أعلنت النيابة العامة في باريس صباح الجمعة توقيف مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،ألكسندر بينالا (26 عاما)، ووضعه رهن التحقيق للاشتباه في ممارسته "أعمال عنف" و"انتحال وظيفة" خلال الاحتفالات بعيد العمال في 1 أيار/مايو الماضي.
وتفجرت هذه القضية الأربعاء الماضي بعد أن نشرت صحيفة "لوموند" على موقعها الإلكتروني شريط فيديو يظهر فيه بينالا، الذي كان مكلفا بأمن ماكرون أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، وهو يضرب متظاهرا في يوم عيد العمال منتحلا صفة رجل أمن، ما أثار زوبعة سياسية وإعلامية، كما أججت الحادثة انتقادات لاذعة لماكرون تدعم اعتقادا سائدا بأن الرئيس متغطرس ومنفصل عن الواقع.
وقرر المدعي العام في باريس الخميس فتح تحقيق مبدئي بحق بينالا للاشتباه في ممارسته العنف وانتحال وظيفة ضابط شرطة واستخدام بطاقات مخصصة للسلطات العامة. كماقرر رئيس مجلس النواب فرانسوا دو روجيه فتح تحقيق.
وقد اتخذ قصر الإليزيه إجراء مسبقا بتعليق عمل معاون الرئيس ماكرون لمدة خمسة عشر يوما، بين 4 و19 أيار/مايو، مهددا بطرده في حال اقترافه أي تجاوز جديد.
وما زاد من غضب الطبقة السياسية الفرنسية هو أن ألكسندر بينالا عاد بعد انتهاء مدة إيقافه عن العمل إلى الدائرة المقربة من الرئيس وعاود مهامه إذ إنه كان داخل حافلة المنتخب الفرنسي بطل العالم لدى نزوله جادة الشانزليزيه الاثنين خلال الاحتفال بتتويج كيليان مبابي وزملائه بمونديال روسيا.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية برونو روجيه-بتي قد أكد أن بينالا "تجاوز" مجال مهامه، واصفا ما قام به بأنه "سلوك غير مقبول".
وفي شريط الفيديو الذي نشرته صحيفة "لوموند"، يظهر ألكسندر بينالا مرتديا خوذة الشرطة وحاملا شارة تعريف، وهو يجر امرأة على بضعة أمتار ثم يضرب متظاهرا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}