نبض أرقام
11:50 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23

"جوجل" أم "فيسبوك".. أيهما أخطر على بيانات وخصوصية مستخدم الإنترنت؟

2018/04/25 أرقام

أثار الجدل الأخير حول تعطش "فيسبوك" الدائم لحصد البيانات الشخصية للمستخدمين، مخاوف إزاء تشكيل صناعة الإعلان عبر الإنترنت خطرًا على خصوصية ورفاهية مستخدمي الشبكة العنكبوتية.

 

ورغم أن التركيز على "فيسبوك" من الممكن تبريره، لم تكن هذه هي الصورة كاملة، فإذا كان ما يشغل الرأي العام، تعدي الشركات على البيانات الشخصية للمستخدمين دون علمهم أو حتى بموافقة صريحة، فإن "جوجل" تشكل تهديدًا أكبر بكثير.

 

وبحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال" فإن كبر التهديد الذي تشكله "جوجل" يرجع إلى حجم المعلومات التي تجمعها الشركة، والوقت الذي يستغرقه المستخدمون على مواقعها وتطبيقاتها.

 

وتعمل اللوائح التنظيمية الجديدة في أوروبا على حث "جوجل" وغيرها من الشركات على مزيد من الشفافية، والسعي للحصول على مزيد من الأذونات من المستخدمين.

 

مع ذلك ربما يرى العديد من الناس أنه لا بأس في مقايضة بياناته مقابل الخدمات التي يحصل عليها، لكن القليل فقط حتى الآن يدركون نطاق جمع البيانات الشخصية واستخداماتها من قبل الشركات.

 

 

كيف تجمع "جوجل" البيانات؟

 

- استفسر المشروعون وهيئات مختلفة في الولايات المتحدة من "فيسبوك" حول ما يسمى بملفات الظل الشخصية، وهي البيانات التي تجمعها الشركة حول الأشخاص الذين لا يملكون حسابات على شبكة التواصل الاجتماعي.

 

- من المحتمل أن يكون "جوجل" جمعت ملفات ظل شخصية على الأقل لعدد مماثل من الأشخاص الذين جمعت "فيسبوك" بياناتهم، وفقًا لـ"تشاندلر جيفنز" الرئيس التنفيذي لشركة "تراك-أوف" التي تطور برمجيات مكافحة لسرقة الهوية.

 

- تسمح "جوجل" للجميع سواء كانوا يملكون حسابات لديها أما لا بإلغاء استهدافهم في إعلاناتها، ومع ذلك تستمر مثل "فيسبوك" في جمع البيانات.

 

- تعد "جوجل آناليتيكس" منصة تحليلات المواقع الإلكترونية الأكثر هيمنة، وتستخدم في المواقع الخاصة بنحو نصف الشركات الكبرى في الولايات المتحدة، وتصل إلى ما بين 30 و50 مليون موقع.

 

- تتبع "جوجل آناليتيكس" المستخدمين سواء دخلوا إلى المواقع أما لا، وفي الوقت نفسه يتم تتبع الأشخاص الذين يزيد عددهم على مليار شخص ممن يملكون حسابات على "جوجل" بطرق كثيرة.

 

- في عام 2016، غيرت "جوجل" بنود الخدمة، ما سمح لها بدمج بيانات التتبع والبيانات الإعلانية مع معلومات التعريف الشخصية بحسابات مستخدميها.

 

 

- من بين وسائل أخرى، تستخدم "جوجل" سجل التصفح والبحث، والتطبيقات التي يحملها المستخدمون، والمعلومات السكانية مثل العمر والجنس، كما يمكنها الوصول إلى بيانات تسوق المستخدمين ليس فقط في العالم الافتراضي، لكن في الواقع أيضًا.

 

- تقول الشركة إنها لا تستخدم معلومات من الفئات "الحساسة" مثل العرق والدين، ونظرًا لأنها تتبع الأجهزة، يمكنها تحديد المستخدمين المتصلين بها بغض النظر عن الجهاز الذي يستخدمونه، ولهذا تتسيد مع "فيسبوك" صناعة إعلانات الإنترنت.

 

- من خلال ضخ كميات هائلة من البيانات الشخصية للمستخدمين في أحدث تقنياتها للذكاء الاصطناعي، تتمكن الشركتان من تحديد موقع كل شخص بالضبط سواء كشف المستخدمون عن ذلك طواعية أم لا.

 

- في الولايات المتحدة، هناك ما يصل إلى 4 آلاف وسيط بيانات يعرفون جميعًا كل شيء عن الكثير من مستخدمي الإنترنت في البلاد، سواء كانت مرأة حامل، أو شخص مطلق، أو حتى يحاول إنقاص وزنه.

 

- تعمل "جوجل" مع بعض هؤلاء الوسطاء مباشرة، لكن تقول إنها تدقق في ممارساتهم لمنع استهداف المستخدمين بناءً على معلومات حساسة، حيث يمكن لهؤلاء الوسطاء بيع المعلومات لشركات التأمين وأصحاب العمل وأي شخص مهتم بها.

 

 

كيف يمرر "أندرويد" البيانات؟

 

- تعد "جوجل" أيضًا أكبر حاصد للبيانات في العالم من الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد" ويبلغ عددها ملياري جوال نشط.

 

- نظرًا لأن نظام التشغيل "أندرويد" من "جوجل" يساعد الشركات على جمع بيانات المستخدمين، فإن "جوجل" تتحمل جزءًا من اللوم عند استخدام هذه البيانات في وقت لاحق بشكل غير صحيح، وفقًا لأساتذة القانون وعلوم الحاسوب.

 

- أفضل مثال على ذلك هو الطريقة التي تحصد بها "فيسبوك" بيانات سجل المكالمات والرسائل النصية لمستخدمي "أندرويد" باستمرار.

 

- للإدراج في متجر تطبيقات "أندرويد"، يجب على مطوري البرامج الموافقة على طلب المعلومات التي يحتاجونها فقط، لكن هذا لا يمنعهم من استخدام البيانات اللازمة لأغراض إضافية.

 

 

- يقول المصممون إن المسوقين يلجأون في تضليل المستخدمين للتخلي عن بياناتهم، إلى الأنماط المظلمة، وهي تكتيكات تستغل عيوب وقلة معرفة المستخدمين.

 

- تحظر "جوجل" ما تصفه بطلبات خادعة للوصول إلى بيانات المستخدم، إلا أنها تستخدم نفس التكتيكات المظلمة في تشجيع المستخدمين على التحول إلى تطبيقاتها مثل البريد الإلكتروني ومتصفح الويب.

 

- يطلب البريد الإلكتروني "جيميل" من مستخدمي "أندرويد" تمكينه من الوصول إلى الكاميرا والميكروفون مرارًا وتكرارًا، وبنفس الطريقة يطلب تطبيق الخرائط "جوجل مابس" منهم تشغيل خاصية تحديد الموقع، ليظهر الأمر أنه بموافقة المستخدم.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.