نبض أرقام
01:10
توقيت مكة المكرمة

2024/08/25
2024/08/24

إلى أي مدى يمكن أن تسهم "بلوك شين" في تغيير مستقبل التوقعات؟

2018/08/29 أرقام

هل سيفوز ديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة؟ هل يمكن أن تتقدم "تسلا" بطلب لحمايتها من الإفلاس؟ الآن أصبح لدى المتنبئين تكنولوجيا ثورية جديدة سيعتمدون عليها في إطلاق توقعاتهم المستقبلية، وفقا لتقرير نشرته "الإيكونوميست".

 

وتحدث التقرير عن سوق للتوقعات الإلكترونية تحت اسم "Augur" ينطلق ليكون معيارا لأي متغيرات للتنبؤات، ولكن هذه المرة من خلال تكنولوجيا لامركزية وهي "بلوك شين" – التي يتم تداول العملات الرقمية عن طريقها.

 

 

سوق التوقعات

 

- لا تعد "أوجور" أول خدمة إلكترونية يمكن للأشخاص شراء وبيع توقعات عن طريقها كالأسهم، فمنذ عام 1988، أصبح من الممكن الرهان على مرشحين بعينهم في الانتخابات الأمريكية عبر خدمة "إيوا إلكترونيك ماركتس" التي تديرها جامعة "إيوا".

 

- هناك موقع آخر يسمى "Predictlt" في نيوزيلندا يجذب أكبر عدد من الأمريكيين وخدمة أخرى بريطانية يوفرها موقع "بيتفير" لأغراض سياسية.

 

- تدار هذه المواقع من جهات محلية في الأغلب، وتتوقع على سبيل المثال توجهات الطلب على المنتجات، ويكون لكل المواقع أهداف مشابهة حيث تبيع هذه التوقعات كمعلومات مفيدة للمتاجر أو الشركات أو القطاعات المختلفة.

 

- مع ذلك، تواجه تلك الخدمات بعض المعوقات القانونية حيث يعد الأمر بمثابة مقامرة غير قانونية في بعض الولايات الأمريكية، ويحتاج البعض الآخر إلى تراخيص من جهات رسمية لممارسة أنشطتها.

 

- أتاحت السلطات التنظيمية مثل هذه الخدمات لتكون على غرار المبادرات البحثية غير الربحية مع ضرورة تقييد المراهنات وأعداد المشاركين فيها.

 

- نظرا للمخاطر القانونية، يتردد مستثمرو القطاع الخاص كثيرا في اللجوء إلى سوق التوقعات ودفع أموال مقابل الحصول على بعض التنبؤات بشأن الأسواق وغيرها.

 

- أغلق موقع "إن تريد" الآيريلندي أبوابه بشكل جزئي عام 2013 بعد إجبار هيئة تداولات العقود الآجلة للسلع في الولايات المتحدة الموقع على وقف بيع خدمات للأمريكيين.

 

"أوجور" و"بلوك شين"

 

- بالعودة إلى "أوجور"، يمكن أن تزال المعوقات القانونية نظرا للطبيعة اللامركزية لهذه المنظومة، وفي عام 2015، جمعت مؤسسة "فوركاست فاونديشن" غير الربحية 5.5 مليون دولار من خلال إطلاق عملة رقمية "REP" من أجل تمويل مشروعها للتوقعات اعتمادا على "بلوك شين".

 

- يمثل "أوجور" "بروتوكولا" أو مجموعة من القواعد الفنية التي تعتمد على "بلوك شين" تتيح للمتنبئين وضع تكهناتهم بشأن مستقبل أسواق مختلفة، وسوف يكون ذلك بتكلفة أكبر مع الحصول على الضوء الأخضر من السلطات التنظيمية.

 

- على الرغم من ذلك، ينتج عن المنظومة اللامركزية مشكلة جديدة: "من سيقرر نتيجة الرهانات والتوقعات؟ بالنسبة لشركة "إن تريد"، أعلنت إدارتها بنفسها الفائز.

 

- أما بالنسبة لـ"أوجور"، فإن أي شخص لديه العملة الرقمية "ريب" يمكنه أن يكون مقررا للتوقعات، ولكن يمكن لحامل عدد أكبر من الـ"ريب" إلغاء تنبؤ سابقه، وإطلاق توقعه الخاص، وهكذا.

 

- حال إغلاق سوق للتوقعات عبر منظومة "أوجور" بسبب ثبوت عدم قانونيته، فإن ذلك يعني فقدان ودائع المشاركين من العملات الرقمية.

 

- من المشكلات الأخلاقية التي تعتري "أوجور" إمكانية إطلاق تنبؤات بشأن وفاة مشاهير الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن أنشطة الاغتيالات واحتمالية تحفيز البعض لارتكاب جرائم لأغراض مالية.

 

- أفادت المواقع التي تعتمد على "أوجور" في المراهنات بأن أعداد المستخدمين اليوميين لهذه المواقع قد تراجع بسبب بطء وثقل المنظومة على المستخدمين حيث إن الأمر يستغرق ساعات لتنزيلها بالإضافة إلى ساعات أخرى لتنزيل "بلوك شين".

 

- حتى لو لم تنجح أسواق "أوجور" بالشكل المتوقع، فالأمر يستحق البحث والاستكشاف لإطلاق نوع غير معروف من الخدمات اللامركزية لتعزيز سوق التكهنات.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة