" ذلك قائلًا: بدأت أحدثه عن متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، وعن النحت اليوناني، وأريته ما أنجزه النحات الأثيني "براكسيتيليز" من خلال أفكاره المميزة، ثم أخبرته كيف تم تصميم معبد "بارثينون" وكيف استخدمت الرياضيات في ذلك، وواصلت التحدث عن أشياء كثيرة لم يتعرض لها "جوبز" من قبل.

 

وأضاف "سكولي" أنها كانت وسيلة جيدة للحوار بينهما والتعرف على بعضهما البعض، حيث تمكن من إثارة فضول "جوبز" حول أمور لم يكن يعلم عنه أي شيء.

 

وبعد مرور خمسة أشهر، عرض "جوبز" على "سكولي" تولي مهام الرئيس التنفيذي للشركة، لكن الأخير رفض العرض في البداية، قبل أن يوافق في النهاية بعدما عاد له مؤسس "آبل" ليخبره: هل تريد أن تبيع المياه المحلاة لبقية عمرك أم تريد أن تأتي معي وتغير العالم؟

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.