هناك اتجاه متزايد نحو استخدام المدفوعات غير النقدية مثل الشيكات وبطاقات الائتمان، ورغم أن هذا النوع من المدفوعات يوفر الكثير من الأموال، إلا أن التحول الرقمي سيؤثر على البنية الأساسية لنظام المدفوعات القائم.
وحسب موقع Aciworldwide""، تأتي الولايات المتحدة في صدارة الدول حين يتعلق الأمر بالمعاملات الفردية غير النقدية، حيث يبلغ عددها 421 معاملة للفرد سنويًا.
وقد ظلت هذه المعاملات (غير النقدية) غير رقمية حتى العقد الماضي، فلا يزال الأمريكيون يفضلون الشيك كبديل عن المعاملات النقدية.
ولا يزال المستهلكون والشركات على حد سواء غير قادرين على الاستغناء عن الأوراق، رغم التكلفة التي يتحملها الطرفان بسبب ذلك.
وتبلغ تكلفة إصدار شيك نحو 3 دولارات (مقارنة بـ 30 سنتًا للمعاملة الإلكترونية)، ويدفع المستهلكون نحو 20 دولارًا مقابل الشيكات البديلة.
الإرث الطويل للبنية التحتية القديمة
-في حين توقفت العديد من البنوك الأوروبية عن إصدار الشيكات منذ سنوات، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تصدرها حتى الآن.
- يرجع ذلك إلى التحديات التي تواجه السوق الأمريكي، إذ يفتقر البنك المركزي إلى السلطة التنظيمية التي تمكنه من إلغاء الشيكات.
- تزداد المشكلة تعقيدًا بسبب الطبيعة اللامركزية للنظام حيث توجد أكثر من 10 آلاف مؤسسة إيداع.
- لذلك إذا لم يأتِ الاتجاه نحو الرقمنة من نظام الاحتياطي الفيدرالي، فيجب أن يأتي من السوق.
- يُنتظر أن يشهد قطاع البيع بالتجزئة اتجاهًا نحو المدفوعات الرقمية، بالتوازي مع قطاع الأعمال الموجهة للأعمال (B2B).
- خلصت إحدى الدراسات الخاصة بالمستخدمين الأمريكيين إلى أن الشخص الذي يمتلك جهاز " Amazon Echo" ينفق نحو 1700 دولار سنويًا على موقع" أمازون" مقارنة بألف دولار لجميع عملاء أمازون في الولايات المتحدة.
- تساعد سهولة المدفوعات التي تتم عبر الأجهزة الصوتية أو غير المتصلة على زيادة الإنفاق الاستهلاكي عبر المعاملات الرقمية.
- وفقًا لـ " Digital Banking Report"، فإن 71% من المؤسسات المالية التي شملتها الدراسة تعتبر أن عمليات تحويل الأموال بين العملاء أو المدفوعات جزء بالغ الأهمية من قدراتها التكنولوجية الصوتية التي ستتبناها مستقبلاً.
مستقبل المدفوعات الرقمية
- باتت المؤسسات المالية التقليدية تواجه تحديات كبيرة خاصة بالمنافسة مع الشركات الجديدة التي تتبنى نظم المدفوعات الرقمية.
- لذلك أصبحت هناك حاجة لتطوير النظم التقليدية لتجنب إهدار الوقت.
- زادت 31% من البنوك في أمريكا استثماراتها في تحديث تكنولوجيا المدفوعات لتلبية المتطلبات الجديدة للسوق، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 18% عن عام 2016.
- تتمثل أبرز الدوافع التي تحرك بنوك التجزئة للاستثمار في زيادة الكفاءة التشغيلية، وتقليل المخاطر، وزيادة الخدمات بسرعة لتلبية متطلبات العملاء.
- نظرًا لهذه الدوافع، فإن حلول المدفوعات أصبحت لا غنى عنها.
- بدون هذه الحلول الجديدة لن تتمكن البنوك من تكريس الموارد الضرورية (المالية والبشرية والتقنية) لتطوير برامج خاصة بالمدفوعات في ظل متطلبات السوق المتغيرة.
- يعتمد نجاح نظام المدفوعات الجديدة على الإقرار بأهمية الابتكار وتنفيذ حلول مبتكرة دون أن تعطل أسس العمل القائمة.
- يجب أن تلبي الحلول متطلبات التوسع والموثوقية والتوافر التي يحتاجها المستهلكون والشركات على حد سواء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}