تعتبر فكرة رفض الأمريكيين للضرائب في المطلق من الأفكار المغلوطة، فهم - كغيرهم من الناس في معظم البلدان الأخرى- لديهم مشكلة مع الضرائب فقط عند شعورهم بأن الآخرين لا يدفعون حصتهم العادلة.
وعند سؤال الأمريكيين عن أولئك "الآخرين" فلن يأتي في ذهن الغالبية نسبة الـ "47٪" من الأمريكيين المعفيين من الضرائب، بل إن أول ما سيأتي في ذهنهم الأثرياء والشركات الغنية .
غياب العدالة الضريبية
- يعد خفض الضرائب على نسبة الـ 1٪ ممن يعتلون قمة الثراء في الولايات المتحدة أحد أكثر الأمور المغمورة سياسيًا التي تستطيع الحكومة تنفيذها.
- تطبيق مشروع قانون الإصلاح الضريبي المقترح، سوف يجعل من يبلغ دخله السنوي 48 ألف دولار -على سبيل المثال- يدفع المزيد من الضرائب، في حين أن أثرى الأثرياء التي تبلغ نسبتهم 0.1% سوف يحصلون على تخفيضات ضريبية يبلغ متوسطها 179 ألف دولار.
انحياز "ترامب" لطبقته
- يعتبر إلغاء الضريبة الدنيا البديلة أمرا مثيرا للقلق بشكل خاص، نظرًا لمصلحة الرئيس الذاتية بهذا الصدد، فرغم عدم معرفة الكثير عن الضرائب الخاصة بالرئيس "ترامب"، إلا أن من المعلوم أنه دفع ضرائب بلغت قيمتها 38 مليون دولار عام 2005، كان أكثر من 80% منها نتيجة للضريبة الدنيا البديلة.
- ومن الناحية الاقتصادية، لا تزال التخفيضات الضريبية للشركات هي الأمر الأكثر إثارة للقلق، ففي العقد الذي أعقب الأزمة المالية، انتقلت تريليونات الدولارات من الديون من القطاع الخاص إلى القطاع العام.
- خلال تلك الفترة سجلت الشركات فائضا في ميزانياتها العمومية أكثر من أي وقت مضى، حيث احتفظت بأموالها في الملاذات الضريبية في الخارج لتجنب دفع الضريبة الأمريكية الأعلى.
تحول الاقتصاد العالمي
- يحتاج نظام الضرائب الأمريكي إلى إصلاح شامل، ولا يقتصر ذلك على الولايات المتحدة فقط وإنما يمتد ليشمل العديد من الدول الأخرى، حيث أنشئت النظم الضريبية قبل الثورة التكنولوجية.
- أحدث الاقتصاد الرقمي بالقرن الحادي والعشرين تغييرًا كاملًا للاقتصاد على مستوى العالم، مما فرض وجود الحاجة لوضع نظم ضريبية حديثة بشكل كامل .
اتساع الفجوة بين الطبقات
- أعرب المؤسس والمدير التنفيذي لموقع "فيسبوك" "مارك زوكربيرج" عن قلقه من وجود فجوة كبيرة في البلاد بين مختلف الطبقات تزداد اتساعًا مع الوقت، وذلك بعد جولته التي استمرت عاما تقريبا في الولايات الأمريكية.
- تمثل تلك التعليقات في حد ذاتها الفجوة بين الطبقات، فبعد خمسة عشر عاما تقريبا من ركود الأجور التي أصبحت مصدر قلق كبير، لاحظ أحد أغنى رجال أمريكا أن هناك مشكلة أخيرًا.
- اقترح "زوكربيرج" أن الحل يكمن في إعادة بناء تلك المجتمعات من خلال "فيسبوك" ليكون حله ضعيفًا تمامًا كتشخيصه للأزمة، مفصحًا عن جهله بمعاناة الآخرين وكيفية حلها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}