عندما ذهب الألمان إلى مراكز الاقتراع في 24 سبتمبر/ أيلول كان عليهم الاختيار بين 42 حزبا لكن المنافسة الفعلية كانت منحصرة بين المستشارة أنجيلا ميركل التي فازت بالفعل ومارتن شولتز مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
كانت الهجرة مبعث قلق كبير لكثير من الناخبين بعد استقبال البلاد أكثر من مليون لاجئ خلال العامين الماضيين فضلا عن قضايا الدخل والتغير المناخي وارتفاع متوسط أعمار السكان.
قدمت شبكة (سي.إن.إن) شرحا بأوجه الاختلاف بين ألمانيا وجيرانها في هذه المجالات، ورؤية ميركل وشولتز لها.
الاقتصاد
- تسجل ألمانيا معدل بطالة منخفضا للغاية عند أربعة في المائة ويشهد انخفاضا مستمرا منذ عام 2005 عندما سجل 11.5 في المائة.
- لكن رغم ارتفاع عدد الوظائف الدائمة ارتفع أيضا عدد الوظائف المؤقتة التي يعيبها انخفاض الأجر وعدم الاستقرار، ويذكر مكتب التوظيف الاتحادي أن 4.3 مليون ألماني يعتمدون فقط على هذا النوع من الوظائف.
- وعد شولتز بشن حملة صارمة على هذا النوع من الوظائف وتوفير وسائل لإتاحة وظائف أكثر أمانا، أما ميركل فاعتمدت على الأرقام وكان تركيزها منصبا على خفض معدل البطالة.
- أعربت المستشارة عن رغبتها في رؤية هذا النوع من الوظائف يقدم نفس مزايا وأجور الوظائف الدائمة.
- متوسط دخل الألمان أعلى من دخول البريطانيين والفرنسيين والإيطاليين والإسبان لكنه يعاني من ركود منذ نحو عشرة أعوام وهو الآن أقل قليلا من مستواه في عام 2008.
- عند المقارنة بين مستوى الدخول، تشير الأرقام إلى أنها أكثر قربا من بعضها في ألمانيا مقارنة بكثير من الدول الأوروبية الأخرى لكن التفاوت في الدخول زاد قليلا في السنوات الأخيرة.
اللاجئون
- رغم اعتلاء ألمانيا صدارة قائمة طلبات اللجوء في 2017 إلا أن العدد أقل كثيرا في عامي 2015 و 2016 عندما تلقت البلاد 1.2 مليون طلب.
- دفع وجود الكثير من طالبي اللجوء في البلاد عدد الأجانب في ألمانيا إلى رقم قياسي هو 18.6 مليون ويقول نصف الألمان إنهم يشعرون بقلق بشأن فرص اندماج اللاجئين.
- دافعت ميركل عن سياسة "الباب المفتوح" التي طبقتها في عامي 2015 و2016 لكنها أكدت أن الأحداث هذه لن تتكرر أما شولتز فدعا كل الدول الأوروبية إلى استقبال أعداد متساوية من اللاجئين
الأمن
- صعدت ألمانيا ثمانية مراكز في "مؤشر الإرهاب العالمي" إلى المركز 41 بعد مقتل ستة أشخاص في هجمات عام 2015 وكانت حينها أول حوادث من نوعها منذ عام 2007. ووقعت هجمات أخرى في العام الماضي أودت بحياة 22 شخصا.
- دفعت الهجمات إلى دعوات بتشديد الرقابة على الهجرة وزادت الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين.
- نفس العام شهد أكثر من 3500 هجوم على لاجئين ومراكز إيواء لاجئين مما أسفر عن إصابة 560 شخصا منهم 43 طفلا وفقا لوثيقة حكومية.
- وعد كل من ميركل وشولتز بزيادة عدد قوات الشرطة بواقع 15 ألفا في شوارع ألمانيا وتعهد حزب شولتز بمعالجة التطرف اليميني المتزايد.
ارتفاع متوسط عمر السكان
- يوجد في ألمانيا حاليا متقاعدون أكثر من أي وقت مضى بينما تقل نسبة الألمان "في سن العمل" بشكل مستمر منذ نحو 30 عاما.
- الفقر بين أصحاب المعاشات كان من أهم قضايا الانتخابات خاصة وأن 17 في المائة من الألمان المسنين (فوق سن 65 عاما) يواجهون خطر الفقر مقارنة بنسبة 15.5 في عام 2008.
- أراد شولتز تحقيق الاستقرار في مستويات المعاشات باستخدام أموال حكومية وتعهد بعدم رفع سن التقاعد فوق 67 عاما قبل عام 2030.
- بيان حزب ميركل لم يعرض أي خطط جديدة لعلاج المشكلة ووصف سياسات الاثني عشر عاما الماضية بأنها "ناجحة".
الجيش
- تنفق ألمانيا نسبة أقل من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش مقارنة ببريطانيا وإيطاليا وأقل حتى من النرويج وفنلندا وهما بلدان نادرا ما يقرران تعبئة الجيش.
- انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستشارة الألمانية في وقت سابق من العام الجاري لإنفاقها أقل من 2 في المائة على الدفاع وهي أقل نسبة يشترطها حلف شمال الأطلسي الذي يضم في عضويته الولايات المتحدة وألمانيا.
- وعدت ميركل بالوفاء بهذا الهدف بحلول العام 2024 وتخطط ألمانيا أيضا لزيادة عدد جنودها بواقع 20 ألفا خلال الأعوام السبعة المقبلة إلى نحو 200 ألف عسكري وفقا لما ذكرته وسائل إعلام ألمانية.
- يدعو شولتز لإبعاد الأسلحة النووية الأمريكية من الأراضي الألمانية ويرفض الدخول في أي "دوامة تسليح".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}