تعد صناعة السيارات واحدة من أكبر الصناعات في العالم، والتي شهدت على مدار تاريخها بروز عدد من المديرين التنفيذيين الذين نجحوا في تطويرها بفضل تبنيهم أساليب قيادية مميزة.
وقد نشر موقع " Automotive IQ" تقريرًا يتضمن أفضل 6 مديرين تنفيذيين في تاريخ صناعة السيارات، وأبرز التحديات التي واجهوها والإنجازات التي حققوها.
6- آكيو تويودا
هو حفيد مؤسس شركة "تويوتا" اليابانية كيشيرو تويودا، وشغل منصب المدير التنفيذي لها منذ 8 سنوات، وقد واجه عدة تحديات في بداية توليه المنصب، حيث أدار الشركة خلال فترة الأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى التحديات الأخرى الخاصة بتسونامي عام 2011.
وتعامل تويودا أيضًا مع أزمة استدعاء سيارات للشركة خلال 2010/2009، واضطرت الشركة لدفع 1.2 مليار دولار إلى وزارة العدل الأمريكية بعد اعترافها بتضليل الجمهور فيما يخص مشكلات تؤثر على سلامة سياراتها.
كانت هذه القضية نقطة تحول في تاريخ الشركة وفرصة للعودة مرة أخرى إلى سياساتها الأساسية "العميل يأتي أولاً".
5- جي آر دي تاتا
يعد تاتا واحدًا من أوائل رواد الأعمال في مجال النقل في جميع أنحاء العالم، فهو أحد أفراد العائلة الهندية تاتا، وقد تولى منصب رئيس شركة " Tata & Sons” في عام 1938 عندما بلغ عمره 34 عامًا، وبذلك أصبح رئيسًا لأكبر مجموعة صناعية في الهند.
حين تولى هذا المنصب كانت هناك 14 شركة تحت قيادته، وعند رحيله عام 1988 أصبحت مجموعة "Tata & Sons” تكتلاً مكونًا من 95 شركة.
وكانت هذه الشركة في البداية تُصنع قاطرات السكة الحديد، لكنها صنعت أول سيارة تجارية لها عام 1954 بالتعاون مع دايملر بنز، ومنذ ذلك الحين تهيمن الشركة على قطاع السيارات التجارية في الهند.
كان تاتا مهتمًا بالعمال لحد كبير، فقد أطلق برنامج عام 1956 مكن العمال من أن يكون لهم رأي في شؤون الشركة، بالإضافة إلى تحديد عدد ساعات العمل بـ 8 ساعات يوميًا، وقدم مساعدات طبية مجانية وتعويضات عن الحوادث، وقد أصبحت هذه الإجراءات لاحقًا متطلبات قانونية في الهند.
4- ماري بارا
هي المديرة التنفيذية لشركة "جنرال موتورز"، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في واحدة من أكبر أربع شركات أمريكية، وقد عملت بارا في الشركة منذ أن كان عمرها 18 عامًا، وتدرجت في عدد من المناصب الإدارية والهندسية حتى تم تعيينها في منصب المديرة التنفيذية عام 2014.
واجهت بارا عدة تحديات خلال أول فترة من توليها هذا المنصب، ففي العام الأول في منصبها أجبرت هيئة السلامة الشركة على استدعاء أكثر من 30 مليون سيارة وهو عدد أكبر 3 مرات من حجم مبيعات الشركة على مستوى العالم خلال 2013، وأكثر من إجمالي حالات الاستدعاء في صناعة السيارات في الولايات المتحدة خلال 2013.
وقد استدعى الكونجرس بارا لسؤالها عن مفاتيح التشغيل المعيبة في السيارات التي تم استدعاؤها والمتسببة في 13 حالة وفاة، وواجهت بارا تحديات خاصة بإعادة بناء ثقة المستهلك في الشركة، ورغم البداية الصعبة لـ بارا في هذا المنصب، إلا أنها نجحت في زيادة كفاءة وجودة سيارات الشركة.
3- إيلون ماسك
دخل إيلون ماسك قطاع التكنولوجيا عندما كان في العشرينيات من عمره، حيث أسس شركة "Zip2" التي باعها لشركة "Compaq" مما حوله إلى مليونير في عمر صغير.
دخل ماسك صناعة السيارات عام 2003 بمشاركته في تأسيس شركة "تسلا موتورز"، لكنه لم يحظ بشهرة عالمية إلا حين أطلقت الشركة سيارة تسلا رودستر عام 2008، وهي أول سيارة رياضية تعمل بالكهرباء.
ومنذ إنتاج هذه السيارة في 2008 وحتى شهر ديسمبر 2016 باعت الشركة أكثر من 186 ألف سيارة كهربائية، مما يجعلها ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.
حصل ماسك على لقب أفضل مدير تنفيذي في قطاع السيارات لعام 2010، وفي عام 2016 صنفه قسم " The Drive” أحد أقسام صحيفة "تايمز" باعتباره الشخص الأكثر نفوذًا في قطاع السيارات.
2- كارلوس غصن
هو رجل أعمال لبناني يحمل الجنسية البرازيلية، ويتولى الآن منصب المدير التنفيذي لشركتي "نيسان" و"رينو"، وهو أول شخص في العالم يدير شركتين في قائمة "فورتشن 500" في وقت واحد.
يتسم غصن بقدرته على تحويل الشركات المتعثرة إلى شركات رابحة، فقد أنقذ "نيسان" من الإفلاس عام 2000 وحولها لشركة رابحة خلال عام واحد، ويعد تحالف رينو- نيسان ( تحالف بين الشركتين) الآن ثالث أكبر منتج للسيارات في العالم.
بدأ غصن حياته العملية في الشركة الفرنسية "ميشلان" المتخصصة في تصنيع الإطارات المطاطية، وعندما بلغ عمره 30 عامًا تولى منصب مدير العمليات بها، وأثبت كفاءة كبيرة بهذا المنصب خلال عامين حيث حول العمليات غير الرابحة للشركة إلى عمليات رابحة، حتى تم تعيينه مديرًا تنفيذيًا ورئيًسا لمجلس إدارة الشركة في أمريكا الشمالية.
1- هنري فورد
هو مؤسس شركة "فورد" وأحد المؤسسين الرائدين في صناعة السيارات الحديثة، إذ اعتمد أسلوبا مبتكرا لإنتاج كميات كبيرة من السيارات رخيصة الثمن ومنح العمال أجورا مرتفعة، إذ ضاعف معدل الحد الأدنى لأجور العمال من 2.34 إلى 5 دولارات عام 1914.
كان هذا النهج رابحًا للغاية، فقد تراجع معدل ترك العمال لوظائفهم مما وفر تكاليف التدريب، بل وأصبحت الشركة تجذب أفضل الميكانيكيين في ديترويت للعمل والبقاء بها.
قام فورد بتطوير وتصنيع أول سيارة يمكن للأمريكيين من الطبقة الوسطى تحمل تكاليفها، وتم طرح موديل تي في الأسواق عام 1908، مما أحدث ثورة في نظام النقل الأمريكي بعد أن غير المفهوم الخاص بالسيارة باعتبارها مركبة باهظة الثمن وحول مفهومها إلى مركبة عملية يمكن للطبقة الوسطى تحملها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}