ثروة هذه العائلة تفوق ما يملكه أغنى رجل في العالم

تصدرت عائلة "والتون" المؤسسة لأكبر شركة في العالم من حيث الإيرادات "وول مارت" قائمة صيحفة "صنداي تايمز" لأغنى 100 شخص في العالم، بثروة إجمالية صافية تصل إلى 175 مليار دولار.

وجاء الأخوان "تشارلز" و"ديفيد كوخ" في المرتبة الثانية بثروة صافية إجمالية تقدر بنحو 120 مليار دولار، فيما حل مؤسس شركة "أمازون" "جيف بيزوس" في المرتبة الثالثة بثروة قدرها 112 مليار دولار، علمًا بأنه ظل أغنى شخص بمفرده في العالم.

وفي حين يعد "بيزوس" أغنى رجل في العالم، فإن وريثة "وول مارت" وأصغر أبناء "سام والتون" "أليس والتون" لا تزال أغنى امرأة في العالم، حيث تصل ثروة السيدة البالغة من العمر 68 عامًا إلى 40.5 مليار دولار، وفقًا لـ"فوربس".

وبحسب تقرير لـ"سي إن بي سي" تستفيد عائلة "والتون" من استثماراتها في شركات أخرى مثل سلسلة متاجر "سامز كلوب" و"أسدا"، علاوة على أن "وول مارت" بالأساس تتصدر قائمة "فورتشن لأكبر 500 شركة" نمت وتعاظم حجمها ليفوق التصور الذي وضعه مؤسسها الراحل في بداية مشواره.

في البداية، وأثناء دراسته للاقتصاد في جامعة ميسوري خلال الثلاثينيات، عمل "والتون" كنادل في المطاعم وموزع للصحف وبائع في أحد المتاجر، وذلك قبل افتتاح أول متجر لـ"وول مارت" في أركنسو عام 1962، لتبدأ رحلته ببناء شركة لتجارة التجزئة تخدم المناطق الريفية وتساعد العملاء على خفض التكاليف.

وأنجب "والتون" وزوجته "هيلين" أربعة أطفال هم "روب" و"جون" و"جيم" و"أليس"، وحصل الأب على وسام الحرية الرئاسي من الرئيس "جورج دبليو بوش" في 1992، قبل أن يتوفى بعدها بفترة قصيرة.

بحلول ذلك الوقت، كانت عائلته أصبحت الأغنى في البلاد، ووصفته الصحافة بـ"التاجر الأنجح في عصره"، وبحلول عام 2005 توفي الابن الثاني "جون" في حادث طائرة، ثم توفيت "هيلين" بعدها بعامين، ليمتلك ثلاثة من أبنائها حوالي 50% من أسهم "وول مارت".

ورغم ثروتها الضخمة، تتمسك "أليس" بواحدة من أهم عادات والدها المقتصدة، وهي قيادة سيارة قديمة رخيصة الثمن، حيث اعتاد "والتون" على استخدم الشاحنة التي اقتناها عام 1979 حتى مات.

على أي حال هي عادة يتشاركها الكثير من الأثرياء مثل "جيف بيزوس" و"وارن بافيت" و"مارك زوكربيرج"، والآن تقود أغنى سيدة في العالم سيارة من طراز "فورد إف- 150 كينج رانش" موديل عام 2006، والتي يصل سعرها إلى 40 ألف دولار.