نبض أرقام
08:59 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

هل أصبحت "جوجل" و"أمازون" و"فيسبوك" شركات كبرى بشكل مبالغ فيه؟

2017/09/27 أرقام

على مدار أكثر من عشر سنوات، أصبحت "جوجل" و"فيسبوك" و"أمازون" على رأس أولويات الكثير من البشر حول العالم، فالأولى ترد على الباحثين عبر الإنترنت، والثانية تزيد التواصل، والثالثة تتتبع رغبات التسوق للمستهلكين وتوصلها بشكل سريع.

وشهدت الشركات الثلاث نموا بشكل كبير في السنوات الأخيرة حتى بلغت قيمتها السوقية مجتمعة حوالي 1.6 تريليون دولار الأمر الذي يثير الانتباه والتحذير بأنها أصبحت كبيرة ومؤثرة للغاية في حياة البشر، وفقا لتقرير نشرته "يو إس إيه توداي".

يقلق بعض المستهلكين من عدم الثقة في آليات عمل تلك الشركات مثل تحديد "فيسبوك" المنشورات التي تظهر للمستخدمين وترتيب الروابط عند البحث عبر "جوجل" وأيضاً تحكم "أمازون" في قطاعات التجارة الإلكترونية والتجزئة.

 

 

تأثير متزايد

- أصبحت "أمازون" و"جوجل" و"فيسبوك" أمثلة لامعة في قطاع التكنولوجيا والإبداع الأمريكي على مدار سنوات فضلا عن مدى المرونة والقدرة على توصيل الخدمات بارتياح وسهولة.

 

- أعربت جهات منع الممارسات الاحتكارية عن قلقها من الإضرار بالتنافسية بسبب تحكم الشركات الثلاث في خدمات وسلع للمستهلكين كما تتخوف صناديق التحوط والبنوك الكبرى من اللاعبين الكبار في "وادي السليكون".

 

- وقعت "فيسبوك" و"جوجل" تحت ضغوط شديدة من السلطات الأمريكية بسبب نشر أخبار كاذبة كما تعرض محرك البحث الإلكتروني لغرامة في أوروبا بقيمة 2.7 مليار دولار نتيجة ممارسات احتكارية.

 

- ربما تتسبب تلك الضغوط في كبح نمو "جوجل" و"فيسبوك" لا سيما أن الأخيرة اتهمت بالتأثير السياسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، بينما اتهمت "أمازون" بالاحتكار بعد الاستحواذ مؤخرا على "هول فودز" مقابل 14.7 مليار دولار، ولكن تمت الموافقة على الصفقة.

 

- أوضح الأستاذ بجامعة "فرجينيا" "سيفا فيدهياناثان" أنه على الجميع القلق من التأثير المتزايد لتلك الشركات في الحياة اليومية وتحكمها في السوق وفي المعيشة والأفكار.

 

- أضاف "فيدهياناثان" أن استخدام "فيسبوك" و"أمازون" و"جوجل" يبدو غير محفوف بالمخاطر، ولكن ذلك لا يعني عدم وجودها، وأظهر استطلاع رأي اتفاق 76% من المشاركين على تأثير شركات التكنولوجيا في الحياة اليومية ورأى غالبيتهم أن هذا التأثير سيئ.

 

- من بين القلق الذي اعترى المشاركين في استطلاعات الرأي بشأن شركات التكنولوجيا مخاوفهم بشأن الممارسات الاحتكارية والإبداع والتحكم في الأسعار والوظائف.

 

- لم تقف الانتقادات عند الاحتكار، فقد اتهمت "جوجل" بإسكات الأصوات داخلها التي تنتقد سياسات غير عادلة مثل التمييز ضد المرأة وتفصل الموظفين الذين ينتقدونها.

 

الأمريكيون لا يحبون التأثير الضخم

- ليس المقصود الاهتمام بالممارسات الاحتكارية لهذه الشركات من عدمه، ولكن الشركات الثلاث أصبحت كبيرة بشكل مبالغ فيه وتوسعت حول العالم حتى أصبح لها تأثير سياسي.

 

- أثيرت مخاوف احتكارية حيال "مايكروسوفت" و"إيه تي آند تي" عام 2001، وتخوف الأمريكيون من تأثيرها في حياتهم، والآن تصوب نفس الاتهامات نحو "فيسبوك" و"جوجل" بسبب هيمنتهما على سوق الإعلانات الرقمية.

- يتوقع الأستاذ بجامعة "نيويورك" "سكوت جالواي" أن تفرض أوروبا في غضون عامين غرامات ضخمة ربما تصل إلى 10 مليارات دولار ضد شركة تقنية أمريكية.

 

- يتوقع "جالواي" أيضاً إصابة بعض الشركات التقنية بالغطرسة مثل سعي "أمازون" لجذب اهتمام مدن أمريكية لإقامة مقر ثان للشركة في إحداها باستثمارات خمسة مليارات دولار وإيجاد 40 ألف وظيفة.

 

- يرى بعض الخبراء أن الدعوة لكبح قوى هذه الشركات التكنولوجية ربما تصدر قريبا من الساسة خاصة أن الأمريكيين لا يحبون التأثير المبالغ فيه سواء من حكومات أو شركات خشية التحكم في آرائهم ومقاليد حياتهم.

 

- تطول قائمة الشركات التكنولوجية التي اتهمت بالاحتكار والهيمنة في التاريخ بداية من "Palm" إلى "ياهو" و"جوجل"، ورغم ذلك، لا يمكن التكهن باستمرارية تلك الشركات في العشر سنوات المقبلة.

 

- لا يسع الجميع القول سوى إن التكنولوجيا الحديثة مخيفة وانتشارها وهيمنتها على الحياة اليومية أصبح مقلقا للغاية، ولكن في نفس الوقت، لا يمكن للكثيرين الاستغناء عنها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.