قالت وكالة رويترز إن مسؤولين كبارا في المملكة وعلى رأسهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التقوا بكبار رجال الأعمال في المملكة وطمأنوهم تجاه مخاوفهم من حملة القضاء على الفساد، وطلبوا منهم مواصلة الاستثمار كالمعتاد.
ونقلت الوكالة عن 5 مصادر سعودية وغربية – لم تسمِّها – أن المسؤولين أبلغوا رجال الأعمال بأن الحملة على الفساد قد انتهت، وقد أُفرج عن معظم المحتجزين، وأنه يمكنهم مواصلة ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي.
ونقلت الوكالة عن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، أن الاجتماعات المشار إليها بين مسؤولين سعوديين ومجتمع الأعمال المحلي قد تمت في يناير الماضي، وجرت في عدة أماكن كان من بينها الرياض وجدة.
وذكرت المصادر أن مفاد الرسالة الأساسية الصادرة عن الاجتماعات أن السلطات لا تنوي تنفيذ حملة احتجازات جماعية أخرى، وهو أمر يدعو إلى الارتياح بين رجال الأعمال.
وقال أحد المصادر، وهو مصرفي كبير، "لقد أبلغوهم أن حملة مكافحة الفساد انتهت: واصلوا أعمالكم كالمعتاد واستثمروا في الاقتصاد".
وقال المسؤولون لرجال الأعمال – وفقا لرويترز – إنهم يرغبون في تحسين الممارسات في قطاع الأعمال في المملكة إلا أنهم لن يحاولوا تغيير هذه الثقافة بشكل كبير بما يضر بالعلاقات الطبيعية في قطاع الأعمال، وإن تعريف الفساد مقنن وضيق.
وكانت الحملة على الفساد التي تمت مؤخرا في المملكة قد أدت لاحتجاز عشرات رجال الأعمال وعدد من الأمراء، وذكر النائب العام أن حصيلة التسويات فاقت 100 مليار دولار، وهو ما يعادل 375 مليار ريال.
ويتمثل معظم حصيلة التسويات في صورة أصول غير سائلة كأراضٍ وعقارات وحصص في شركات، لا بمبالغ نقدية.
ووفقا للوكالة فإن رجال الأعمال واقتصاديين تربطهم صلات بالحكومة لا يتوقعون بيع الأصول التي صودرت بأثمان بخسة لجمع المال، ومن شأن ذلك أن يقلل الضغط على أسواق العقارات والأسهم في المملكة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}