قررت بورصة شيكاغو لعقود الخيارات والمعروفة اختصارًا بـ"سي.بي.أو.إي" التبكير بإطلاق عقود آجلة لـ"بتكوين" ليكون ذلك في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أي قبل ثمانية أيام من طرح منافستها "شيكاغو التجارية" لنفس المنتج.
وبحسب "ساوث تشاينا مورنينج بوست" يرى محللون تحركات البورصات الكبرى لاحتضان العملة الرقمية انعكاسًا للطلب المتزايد من قبل المؤسسات الاستثمارية عليها، ما يعطي "بتكوين" مصداقية أكبر وربما يزيد أسعارها.
سباق البورصات يزيد الزخم
- تأتي هذه الخطوة بعدما أعلنت "سي إم إي جروب" المالكة لبورصة شيكاغو التجارية، أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، عزمها إطلاق عقود "بتكوين" الآجلة في الثامن عشر من الشهر الجاري.
- قال رئيس "سي بي أو إي" "إد تيلي": نظرًا للاهتمام غير المسبوق بالعملة الرقمية، فمن الطبيعي أن نقدم للعملاء أدوات لمساعدتهم على التعبير عن آرائهم والتحوط، ونعتزم تقديمها مجانًا خلال هذا الشهر.
- من جانبه يرى المتداول لدى "آي جي جروب" في ملبورن "كيران هاونشتاين" أن السباق بين البورصتين أثار اهتمام السوق، حيث تقدمان هامشا وحدا أقصى مماثلا.
- يرى أيضًا "هاونشتاين" أن تبكير "سي بي أو إي" لطرح منتجها قبل "سي إم إي" يأتي مدفوعًا بآمال الحصول على المزيد من السيولة.
- لا شك أن حصول البورصتين على طلبات متزايدة من المؤسسات الاستثمارية يعكس تنامي الطلب على "بتكوين"، ففي الواقع يبحث كبار المستثمرين عن طريقة لدخول السوق لكنهم يخشون مخاطر الطرف المقابل والتكنولوجيا.
تشوق المستثمرين للمشاركة
- ارتفعت "بتكوين" أكثر من 1000% هذا العام متجاوزة 12 ألف دولار، رغم تحذير البعض من كون العملة الرقمية فقاعة قابلة للانفجار في أي لحظة.
- العقود الآجلة التي تعتزم "سي بي أو إي" طرحها، سوف تكون عقود تسوية نقدية على أساس الأسعار التي تحددها بورصة العملات الرقمية "جميني تراست".
- على الصعيد الآخر، ستكون عقود "بتكوين" التي ستطرحها "إس إم إي" مقابلة لمؤشر معتمد على أربع بورصات للعملة الرقمية هي "بتستامب" و"جداكس" و"إت-بت" و"كراكن".
- ستكون الصناديق أو المؤسسات الكبرى ممتنة لسماع أخبار إصدار هذه المنتجات في نهاية المطافة، لرغبة العديد منها في الوصول لهذه العقود، ومن ثم تصبح قادرة على إضافة "بتكوين" إلى محافظها بسهولة.
رغم التفاؤل.. الحذر واجب
- كان لإعلان "سي إم إي" في البداية الفضل وراء الصحوة الأخيرة والحماس تجاه "بتكوين"، وكذلك التغطية الإعلامية المكثفة عززت من زخم العملة الرقمية الذي تسبب في تدافع المستثمرين خشية عدم اللحاق بالركب المربح.
- من المتوقع دخول المزيد من المؤسسات الاستثمارية إلى سوق "البتكوين"، فمع تداولها عبر بورصات منظمة ستزداد موثوقيتها وشرعيتها على أمل انضمام لاعبين أكبر وأكبر في المستقبل.
- في ظل توقعات اجتذاب البورصتين لسيولة كبيرة تليق بمكانة المؤسسات الاستثمارية، ستواصل "بتكوين" الارتفاع، لكن رغم ذلك لا ينبغي الإفراط في التفاؤل.
- من المرجح أن تضغط الوكالات الحكومية على الهامش المرتفع، للحد من التقلبات القوية والخسائر المحتملة التي قد يتعرض لها المستثمرون الصغار والمبتدئون، وهو ما قد يكون مؤشرًا لبلوغ السوق ذروته.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}