أرجع عبدالله آل داوود، الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر القابضة "الطيار"، انخفاض أرباح الشركة بالربع الرابع إلى انخفاض حجم العقود الحكومية الممنوحة للشركة إضافة للتكاليف غير المتكررة المتعلقة بانخفاض قيمة بعض الأصول العقارية والخسائر من الاستثمارات في شركات زميلة.
وأضاف في حوار مع "أرقام"، أنه بعد بدء تطبيق معايير المحاسبة الدولية هذا العام، كان على الشركة تقدير قيمة العقارات التي تملكها، مشيرا إلى أن ثلاثة أو أربعة عقارات انخفضت قيمتها بعد التقدير.
وقال إنه لا يعتقد أن تستمر التكاليف غير المتكررة وخسائر الاستثمارات في الشركات الزميلة في عامي 2018 و2019
وبين أن الشركة استطاعت أن تحافظ على إيراداتها رغم الظروف الاقتصادية والتدابير التقشفية من قبل الحكومة، والتي أدت إلى انخفاض حجم العقود الحكومية الممنوحة للشركة.
وأشار إلى أن الشركة اتجهت لتنويع مصادر إيراداتها وهو ما انعكس على زيادة حصتها في السوق رغم تأثرها بانخفاض ربحية القطاع الحكومي.
وعن "كريم" وصف الداوود استثمار الشركة في "كريم" بالناجح جدا، مشيرا إلى أنه لم يتم توحيد بيانات كريم المالية مع "الطيار".
وإلى نص الحوار:
* ما العوامل الرئيسة التي أثرت على النتائج المالية للشركة في عام 2017؟
- تمكنا من الحفاظ على إيراداتنا دون تغيير كبير، وذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية الكلية والتدابير التقشفية من قبل الحكومة، حيث كان تركيزنا التجاري في الماضي على الأعمال الحكومية، وساعدنا في ذلك استراتيجيتنا في تنويع مصادر الإيرادات، وخاصة بقطاع الضيافة.
ولدينا نمو كبير في وحدة خدمات السفر الإلكترونية، حيث قمنا بتطويرها، ما انعكس على الإيرادات نتيجة زيادة حجم الحجوزات الإجمالية بنسبة 180% تقريبا.
* انخفض صافي ربح الشركة بنسبة 88% في الربع الرابع 2017، فما سبب هذا التراجع؟
- كان لدينا في الربع الرابع تكاليف غير متكررة تتعلق بانخفاض قيمة بعض الأصول العقارية، كما أن هذه هي السنة الأولى لنا في الالتزام بمعايير المحاسبة الدولية، ووفقا لذلك كان علينا أن نقدر قيمة العقارات التي نملكها، حيث انخفضت قيمة ثلاثة أو أربعة عقارات لدينا.
بالإضافة لذلك، كان هناك أيضا حصتنا من الخسائر بالاستثمارات في الشركات الزميلة، وهي غير متكررة، ولكننا لا نعتقد أن هذه الخسائر ستستمر خلال عام 2018 و2019، حيث ستنخفض إلى حد كبير.
* في الوقت الحاضر، ما درجة الاعتماد على العقود الحكومية؟
- على الرغم من انخفاض ربحية القطاع الحكومي، فقد تمكنا من زيادة حصتنا في السوق، فعلى مدى الـ18 شهرا الماضية كنا قادرين على كسب أعمال جديدة كبيرة من الحكومة، مثل وزارة الصحة، كما تمكنا من تجديد عقدنا مع وزارة التربية والتعليم، وستساهم هذه العقود في الحفاظ على حصتنا السوقية في القطاع أو حتى في زيادتها.
*ما خطط الشركة المقبلة، مثل المنصات الإلكترونية وحصة الشركة في "كريم"؟
- لم يتم توحيد بيانات كريم المالية معنا، لكن شركة "كريم" هي استثمار ناجح جدا، والاستثمارات في المجالات المختلفة من الأعمال مثل الضيافة والخدمات الإلكترونية قد خفضت بشكل كبير اعتمادنا على الأعمال الحكومية، وعلى سبيل المثال، ففي عام 2015، كانت مساهمة منصة خدمات السفر إلكترونية تقريبا صفر، وفي عام 2016، تجاوزت القيمة الإجمالية للحجوزات 500 مليون ريال وفي عام 2017 وصلنا تقريبا إلى 1.4 مليار ريال.
ونأمل بحلول عام 2020، أن تصل القيمة الإجمالية للحجوزات من منصتنا الإلكترونية فقط إلى 3.75 مليار ريال.
* هل تخطط الشركة لزيادة نشاطها التجاري عبر الإنترنت؟
- نحن نستثمر أكثر في المشاريع التكنولوجية، ونتوقع أن نوسع حصتنا السوقية في السوقين الرئيسيين بالنسبة لنا وهما السوق السعودي والسوق الإماراتي.
العام الماضي، أطلقنا أعمالنا في الإمارات والكويت، وفي الربع الأول من هذا العام سنطلق أعمالنا في مصر أيضا.
* هل لديكم خطط لتوسيع أعمالكم في قطاع الضيافة خلال العام الجاري 2018؟
- إن الأساس المنطقي وراء استثمارنا في قطاع الضيافة هو أننا نريد أن نكون متماشين تماما مع رؤية السعودية 2030، لتعزيز خدمات الحج والعمرة، والسياحة الداخلية.
لقد استثمرنا أكثر من 4 مليارات ريال في أصول الضيافة في مكة المكرمة، والتي بدأ تشغيلها بنهاية عام 2017، كما أعلنا شراكتنا مع "تشويس هوتلز" لتشغيل علاماتها التجارية الرئيسية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنا عزمنا على تشغيل نحو 6 آلاف غرفة بحلول عام 2022، ولتحقيق هذا الهدف بدأنا بالعمل على صندوق عقاري لتطوير فنادق من الفئة المتوسطة تحت علامة "تشويس"، وسنعلن قريبا عن تطورات مهمة تتعلق بالصندوق.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}