قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن وحدةستاندرد تشارترد للاستثمار المباشر تسعى لبيع حصتها في وحدة لمجموعة بن لادن السعودية للإنشاءات التي احتُجز بعض مالكيها في حملة سعودية لمكافحة الفساد.
وتخضع مجموعة بن لادن، وهي الشركة الأم لشركة مواد الإعمار القابضة (سي.بي.سي)، لعملية إعادة هيكلة ستؤثر على الأرجح على مئات الوحدات التابعة لها، بعد أن حصلت الحكومة على حصة في الشركة العملاقة وشكلت لجنة للإشراف على إدارتها.
وقال مصدران إن ستاندرد تشارترد غير مرتاح لحالة الضبابية بشأن ما قد يعنيه التغيير بالنسبة لوحدة سي.بي.سي المتخصصة في مواد وخدمات البناء في غياب تفاصيل محددة بخصوص إعادة الهيكلة.
وامتنع ستاندرد تشارترد عن التعقيب. ولم يتسن حتى الآن الوصول إلى سي.بي.سي للحصول على تعليق.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت خطط البنك لبيع حصته تعود إلى ما قبل الزج باسم بن لادن في حملة مكافحة الفساد الحكومية والتي أحدثت صدمات في مجتمع الأعمال أواخر العام الماضي.
ويكشف الموقف عن المخاطر المحتملة التي يواجهها المستثمرون الأجانب الناشئة عن الحملة التي اُحتجز فيها عشرات الأمراء وكبار رجال الأعمال بما في ذلك أعضاء من عائلة بن لادن في فندق ريتز كارلتون الرياض.
وأُطلق سراح معظم هؤلاء بعد التوصل إلى تسويات مع الحكومة.
وتسعى السعودية إلى جذب المستثمرين الأجانب وتنويع موارد أكبر اقتصاد عربي بدلا من الاعتماد على إيرادات النفط.
كانت وحدة الاستثمار المباشر لستاندرد تشارترد اشترت حصة أقلية في مواد الإعمار القابضة مقابل 75 مليون دولار في 2011، وهو أول استثمار لها في السعودية، في الوقت الذي سعت فيه إلى الاستفادة من دور الشركة الرائد في سوق البناء بالمملكة وخططها للتوسع بالمنطقة.
ولدى مواد الإعمار القابضة عمليات في دول من بينها مصر والسعودية. وفي 2014، حين كانت تدرس طرحا عاما أوليا، بلغت مبيعاتها السنوية نحو عشرة مليارات ريال (2.7 مليار دولار).
لكن الطرح الأولي لم يحدث، وكغيرها من شركات قطاع البناء، تضررت مواد الإعمار القابضة بفعل تأجيل مدفوعات ومشاريع مع خفض الحكومة السعودية للإنفاق في السنوات الأخيرة بسبب تراجع أسعار النفط.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}