نبض أرقام
08:22
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

هل تطبق كبرى مواقع الإنترنت سياسة جديدة للإعلانات؟

2017/12/12 أرقام

 يرى العديد من الناس سياسة الإعلانات التي تطبقها كبرى المواقع على الإنترنت باعتبارها عملية احتيال، حيث تقوم الشركات الاحتكارية الكبرى مثل "جوجل" و"فيسبوك" باختراق خصوصية المستخدمين من خلال جمع الكثير من المعلومات عنهم وبيعها للمعلنين مع حرمان منشئي المحتوى من أخذ الحصص العادلة من الإيرادات.

مع ذلك لم يفت الأوان بعد لإصلاح تلك السياسات، حيث يحاول المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بريف سوفتوير" الأمريكية الناشئة "بريندان إيتش" تغيير تلك المعايير من خلال نظام الإعلانات الجديد الذي ابتكره، وفقًا لما جاء في تقرير "بلومبرج".



الفكرة

- "بريندان إيتش" الذي خلق لغة برمجة "جافا سكريبت"، كما شارك في تأسيس مشروع "موزيلا" الذي طور المتصفح "فايرفوكس"، أنشأ من خلال شركته الحالية متصفح مفتوح المصدر يماثل "جوجل كروم"، إلا أنه يخالفه في منع  تتبع المستخدمين وحجب الإعلانات، وهو ما يهدد أرباح المواقع التي تعتمد على الإعلانات.

- يبدو للوهلة الأولى أن "بريف" سوف يضر بمصالح منشئي المحتوى الذين يعتمدون على دخل الإعلانات، إلا أن "إيتش" يتطلع إلى بناء نموذج مختلف سوف يكون أفضل من الحالي بالنسبة لهم وللمعلنين.

- يتم عقد الصفقات مع العلامات التجارية والوكالات بشكل مباشر مع عمل كتالوج موحد لجميع المستخدمين في منطقة معينة، ليروا الإعلان بناء على رغبتهم، ويتم تحليل تلك المعلومات بشكل أكثر دقة وفعالية من التتبع الذي تعتمده "جوجل".



التطبيق

- تتمثل فكرة "بريف" في أخذ مكان "جوجل" و"فيسبوك" كوسيط بين المعلنين ومستخدمي الإنترنت من خلال استهداف دقيق استنادا إلى ما يتعلمه المتصفح عن كل مستخدم على حدا، حيث ستصل الإعلانات المستهدفة إلى أشخاص حقيقيين، وليس برامج تتبع أو للحسابات المتعددة التي ينشئها مستخدم واحد.

- يجب أن يوافق المستخدم على رؤية الإعلانات وذلك مقابل مبلغ معين، حيث ستمنح "بريف" المستخدمين ابتداء من النصف الأول من العام المقبل 70% من إجمالي إيرادات الإعلانات التي تباع مباشرة عن طريق الشركة، أما إذا كان هناك وسيط من الناشرين، فسيحصلون على 70% من العائدات، بينما سيحصل المستخدمون على 15% فقط.

- سيكون هذا أحد مصادر الربح  للناشرين، مع وجود مصدر آخر يأتي مباشرة من المستخدمين من خلال اشتراكاتهم الشهرية عبر محفظة للعملات الافتراضية تابعة للمتصفح، أما بالنسبة لبيانات التصفح، فلن يجمعها المتصفح الجديد ويبيعها، حيث ستبقى موجودة ويتم تحليلها على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم.

- على الرغم من أن هذا النظام سيكون مربحًا لكل الأطراف سواء المعلنين والمستخدمين أو الناشرين، إلا أن  نقطة ضعفه تكمن في ضرورة انتشاره بشكل واسع النطاق، حيث أعلن "إيتش" أن "بريف" لديه مليون مستخدم نشط شهريا، ويتوقع أن يصلوا إلى 5 ملايين العام المقبل، وهي أرقام متواضعة بالنسبة للمتصفحات.



المستقبل

- طرح "بريف" مليار من العملة التي يصدرها عبر المتصفح والقابلة للتحويل إلى عملات افتراضية في مايو/اّيار الماضي بيعت مقابل 156.250 ألف إثيريوم أي ما يقرب من 67 مليون دولار الآن، لذلك لدى المتصفح الكثير من المال، إلا أنه احتفظ ببعض العملات لإعطائها للمستخدمين ليدفعوا لمنشئي المحتوى.

- يقول "إيتش" أنه ليس بحاجة لقاعدة عملاقة من المستخدمين لإحداث تغيير في معايير التصفح، حيث أن المعايير القديمة تتغير من خلال ظهور أخرى جديدة، حيث يوفر "بريف" حجب فعال للإعلانات وحماية للخصوصية في الوقت الذي سأم فيه الناس من اختراق معلوماتهم الشخصية وبيعها.

 

- يبدو نموذج "بريف" للإعلانات أكثر جاذبية بالنسبة لكل الأطراف، حيث سيتمكن المستخدمين من رؤية الإعلانات فقط إذا كانوا يرغبون في ذلك دون تتبعهم مقابل مبلغ من المال.

 

- كما سيحصل منشئي المحتوى على نصيبهم من الأرباح، هذا وسيتأكد المعلنين من أن رسائلهم تصل إلى أشخاص حقيقيين، إلا أنه من الصعب التفاؤل بشأن تغيير عملاقة الإنترنت لسياساتهم المدرة للأرباح.
 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة