نبض أرقام
09:18 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

ما الذي يمكن معرفته عن اقتصاد "بتكوين" في آسيا؟

2018/02/07 أرقام

ظهرت الشهر الماضي وثيقة رسمية صادرة عن جهات تنظيمية صينية تطالب المجالس المحلية في المدن والمقاطعات بوقف دعم الشركات التي تنفذ أنشطة تعدين "بتكوين" أو أي عملة رقمية والتأكيد على إخراجها بشكل منظم من السوق.
 

كان هذا الأمر بمثابة تحذير للعديد من المستثمرين والشركات التي حاولت استغلال الصعود الصاروخي لـ"بتكوين" عام 2017، وتناولت "نيكي" في تقرير سوق العملة الرقمية في آسيا خاصة في الصين التي تحتضن 70% من أنشطة الحوسبة والتعدين المرتبطة بالعملات الرقمية.
 

 

استمرار التعدين
 

- تلقت "بتكوين" والعملات الرقمية أنباء سيئة في الشهر الماضي بقوانين مشددة وإجراءات تنظيمية تستهدف بورصاتها في دول آسيوية كالصين وكوريا الجنوبية الأمر الذي دفع العملة إلى أدنى عشرة آلاف دولار بعد أن قاربت 20 ألف دولار نهاية 2017.

 

- رغم هبوط العملات الرقمية والمخاوف من إجراءات تنظيمية من المزيد من الدول، استمرت أنشطة تعدين "بتكوين" بشكل عادي داخل أكبر مقر في العالم لهذا الأمر "Bitman Tecknologies" الذي يقع في "بكين"، بحسب تصريحات مدير التسويق في الشركة "نيشانت شارما".

 

- أوضح "شارما" أن الإجراءات والقيود التي صدرت مؤخرا في الصين تستهدف فقط الأنشطة غير القانونية والتهرب من دفع فواتير الكهرباء والضرائب، ولكن الأمور تسير داخل "بيتمان تكنولوجيز" دون مشاكل.

 

- كانت الصين قد حظرت أيضا استخدام "بتكوين" في جمع تمويل من جانب الشركات كما وسعت استهدافها لأنشطة التعدين، ورغم ذلك، قررت "بكين" دراسة تكنولوجيا "بلوك شين" التي تتم تداولات العملات الرقمية عن طريقها واستكشاف الاستقادة منها في قطاع التأمين والمال والبنوك.

 

- ربما تبدو الصين وحدها هي التي تتخذ خطوات للسيطرة على العملات الرقمية، بينما اقترحت فرنسا وألمانيا إطار عمل تنظيمي عالمي للعملات الرقمية، ولكن كوريا الجنوبية هي الأخرى حظرت تداول العملات الرقمية المجهولة.

 

- لم تكن اليابان بمنأى عن ذلك حيث اتخذت نهجا ترحيبيا بتكنولوجيا "بلوك شين" لكنها أطلقت تحذيرات بشأن العملات الرقمية بعد قرصنة مفاجئة لعملات رقمية بقيمة 500 مليون دولار في يناير/كانون الثاني.

 

- هرعت سلطات العديد من الدول حول العالم نحو تشديد القيود والمراقبة على أنشطة العملات الرقمية بسبب استخدامها في غسل الأموال وجرائم أخرى فضلا عن تحذيرات خبراء من كون "بتكوين" فقاعة على وشك الانفجار.

 

 

بناء اقتصاد ذكي
 

- أصبحت "بيتمان تكنولوجيز" واحدة من أبرز الشركات الناشئة في تعدين العملات الرقمية على مستوى العالم وتدير أكبر مركزين للتعدين وشبكة من الحواسب.

 

- غالبية الحواسب التي تستخدمها "بيتمان" في تعدين العملات الرقمية تمتلكها شركات مستقلة وأفراد في الريف الصيني حيث تكون الكهرباء في هذه المناطق منخفضة التكلفة.

 

- تحقق "بيتمان" – التي تأسست عام 2013 –  إيرادات قوية بشكل رئيسي من حواسب التعدين وسط طلب قوي في آسيا على هذا النشاط، وأوضح مسؤولو الشركة أن تعدين العملات الرقمية والذكاء الاصطناعي سيكونان المصدرين الرئيسيين لنمو "بيتمان" هذا العام.

 

- تتلقى "بيتمان" أكثر من 1500 طلب عبر الإنترنت يوميا لشراء آلات تعدين العملات الرقمية من حوالي مائة دولة.

 

- ليست الصين الدولة الوحيدة التي تنتعش فيها أنشطة تعدين العملات الرقمية بل هناك أيضا تايلاند وكولومبيا، ولا يتوقف الأمر هناك على "بتكوين" وأخواتها بل تكنولوجيا "بلوك شين" التي تشهد تركيزا من جانب الحكومات بشكل متزايد.

 

- تم تدشين العديد من الشركات الناشئة التي تعتمد على "بلوك شين" في دول آسيوية مثل "NEW" في "شنغهاي" التي تعتمد على التكنولوجيا الواعدة كما أنها دشنت عملة رقمية باسمها.

 

- تمثل "نيو" وغيرها من الشركات الناشئة المستهدفة لتكنولوجيا "بلوك شين" نواة حقيقية لبناء اقتصاد ذكي في آسيا تتوسع فيه هذه التكنولوجيا في العديد من القطاعات المالية والصناعية.

 


 

انطلاقة عالمية
 

- بعد حظر إندونيسيا استخدامات العملات الرقمية العام الماضي، أجبرت شركة "Pundi X" في "جاكرتا" على تغيير نشاطها فجأة إلى التسوق الإلكتروني بدلا من العملات الرقمية.

 

- بالنسبة للمستثمرين الصينيين الذين يواجهون تشديدات في القوانين محليا، توجه الكثير منهم إلى دول أخرى لممارسة أنشطة تعدين العملات الرقمية أو تداولها.

 

- لو لم تتمكن الحكومة الصينية من اكتشاف المواقع العالمية التي يدخلها مستثمرون خفية، فسوف تتواصل أنشطة تداول العملات الرقمية دون رادع.

 

- لا تتوقف تداولات العملات الرقمية على المستثمرين العاديين في الصين، بل إنها جذبت طلبة جامعات ورواد أعمال وشبابا في سن المراهقة يسعون إلى الثراء السريع.

 

- يرى الكثيرون منهم أن العملات الرقمية سوق واعدة رغم كل هذه القيود في الصين ودول أخرى وأن الأمر ربما يؤول في النهاية إلى تنظيمها في حين يرى آخرون نهاية وشيكة لها.

 

- بالنسبة للجهات التنظيمية حول العالم، يكمن الاختبار الحقيقي في التعرف على طبيعة هذه التقنيات الحديثة وطرح شكل ينظم عملها لعدم فقدان العصر الرقمي الذي يشهده العالم مما يؤدي إلى قتل الإبداع.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.