لا تزال أسعار الخام في نطاق بين 40 و50 دولارا، وهو ما يدفع بعض شركات الطاقة لخفض التكاليف، ولطالما كان لصناعة النفط السبق في تبني تكنولوجيا حديثة، ولكن لا يزال هناك تجاهل لواحدة من بين أبرز التقنيات المتطورة في القرن الحالي وهي "بلوك تشين".
الـ"بلوك تشين" هي تقنية تم ابتكارها عام 2008 وتعرف بأنها برنامج معلوماتي مشفر يستخدم كسجل موحد للمعاملات على الشبكة.
بدأت "بلوك تشين" تظهر في العديد من القطاعات وازدهرت في العام الحالي، وهو ما جعل تقريرا نشره "كريبتوإنسايدر" يتساءل عن مدى ما يمكن أن تحققه هذه التكنولوجيا من أجل استقرار أسعار النفط.
المال والتكنولوجيا
- مع دخول عالم جديد من المال والتكنولوجيا، ربما تكون الثقة في كفاءة القطاع المصرفي عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، وتحاول مؤسسات مالية إيجاد حلول لتقليص الأخطاء وتسريع التعاملات وتحقيق شفافية أكبر.
- دفع ذلك القطاع المالي نحو تنفيذ حلول ذكية، ومن بينها الاعتماد على تكنولوجيا "بلوك تشين" حيث تتوقع "آي بي إم" استخدامها من جانب 65% من البنوك خلال العامين المقبلين.
- تستخدم "بلوك تشين" بالفعل في تحويلات السندات وتحويلات الأموال وتقليص الاحتيال وعمليات الدفع ومنصات التداول، وتتم كافة هذه الأنشطة بسرعة وبشكل آمن وتوفر على البنوك ملايين الدولارات.
- تشكل الـ"بلوك تشين" تأثيرا على القطاع المصرفي بالدرجة الأكبر وتحول دون وقوع عمليات غسل أموال وفساد وتمويل للإرهاب في الوقت الذي تنفق البنوك ما يصل إلى 500 مليون دولار لتجنب هذه العمليات سنويا.
الحكومات
- ذكرت دراسة حديثة أجرتها "آي بي إم" أن تسعا من كل عشر مؤسسات حكومية سوف تستخدم "بلوك تشين" أو تجربها على الأقل بحلول عام 2018.
- يمكن أن تكون هذه التكنولوجيا مفيدة للحكومات كثيرا من خلال توزيع الخدمات وإدارة التعاقدات وتحقيق الامتثال للإجراءات التنظيمية وإدارة الهوية والتصويت في الانتخابات وحتى جمع الضرائب.
- تسارع استخدام "بلوك تشين" في عدة دول منتجة للنفط وظهرت في دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن كان للإمارات السبق في ذلك.
- تهدف الإمارات بإستراتيجية "دبي بلوك تشين" إلى استخدام التكنولوجيا في جميع الكيانات الحكومية بحلول عام 2020 مع خطة لتوفير ما بين 15 مليار و20 مليار دولار سنويا من تعاملات القطاع المصرفي وحده فضلا عن تنظيم خدمات الدفع وإدارة التعاقدات والتراخيص.
النفط
- لا تزال صناعة النفط تستخدم العقود الورقية ومنصات تداول عفى عليها الزمن الأمر الذي يجعلها في حاجة لتسريع تعاملاتها وتحقيق الكفاءة والشفافية، ومن هنا يأتي دور الـ"بلوك تشين" لدخول العصر الرقمي وتوفير الكثير من النفقات.
- أكد خبراء على أن هذه التكنولوجيا سوف يكون لها أثر إيجابي فاعل على صناعة النفط من خلال إدارة العقود الآجلة بسرعة وشفافية وكفاءة عالية.
- تدار هذه العقود حاليا من قبل المنتجين والمقاولين والمقاولين من الباطن ومصافي التكرير وتجار التجزئة الذين يحاولون جميعا تتبع تحركات أسعار الخام في أوقاتها الحقيقية.
- باستخدام "بلوك تشين"، يمكن إدارة العقود بشكل فوري وتتبع تحركات الأسعار بدقة وخفض التكاليف وتحقيق الاستقرار وتوفير الشفافية التي كان من الصعب وجودها سابقا.
- أوضح مسؤولون في شركات الطاقة أن صناعة النفط في حاجة لكي تصبح أكثر رقمية في الإنتاج والشحن ومصافي التكرير.
- هناك فوائد أخرى لـ"البلوك تشين" على الصناعة وهي حفظ البيانات وتأمينها وسهولة الحصول عليها في أي وقت ومشاركتها بتقنية اتصالات جديدة وشفافية على كافة الأصعدة من أجل اتخاذ القرار المناسب، وهو ما يصب بشكل إيجابي في صالح الصناعة ككل.
- بناء على ذلك، ستتاح بسهولة بيانات عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز وبيانات الإنتاج في وقتها الحقيقي وبشكل آمن للجميع، كما يمكن تتبع المعاملات بدقة وتقليص التكاليف.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}