ترتفع أسعار الفحم مرة أخرى مع معدلات قياسية في أستراليا بأكثر من 30% منذ يوليو/تموز مقتربة من مستوى المائة دولار للطن الذي سجلته في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016 بعد الارتفاع الهائل في ذلك الوقت.
وأظهرت عدة أحداث خلال الأسبوع الماضي أن الأمور يمكن أن تشتعل بشكل أكبر في سوق الفحم خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لتقرير لـ "أويل برايس".
قيود على الواردات في الصين
- دفع اتجاه "بكين" لوضع قيود على واردات الفحم الأسعار المحلية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، مع بيانات صدرت الأسبوع الحالي تبين وصول 102 قارب محمل بالفحم حالياً قبالة شواطئ الموانئ الصينية، إلا أنهم غير قادرين على تسليم أحمالهم.
- رفع هذا الانخفاض في الواردات من اكتناز المستخدمين المحليين لما بحوزتهم من إمدادات، حيث قفزت مخزونات الفحم التي تحتفظ بها أكبر ستة مولدات كهرباء فى الصين حوالى 16% في الأسبوع الماضي لتصل إلى 11.09 مليون طن.
- لكن المنظمين الصينيين قالوا خلال الأسبوع الماضي إنهم يراقبون عن كثب مستخدمي الفحم وسوف يفرضون عقوبات مشددة على أي مجموعة يكتشفون تسببها في إحداث تقلبات غير طبيعية في أسعار الفحم المحلية.
- قد يعني هذا أن مستخدمي الفحم سيضطرون إلى الشراء من السوق المفتوحة خلال فصل الشتاء، مما سيؤدي إلى ارتفاع الطلب خلال الأشهر المقبلة.
تزايد الطلب في كوريا الجنوبية
- الصين ليست المكان الوحيد الذي يرتفع فيه الطلب، حيث شهدت كوريا الجنوبية أيضاً واردات قياسية من الفحم مؤخراً، حيث بلغت 11.3 مليون طن في سبتمبر/أيلول، مع توقعات بتحقيق واردات أكتوبر/تشرين الأول رقماً قياسياً جديداً يبلغ 12 مليون طن.
- تفيد التقارير بأن زيادة الطلب نتجت عن بدء تشغيل محطات جديدة تعمل بالفحم، واختبار توقف محطات الطاقة النووية الكورية، وهذا يعني أن المستخدمين الكوريين يهرولون نحو توفير الإمدادات حتى وإن كان إنتاج المناجم على وشك أن يتلقى ضربة نتيجة زيادة الطلب.
- يأتي ذلك بسبب جنوب إفريقيا الدولة الرئيسية المنتجة للفحم، حيث قال اتحاد عمال المناجم في "كيب تاون" الأسبوع الحالي إنهم قد يوقفون جزئياً العمل في مناجم الفحم في جميع أنحاء البلاد، دعماً لمطالبهم برفع الأجور.
- ويتزامن هذا التهديد بنقص المعروض وتزايد الطلب العالمي مع دخول لاعبين جدد إلى سوق الفحم مثل بنجلاديش، حيث قالت شركة المعادن الحكومية "بيتروبانجلا" الأسبوع الحالي إنها تبحث شراء حصص في مناجم الفحم في جنوب إفريقيا وأستراليا وإندونيسيا.
- ويعتبر هدف "بيتروبانجلا" المعلن هو الاستحواذ على إمدادات كبرى من أجل إعادة تصديرها مرة أخرى إلى قطاع الطاقة العامل بالفحم في بنجلاديش، وهو ما يعني أنه مصدر جديد يتسبب في زيادة الطلب ويسعى لتوفير احتياجاته من الفحم في وقت تزداد فيه الأسعار ويهدد المعروض بالانخفاض.
- وما يجدر على الأسواق فعله حالياً هو مراقبة بيانات الاستيراد الجارية في الصين وكوريا الجنوبية والتهديد بخفض المعروض في جنوب إفريقيا وصفقات بنجلاديش.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}