من المنتظر هذا الشهر عقد الأمم المتحدة اجتماعا هاما لمناقشة الجدل المتنامي بشأن الآسلحة الآلية القاتلة، وفيوقت سابق هذا الأسبوع أعلن فريق من الخبراء والأكاديميين في كوريا الجنوبية مقاطعة جامعة في البلاد أعلنت افتتاح مختبر لتطوير أسلحة الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لتقرير نشرته "سي إن إن"، فإن خمسين خبيرا وقعوا على عريضة لمطالبة معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا بوقف التعاون مع شركة "هانوها سيستيمز" في تطوير أنظمة دفاعية تعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتشمل الأنظمة الآلية القاتلة منظومات للقيادة والسيطرة ومركبات ذاتية تحت الماء وأخرى يمكنها اكتشاف العدائيات والتعامل معها تلقائيا.
الجيل القادم من الحروب
قال العلماء والأكاديميون في خطاب المقاطعة إن لديهم خيبة أمل حيال تطوير هذا النوع من الأسلحة الفتاكة التي ستسفرعن سباق تسلح عالمي.
أكد الخبراء على أن تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي سيكون نواة لثورة وجيل جديد من الحروب وسوف تغير موازين القوى عالميا.
قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في إحدى المناسبات إن الدولة التي ستنتصر وتهيمن على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستنتصر في الحروب القادمة.
يمكن استغلال هذه التكنولوجيا الخارقة في تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالذكاء الاصطناعي والروبوتات القاتلة لاستهداف أبرياء أو إثارة مجازر عرقية.
مع ذلك، رد المعهد التكنولوجي بأن التعاون سوف يسفرعن إنقاذ أرواح من خلال تقليل الاعتماد على العنصر البشري في القتال مع مراعاة حقوق الإنسان والمعايير الأخلاقية لأعلى درجة وأن أبحاثها سوف تنفع العالم.
الروبوتات القاتلة
قبل أقل من أسبوع من اجتماع الأمم المتحدة في جنيف لمناقشة مخاطر الروبوتات القاتلة، دعت 22 دولة – حتى الآن - لحظرتطوير واستخدام هذا النوع من الأسلحة الفتاكة مع زيادة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
أوضح أحد المحللين في حوار لـ"سي إن إن" أن بعض الأسلحة يجب إبعادها عن ساحة المعارك والحروب من بينها الأسلحة البيولوجية والكيميائية والنووية وآخرها التكنولوجية من أجل تحقيق السلام العالمي.
لا تعد دعوات مقاطعة الجامعة الكورية الجنوبية هي الأولى بسبب الروبوتات الفتاكة والأسلحة المطورة بالذكاء الاصطناعي، فقد سبقتها مطالبات بفرض قيود عليها.
نشر أحد المعاهد التكنولوجية في العام الماضي مقطع فيديو يوضح طائرات دون طيار "درون" بحجم راحة اليد يمكنها حمل أسلحة فتاكة أطلق عليها اسم "Slaughterbots".
بعد ذلك بفترة، وقع آلاف العلماء من مختلف دول العالم على خطاب يدعو لحظر الأسلحة الآلية قبل خروجها عن سيطرة البشر والفتك بالإنسانية.
ببساطة، يمكن لأي عصابة أو جماعة إرهابية تطوير روبوتات قاتلة كجيش بشري عادي ينفذ الأوامر بدقة بعد برمجتها وبأساليب قتالية ممنهجة ترتكب مجازر وفظاعات في بعض الدول.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}