نبض أرقام
00:57
توقيت مكة المكرمة

2024/08/25
2024/08/24

"بلوك شين" ليست حكرًا على القطاع المالي.. التكنولوجيا الثورية تحمل في طياتها أمالًا طبية عريضة

2018/06/18 أرقام

من شأن البيانات تحديث وإثراء القطاع الطبي تمامًا كما كان المجهر بالنسبة للأطباء، بجانب توسيع المفاهيم المتعلقة بالإنسان في علم الأحياء والمساعدة على معالجة المرضى بمهارة أكبر، لكن هذه العملية تواجه عيبًا رئيسيًا وهو التناثر وعدم القدرة على الوصول إليها أحيانًا.

 

وبحسب تقرير لـ"فايننشال تايمز" تستخدم المستشفيات والعيادات المتخصصة أنظمة سجلات إلكترونية مختلفة، مما يمنح رؤية غير مكتملة حول التاريخ الصحي أو السجل العلاجي للمريض، بيد أن ظهور تقنية "بلوك شين" وفر حلًا محتملًا لهذه المشكلة، حيث توفر وسيلة لا مركزية للمعلومات دون المساس بالنزاهة والأمن.

 

الفكرة ما زالت في مهدها

 

 

- حتى الآن، أنظمة "بلوك شين" في القطاع الطبي ما زالت حبيسة المقترحات، وكان أحد المشروعات "ميدريك" الذي قاده معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بمثابة نموذج أولي للمفهوم الممكن تطويره.

 

- استخدم المعهد شبكة "إثيريوم" المعنية بإنشاء ما يعرف بالعقود الذكية، ومن خلالها تم سحب بيانات المرضى من أنظمة تخزين محلية مختلفة لأحد المراكز الطبية، واحتفظت بها بما يسمح لأطباء مستقلين بالاطلاع عليها إذا وافق أصحاب الشأن.

 

- كما تم تجريب "بلوك شين" في خدمات الرعاية الصحية في البيئات التي يصعب فيها الحفاظ على السجلات الطبية، فمثلًا لا يتمكن اللاجئون والمهاجرون في الغالب من الوصول إلى تاريخهم الطبي.

 

- في مارس/ آذار، بدأت شركة ناشئة تدعى "Iryo" تخزين السجلات الصحية الإلكترونية اعتمادًا على تقنية "بلوك شين" في مخيمات اللاجئين في سهل البقاع اللبناني، مما مكنهم من الاحتفاظ ببياناتهم الصحية على جوالاتهم الشخصية ونقلها معهم أينما شاءوا.

 

هل حقًا "بلوك شين" بهذه الروعة؟

 

- في حين أن رعاية المرضى قد جذبت أكبر قدر من الاهتمام، يتم استخدام "بلوك شين" أيضًا للتمكين من جمع البيانات على نطاق واسع من أجل الأبحاث.

 

- يمكن أن تتفوق أدوات التعلم الآلي على البشر بسرعة ودقة في عملية التشخيص، لكنها بحاجة إلى كميات هائلة من البيانات للتدرب، والتي قد يصعب الوصول إليها دون انتهاك لخصوصية الأشخاص.

 

 

- حتى عندما يتطوع المرضى ببياناتهم لاستخدامها في الأبحاث، قد يكون من الصعب إدارة كميات كبيرة من المعلومات بشكل آمن وبطريقة تمنح المرضى السيطرة على إذن الوصول إليها.

 

- يقول استشاري الأشعة في مستشفى جامعة لندن "نافين راماشاندران": "بلوك شين" في حد ذاتها ليست مثيرة، والقول بذلك أشبه بالادعاء أن تقنية "TCP/IP" التي يقوم عليها الإنترنت هي الأمر الأكثر إثارة.

 

- يعمل "راماشاندران" مع مؤسسة "IOTA" الألمانية غير الهادفة للربح والتي تحاول تطوير واستغلال "بلوك شين"، ويرى أن هذه التقنية لن تشكل نهاية لجميع مشاكل القطاع الطبي، لكنها مثل "TCP/IP" بالنسبة للإنترنت، ستكون أساسية لضمان سلامة البيانات والتحكم فيها.

 

أهل مكة أدرى بشِعابها

 

- من المحتمل أن تأتي بعض الاستخدامات الأكثر عملية من المتخصصين في المجال الطبي أنفسهم، والذين غالبًا ما يبتكرون ويطورون الحلول للاستجابة للمشاكل التي يلمسونها خلال عملهم.

 

- طور الطبيب في مستشفى "ليدز جنرال" "عبد الله البياتي" موقعًا إلكترونيًا لجمع المعلومات وتجاوز عقبة الإجراءات الورقية المتعلقة بالمرضى المنصرفين، ما يسهل على الأطباء معرفة ما حدث لمرضاهم والعلاج الذي يتلقونه.

 

- ساهم الدكتور "البياتي" في تحسين معايير الدقة وخفض التكاليف، وتم اعتمادها في أماكن أخرى، مثل مستشفى الملكة "إليزابيث"، وهو ما شجع الطبيب على إنشاء شركة "Medicalchain" لتوفير حلول تخزين ومشاركة لسجلات المرضى بشكل آمن.

 

- كان الدكتور "راماشاندران" جزءًا من فريق عمل يقترح استراتيجية للتعامل مع تناثر البيانات والمعلومات المتعلقة بالسرطان، ويأمل في إمكانية تصميم نظم تعتمد على "بلوك شين" يمكنها التعاون مع بعضها البعض.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة