أثارت القرارات الخاصة بالزيادة الجمركية على الواردات التي أصدرها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مخاوف وقلق العديد من الشركات في جميع أنحاء العالم، فمعظم الشركات باتت تشعر بعدم استقرار وخطر لأن السوق الأمريكية هي سوق التصدير الوحيدة أو الأكبر بالنسبة لهم.
وتعكس هذه الأزمة مدى أهمية تنويع الصادرات وعدم الاعتماد على سوق واحد، خاصة لو كان سوقًا كبيرًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المهم أن تُدرك الشركات أن هناك الكثير من الأسواق الأخرى وخاصة في أمريكا اللاتينية التي توفر للشركات فرصا للنمو والتوسع.
فأمريكا اللاتينية تشبه أمريكا وكندا في كونها قارة من المهاجرين، وبالتالي فهي تتيح فرصا هائلة، وينطبق ذلك بشكل خاص على البرازيل التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 200 مليون نسمة.
وشهدت قارة أمريكا اللاتينية تغييرات كبيرة على مدى الخمس عشرة عامًا الماضية على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وكانت التغييرات للأفضل بالنسبة لمعظم دول القارة، فيما عدا فنزويلا التي ساءت أحوالها، لذلك فلا يُفضل التفكير في فنزويلا كوجهة للتصدير.
وفي هذا الإطار نشر موقع " Alliance experts" تقريرًا يتضمن أهم فرص الأعمال المتاحة أمام الشركات في أمريكا اللاتينية.
فرص الاستثمار في أمريكا اللاتينية |
|
المشاركة في البنية التحتية في البرازيل والأرجنتين
|
- كانت الإدارتان السابقتان تتبعان سياسة حمائية للغاية، وهي سياسة مقيدة للتجارة بين الدول، إلا أن الإدارتين الحاليتين تدركان أهمية التجارة الدولية كوسيلة لتطوير الصناعة المحلية ومستوى الجودة.
- في حين شهدت الدولتان أزمات كبرى إلا أنهما الآن في طريقهما للانتعاش الاقتصادي، وقد أشارتا إلى أن تطوير بنيتهما التحتية تمثل أولوية وضرورة ملحة بالنسبة لهما من أجل زيادة النشاط الاقتصادي المحلي واستئناف النمو.
- يشمل ذلك النقل الجوي والبري والطاقة والخدمات اللوجستية، كما توفر التكنولوجيا الزراعية الكثير من الفرص أمام الشركات التي ترغب في تصدير منتجاتها إلى الدولتين.
- وفي البرازيل تمثل تجارة التجزئة للمنتجات الفاخرة والمنتجات المتعلقة بالصحة ومستحضرات التجميل سوقًا متنامية.
- ولا يزال الطريق طويلا أمام الدولتين فيما يتعلق بتحسين الأمن الغذائي ومعايير الجودة (خاصة للمنتجات المعدة للتصدير) والزراعة الدقيقة وتقنيات الحصاد وبشكل خاص التقنيات المستدامة، فعلى سبيل المثال يحتاج قطاع الدواجن في البرازيل إلى تقليل استهلاك المياه.
- نظرًا لكل هذه الظروف فإن البرازيل والأرجنتين تمثلان سوقين مهمين للتصدير.
- رغم عدم وجود اتفاقيات للتجارة الحرة مع الدول الأخرى بما يمثل تحديًا أمام شركات التصدير، إلا أنها على الجانب الآخر لن تواجه منافسة قوية في البلدين. |
التفكير في المكسيك
|
- يبلغ عدد سكان المكسيك أكثر من 100 مليون نسمة، ومثل معظم دول أمريكا اللاتينية وعلى عكس معظم الدول الغربية فإن المكسيك لديها طبقة متوسطة متنامية (تُقدر بنحو 50% من السكان).
- تحب هذه الطبقة إنفاق الطعام على منتجات الصحة والجمال، والطعام وبشكل خاص الأطعمة المفيدة، وأجهزة المنزل والمطبخ والملابس والأحذية.
- كما توفر فرصًا في مجال الهندسة الكهربائية والبنية التحتية والرعاية الصحية والطاقة والزراعة وقطاع الزهور. |
الاستعداد للتصدير لدول أمريكا اللاتينية
|
- تحتاج هذه الدول إلى تنويع صناعاتها (أكثر من مجرد سلع)، كما أنها بحاجة إلى الابتكار والتكنولوجيا والتنمية الحضرية وتحسين الإنتاجية، فالطبقة المتوسطة المتنامية مستعدة لدفع أسعار أكثر مقابل خدمات ومنتجات أفضل. - من المهم أن تُدرك شركات التصدير التي تنوي العمل في أمريكا اللاتينية أن العمل هناك قد لا يوفر عائد استثمار قصير الأجل، لكن يمكن تحقيق عائد على الاستثمار في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.
- من الضروري أيضًا أن تستعد الشركات استعدادًا كافيًا قبل دخول أسواق أمريكا اللاتينية من خلال القيام بأبحاث السوق اللازمة من أجل تجنب العثرات. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}