نبض أرقام
08:36
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

ما المخاطر التي تواجهها أفريقيا بسبب تغير استراتيجيات الاستثمار لدى الصين؟

2018/07/29 أرقام

تستثمر الصين في جميع أنحاء أفريقيا في مشروعات البنية التحتية مثل خط مومباسا نيروبي، وهو خط سكة حديد يربط بين نيروبي عاصمة كينيا ومومباسا أكبر ميناء في شرقي أفريقيا.
 

وقد أطلقت الصين في السنوات الأخيرة 6 خطوط سكك حديدية في أفريقيا، بالإضافة إلى تشييد العشرات من مشروعات البنية التحتية بما في ذلك السدود والطرق ومحطات الطاقة، ورغم أن مثل هذه المشروعات تفيد جميع الأطراف إلا أن بعضها يفتقر إلى الشفافية.
 

وحسب ما جاء على موقع "VOA NEWS"، يشعر الخبراء بالقلق من اتجاه الحكومات الأفريقية نحو التصنيع بما قد يتسبب في نتائج عكسية، ولا يساعد في دفع عجلة النمو الاقتصادي أو يفيد المجتمعات المحلية.



 

مشاركة تمتد لعقود
 

- يعود تاريخ استثمار الصين في البنية التحتية الأفريقية إلى ستينيات القرن الماضي، عندما عقدت الصين محادثات مع تنزانيا وزامبيا لبناء خط سكة حديد بعد الاستعمار يربط بين ميناء دار السلام في تنزانيا ومدينة كابري مبوشي في زامبيا.

- لا يزال هذا الخط الذي بنته الصين ومولته بقرض بدون فوائد بلغ أكثر من 400 مليون دولار يعمل حتى الآن، على الرغم من أنه يواجه مشكلات تتعلق بالصيانة والإضرابات.

- يعد هذا الخط أول مشروع صيني للبنية التحتية في أفريقيا، ولا يزال أطول خط سكة حديد صيني في أفريقيا كلها.

- حولت أفريقيا استثماراتها في الآونة الأخيرة من الدول الأفريقية الغنية بالموارد في غرب أفريقيا مثل أنغولا ونيجيريا إلى الاقتصادات الناشئة في شرق أفريقيا مثل كينيا وإثيوبيا.

- أدى وجود شركاء جدد إلى اتباع أساليب جديدة.

 

 

- عقدت الصين صفقة مع أنغولا عام 2008 كانت محل انتقاد كبير من البنك الدولي وآخرين.

- بموجب تلك الصفقة تستثمر الصين مليارات الدولارات في تطوير البنية التحتية لأنغولا مقابل القيام بعمليات تعدين معفية من الضرائب لمدة عقد في أنغولا.

- مع اتجاه تركيز الصين نحو شرق أفريقيا قل اهتمامها بعقد الصفقات المتعلقة بالتعدين والقروض بدون فوائد.

- صارت الصين تقدم تمويلاً تقليديًا، فعلى سبيل المثال تم تمويل خط سكة حديد جديد يربط بين أديس أبابا عاصمة أثيوبيا وجيبوتي.

- جزء كبير من التمويل كان من قرض تجاري من بنك التصدير والاستيراد الصيني.

 

الدوافع الصينية والمكاسب الأفريقية
 

- لدى الصين إستراتيجية استثمارية تبلغ قيمتها تريليون دولار، والتي تركز على النقل والبنية التحتية خاصة في أوراسيا وشرق أفريقيا.

- بالنسبة للصين، فإن هذه الاستثمارات تساعدها ليس فقط على تعزيز علاقاتها مع عشرات الدول في العالم، ولكن أيضًا على خلق أسواق لتصدير العمالة والسلع الصينية.

- هذا بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية، وتمكين الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم من إدارة أصول أجنبية بقيمة 3 تريليونات دولار.

- كما تساعد هذه الاستثمارات الصين على تقليل المخاطر التي قد تواجهها من خلال تنويع المشروعات الاستثمارية التي تكمل أهدافها السياسية والأمنية.

 

 

- بالنسبة للدول الأفريقية التي تسعى نحو تحقيق النمو الاقتصادي فإن الصين تمثل شريكا قويا يمكنه تنفيذ مشروعات ضخمة بسرعة وسهولة.

- سوف تستفيد الدول الأفريقية على المدى القصير من نقل المهارات والتكنولوجيا الصينية إليها، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وزيادة القدرة على شحن البضائع ونقل الأشخاص.

- كما تمتلك مشروعات البنية التحتية أهمية رمزية فعلى سبيل المثال تحل خطوط السكك الحديدية الجديدة محل خطوط السكك الحديدية القديمة خلال فترة الاستعمار والتي كانت تنقل موارد أفريقيا إلى خارجها.

 

المخاطر الخفية
 

- على الرغم من أن الخبراء يتفقون على مزايا المشروعات الصينية في أفريقيا، إلا أنهم يرون أن الظلم والفساد قد يؤديان إلى صفقات تفيد الصين لكنها لا تكون مدفوعة بطلب حقيقي مما يقوض جهود التصنيع.

- فالصين التي يبلغ حجم اقتصادها (11 تريليون دولار) 5 أضعاف اقتصاد أفريقيا كلها، قد وقعت عقودا بمليارات الدولارات دون تقديم عطاءات تنافسية.

- يزيد ذلك المخاوف من أن الدول الأفريقية قد دفعت مبالغ زائدة مقابل مشروعات قد تستغرق عقودًا قبل تحقيق عائد من الاستثمار.

 

 

- يشكل ذلك مصدر قلق خاصة فيما يتعلق بالخط الجديد الذي يربط بين نيروبي ومومباسا، فعلى الرغم من أنه أحدث خطوط السكة الحديد التي شيدتها الصين في أفريقيا، إلا أنه لا يبدو أن كينيا قد عقدت صفقة جيدة.

- وبعيدًا عن المخاوف المتعلقة بالاقتصاد، فهناك مخاوف أخرى متعلقة بالنزوح والأضرار البيئية الناتجة عن مشروعات البنية التحتية خاصة السكك الحديدية.

- تخترق مشروعات البني التحتية المجتمعات الصغيرة والمحميات البرية مثل خط سكة حديد نيروبي- مومباسا الذي يخترق مناطق بيئية.

- وفقًا لتحقيق أجرته مؤسسة " The Standard" إحدى أكبر المؤسسات الإخبارية في كينيا، فإن المواطنين الصينيين قد أنشأوا مملكة صغيرة يديرونها على حساب العمال الكينيين.

- يقول هؤلاء العمال الكينيون إنهم يواجهون نوعًا جديدًا من الاستعمار والعنصرية والتمييز.

- أجرت شركة السكة الحديد تحقيقاتها الخاصة في المزاعم المتعلقة بسوء المعاملة بعد فترة قصيرة من صدور تحقيق " The Standard".

- مما لا شك فيه أنه من دون وجود التخطيط والإشراف المناسب من المحتمل أن تفشل الوعود الخاصة بتدريب المهارات ونقل التكنولوجيا.

- قد يترتب عن ذلك تقليص دور الشركاء الأفارقة، واستبدال
العمال الصينيين بالعمال الأفارقة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة