بينما يجتمع أعضاء "أوبك" وغيرهم من المنتجين المستقلين في فيينا اليوم، هناك مخاوف من رفض روسيا تمديد العمل باتفاق كبح الإمدادات بسبب الضغوط الداخلية التي تتعرض لها موسكو، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".
ومن المقرر انتهاء العمل بالاتفاق بشكله الحالي -دون تمديد- في مارس/ آذار من العام المقبل، ومؤخرًا تعالت الأصوات المنادية والمرجحة لتمديد أجل هذه الخطة حتى نهاية 2018، وهو ما اقترحه الرئيس الروسي بنفسه الشهر الماضي.
بيد أن تقارير أفادت بتعرض صناعة النفط الروسية لاضطرابات حادة، دفعت الشركات المحلية للضغط على الرئيس "فلاديمير بوتين" من أجل سحب البلاد خارج الاتفاق، لكن البعض ما زال يؤمن بأن هناك طرقًا لتهدئة مخاوف موسكو.
تهدئة المخاوف الروسية
- ترى كبيرة محللي أسواق النفط لدى "إنرجي آسبكتس" "أمريتا سين"، فرصة خلال اجتماع فيينا كي تطلب روسيا مزيدًا من الوضوح حول موعد انتهاء الاتفاق وكيفية إدارة مرحلة الخروج منه.
- تقول "أمريتا": أعتقد أن الروس يدعمون تمديدًا مدته تسعة أشهر، لكن ما يقولونه الآن يؤكد أن الأمر ليس سهلًا بالنسبة لهم، لا سيما أنهم لا يمتلكون شركة نفط واحدة كبيرة يمكنها تعزيز الإنتاج.
- ربما أيضًا لا يزال الروس بحاجة لمزيد من الإرشاد والتوجيه حول ما إذا كان ينبغي دفع السوق نحو مزيد من العجز على مدار هذه المدة المقترحة، وكيف ينبغي لهم التعامل مع ذلك؟
- هناك ثلاث أو أربع شركات نفطية رئيسية في روسيا، وهي بحاجة إلى إستراتيجية سنوية، علمًا بأنها لا تستطيع فعل الكثير خلال الربع الأخير والأول من العام لهبوط درجات الحرارة بشكل يعيق توسيع عمليات الحفر.
- لذا يُعتقد أن الروس يفضلون تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج حتى ستة أشهر فقط وليس تسعة، لتجنب انقضائه في فصل الشتاء.
توقعات متفائلة
- رغم المخاوف المحتملة للمطالب الروسية، سيتم تمديد الاتفاق تسعة أشهر إضافية، فإقرار المنتجين أي شيء دون ذلك سيسبب خيبة أمل للأسواق.
- تدرك "أوبك" المخاطر المحتملة جيدًا، وسبق أن اختبرتها في مايو/أيار، لتؤكد حتى قبل اجتماع المنتجين بأسابيع عزمها تمديد الاتفاق مدة تسعة أشهر إضافية تبدأ من نهاية يونيو/ حزيران، ما شكل مفاجأة إيجابية.
- يقول كبير المحللين بوحدة الطاقة لدى "بوسطن كونسالتنج جروب" للأبحاث والاستشارات "جيمي وبستر"، إن المطالب الروسية قد تتغير ومع ذلك لن يشهد الاجتماع ارتباكًا وسيسفر غالبًا عن تمديد الاتفاق.
- يؤكد "وبستر": سلوك روسيا يستحق المراقبة، لكن ما زلت أعتقد أنه سيتم تمديد العمل بالاتفاق لمدة تسعة أشهر أو ستة على الأقل، رغم العوامل الخارجية التي يمكن أن تصعب الأمور قليلًا.
الأهداف ليست محسومة
- رغم التمديد المحتمل للاتفاق يعتقد "وبستر" أن عام 2018 سيشهد تواصلًا في زيادة المعروض النفطي ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام "أوبك"، وذلك بفضل الأعمال الصخرية المزدهرة في الولايات المتحدة.
- يثق أعضاء "أوبك" في التوصل إلى اتفاق بشأن التمديد، حسبما أكد وزير الطاقة الإماراتي "سهيل المزروعي" في تصريحات صحفية قال فيها هذا الأسبوع، إن هناك عدة خيارات تتعلق بإطالة أمد الاتفاق سينظر فيها المجتمعون.
- أضاف "المزروعي": نحن ننتظر الاجتماع لمعرفة القرار الأخير، لكن يمكن القول بأننا سنناقش سيناريوهات عدة، من بينها تمديد العمل بخطة كبح الإمدادات حتى نهاية عام 2018.
- في نهاية مؤتمره الصحفي أكد "المزروعي" إثمار جهود المنتجين نتائج طيبة خلال العام الحالي، مضيفًا: ما زلنا بحاجة لمواصلة العمل، لكن هذا الأمر بحاجة لنقاش ولا يمكن التنبؤ بالقرار النهائي حتى الآن.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}