نبض أرقام
11:03 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21

خمسة دروس هامة في كليات إدارة الأعمال ليست جزءًا من المنهج العلمي

2018/07/13 أرقام

خلال سنتي الدراسة اللتين قضتهما في كلية كولومبيا لإدارة الأعمال؛ تعلمت الصحفية والكاتبة "كارولين ديسبرو" كيف يمكنها تقدير قيمة الشركة وتسعير سهمها، وحتى توقع حجم ميزانيتها على مدى سنوات في المستقبل، بجانب دروس ومهارات عدة أخرى.
 

لكن كانت هناك دروس تعلمتها "كارولين" بعيدًا عن المنهج الدراسي، وأثبتت التجربة أنها كانت أكثر قيمةً من غيرها، حسبما أفادت الكاتبة في مقال لها عبر "سي إن إن موني" استعرضت فيه أهم خمسة دروس استخلصتها من كلية إدارة الأعمال.

 

وتقول "كارولين": "بين الأساتذة والعمل الجماعي الإلزامي والخبرة التي اكتُسبت بعد معاناة وتدريب شاق، علمتني كلية إدارة الأعمال مهارات لن تساعدني في تجاوز مقابلات العمل فحسب، بل وفي التمتع بحياة أفضل".

 

أهم خمسة دروس لجامعات إدارة الأعمال بعيدًا عن المنهج العلمي

الدرس

التفاصيل

الوقت هو الأصل الوحيد الثابت القيمة دائمًا


- يمكنك كسب مزيد من المال، لكن لا يمكنك أبدًا كسب مزيد من الوقت، وفقًا لـ"كارولين" التي تقول: "درسنا أمثلة لبعض أعظم قادة الأعمال في العالم، وجدنا أن جميعهم أداروا أوقاتهم مثل سلعة لا تقدر بثمن".

 

- هذه المهارة الفريدة شكلت الفارق الرئيسي بين النجاح والفشل في مناسبات عديدة بالنسبة إلى هؤلاء القادة، وهي مهارة لا تتطلب أي شيء غير اعتيادي.. فقط الانضباط وقضاء الوقت في الأمور التي تهم الشخص حقًّا دون إهدار لهذا الأصل الثمين لأي سبب.
 

كن الرئيس التنفيذي لنفسك


- معظم كليات الإدارة تقدم دروسًا حول ما يسمى "القيادة من الداخل" أو "قيادة الذات". وفي كلية كولومبيا يطلق على هذه المهارة اسم "القيادة والنجاح الشخصي"، وهي من الدروس الصعبة للغاية.

 

- يتعلم المرء في هذه الدروس أن يصبح رئيسًا تنفيذيًّا لحياته الشخصية؛ للتعامل مع الأفكار والمشاعر السلبية وتلك التي تشعره بالتهميش، ومعالجتها، وإعادة توجيه طاقته لحل المشكلات.

 

- الأمر يبدو شاقًّا بالنسبة إلى كثير من الطلاب، لكن من خلال الاستماع والتعلم من القصص والتحديات لزملاء الصف، اكتشفت "كارولين" ورفاقها طرقًا لإدارة طبيعتهم البشرية بشكل أفضل، والسيطرة على مشاعرهم السلبية في أوقات الضيق، فنجحوا في أن يصبحوا رؤساء تنفيذيين لأنفسهم.
 

تنويع المحفظة الشخصية بخبرات دولية


- هناك شائعة حول طلاب كليات إدارة الأعمال تقول إنهم يقضون عامين من السفر حول العالم بدلًا من الذهاب إلى الصف الدراسي والاستماع إلى الأساتذة، وهي -على أي حال- مقولة تحمل قدرًَا من الصحة.

 

- استطاعت "كارولين" السفر إلى 10 دول خلال الفترة التي قضتها في الكلية، بعضها في الشرق الأوسط، وبعضها في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وساعدها ذلك في ملاحظة بعض التشابه بين البشر في كل أنحاء العالم.

 

- تقول "كارولين": "نحن -البشر- نضحك على نوع واحد من النكات،.. نتعجب من نوع واحد من التجارب، ونريد عمومًا تحقيق أهداف متماثلة من الحياة، مثل أن يكون لدينا أسرة سعيدة وصحية، وأن نترك الأرض في حال أفضل".

 

- تنصح "كارولين" بأهمية الاحتفاظ بجواز سفر صالح، واستخدامه كثيرًا، والاستثمار في فرص للقاء أشخاص جدد، وزيارة أماكن جديدة، وهو ما تعتبره من أعظم أوجه الإنفاق المقدمة لضمان السعادة المستقبلية.
 

النزاهة كنز لا يقدر بثمن


- في كلية الإدارة، تعتمد درجات الطلاب على نجاح فريق العمل بأكمله؛ فإذا أخفق أحدهم فشل الجميع.

 

- تحديد قوة القائد لا يتم  بناءً على ما يتعلق بشخصه فقط، ولكن وعلى الجانب المهني من حياته؛ إذ يجب أن يتحلى بمجموعة من القيم والمعتقدات والمعايير، وأن يدافع عنها، وأن يضع نظامًا يحمله هو شخصيًّا المسؤولية ويحاسبه عن أفعاله إذا أخطأ.

 

- تقول "كارولين": "إذا رأيت شيئًا خاطئًا، فعليك إيقافه وإصلاحه.. افعل ذلك بنفسك؛ كي لا يقوم به شخص آخر. يجب عليك دائمًا إسكات الشائعات وتقويض الأكاذيب بإظهار الحقيقة والنزاهة.

 

- هناك مناطق رمادية في الحياة بالطبع، لكن ليست كثيرة. وكلما أصبح الشخص أكثر وضوحًا بشأن قيمه، ستصبح عملية صناعة القرار أكثر سهولة، وستكون معاييره مرتفعة للغاية".
 

اللطف يحسب لك


- اللطف ليس نقطة ضعف.. في الواقع هو قوة عظيمة، وعملة بشرية مقبولة في كل مكان، ولا تحتاج إلى سعر صرف أو رسوم نقل، ولا يعوقها حاجز لغوي.

 

- أي خريج من كلية إدارة الأعمال، يتذكر بوضوح الدروس التي تتحدث عن إدارة الأشخاص وليس نماذج التقييم.

 

- القادة يتحلون بالتعاطف. والمتعاطفون يدومون في أماكنهم، ويواصلون مسيرتهم الناجحة.. هم يعرفون أن اللطف ميزة كبيرة، ويفكرون فيه باعتباره مهارة وتكتيكًا دبلوماسيًّا؛ فكثيرًا ما يكون أفضل سلاح أثناء المفاوضات المعقدة.

 

- تقول "كارولين": "كن أفضل شخص في الغرفة -بغض النظر عما سيحدث- تكن من الفائزين.. دع الآخرين يكذبون ويغشون ويسرقون.. مهما كانت مكاسبهم التراكمية فهي عابرة. أما أنت، فستنام منشرح الصدر، تستشعر السعادة إذا كنت أنت الطيب أولًا وأخيرًا ودائمًا".
 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.