أشارت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" إلى أن المملكة المتحدة ستغادر السوق الموحد فور انسحابها من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة لدى المستثمرين وتسبب في تقلبات واضحة لحركة الأسهم لا سيما في بورصة لندن خشية فقدان مزايا هذا السوق.
لكن ما هو السوق الموحد؟ وكيف تم تشكيله؟ وما الفرق بينه وبين الاتحاد الجمركي؟ وهل يمكن في الحالة الأوروبية استفادة بريطانيا من مزايا هذا السوق بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبي؟ هذا ما أجاب عنه تقرير لـ"التلغراف".
أبرز التساؤلات حول السوق الأوروبي الموحد |
|
السؤال |
الإجابة |
ما هو السوق الموحد؟ |
- هدفت معاهدة روما عام 1957 إلى إلغاء العقبات التي تحول دون حرية حركة البضائع، والأشخاص، والخدمات، ورأس المال.
- هذه الحريات الأربع، تشكل الآن حجر الأساس للسوق الموحد أو ما يعرف بـ"السوق المشترك" كما اشتهر آنذاك.
- عادة ما تركز اتفاقيات التجارة الحرة على التخلص من الرسوم الجمركية على السلع، لكن السوق الموحد أكثر من مجرد منطقة تجارة حرة.
- يعامل السوق الموحد الأعضاء ككتلة واحدة دون حدود، حيث يمكن للشركات القيام بأعمال تجارية على نفس الأرض، ويمكن للسلع والخدمات والاستثمارات والأشخاص التنقل بحرية.
|
ما أهميته في مناقشات "بريكست"؟ |
- الهجرة هي أحد أهم الأسباب التي تقود نقاشات حول ما إذا كان ينبغي على المملكة المتحدة الاحتفاظ بعضوية السوق أم لا.
- تعتمد بريطانيا بشكل أساسي على القطاع الخدمي الذي يشكل 80% من النشاط الاقتصادي في البلاد، بينما تظل مشاركة قطاعات التصنيع والزراعة والصيد متواضعة.
- يعتبر الاتحاد الأوروبي سوقًا هامًا لهذه الخدمات ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى مزايا السوق الموحد، لكن بالعودة إلى أسباب التصويت لصالح الانسحاب، فقد كانت دعوات وضع سياسة هجرة مستقلة هي الدافع الأساسي.
- بسبب الحريات الأربع، لا يمكن لبريطانيا البقاء داخل السوق مع الاحتفاظ بثلاث حريات فقط إلى جانب تطوير سياسة الهجرة الخاصة بها، وفقًا لمسؤولين بارزين في الاتحاد الأوروبي.
|
ما الفرق بينه وبين الاتحاد الجمركي؟ |
- الاتحاد الجمركي كيان منفصل عن السوق الموحد، وهناك اختلاف بينهما، ويظل الأول أضيق نطاقًا من الثاني.
- الاتحادات الجمركية هي اتفاقية بين الدول لتطبيق التعريفات والمعايير ذاتها على السلع، وبمجرد دخول البضائع إلى الاتحاد يمكنها التنقل دون دفع مجموعة جديدة من الضرائب عند تحولها من بلد لآخر.
- على سبيل المثال، تركيا ليست عضوًا في السوق الموحد للاتحاد الأوروبي، لكنها عضو في اتحاد جمركي معه، وهو نموذج تعرض للانتقاد كثيرًا كونه خيارا محتملا لبريطانيا في مرحلة ما بعد "بريكست".
- يمكن لبعض البلدان في الاتحاد الأوروبي الوصول إلى السوق التركي لكن العكس غير ممكن، وهو تأثير يسميه الخبراء بـ"الوصول غير المتماثل".
- يغطي الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي سلعًا أكثر مما يفعل اتفاق الاتحاد الجمركي المنفصل مع تركيا، حيث تخضع بعض المنتجات الرئيسية التركية للاستثناء مثل المحاصيل الزراعية.
- قال زعيم حزب العمل البريطاني "جيريمي كوربين" إنه إذا قاد حزبه البلاد، فسيسعى لإنشاء اتحاد جمركي جديد مع الاتحاد الأوروبي بعد "بريكست".
- يشكل هذا المقترح نقطة خلاف محورية بين الحزبين الرئيسيين في المملكة المتحدة.
|
من هم أعضاء السوق الأوروبي الموحد؟ |
- تحمل بلدان الاتحاد الأوروبي بما في ذلك المملكة المتحدة عضوية كاملة في هذا السوق، كما يشارك به الأعضاء الأربعة في الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة (النرويج وآيسلندا وسويسرا وليختنشتاين) ولكن بدرجات مختلفة.
- على سبيل المثال تدفع النرويج مساهمات مالية في ميزانية الاتحاد الأوروبي، وتلتزم بحوالي ثلاثة أرباع القواعد التوجيهية له (ليست قوانين).
|
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}