نبض أرقام
08:13 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

مع تفاقم أزمة اختناق أنابيب النفط في الحوض البرمي.. هل من حل وشيك؟

2018/09/12 أرقام

لا تزال أزمة اختناق الأنابيب في منطقة الحوض البرمي -قلب طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة- تضغط على القطاع برمته في البلاد، متسببة في فرض خصومات كبيرة على أسعار الخام العالقة في غرب تكساس، بحسب تقرير لموقع "أويل برايس".

 

ومع ذلك فإن العقبات أمام عمليات نقل الخام ستظل باقية لفترة مؤقتة فقط، مع العلم أن قلة في صناعة النفط الصخري الأمريكية يشعرون بالقلق نحوها، ورغم عدم وجود قدرة استيعابية إضافية بالخطوط القائمة حاليًا، يواصل الإنتاج في تكساس نموه.

 

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن إمدادات تكساس زادت بمقدار 165 ألف برميل يوميًا، خلال يونيو/ حزيران، مقارنة بالشهر الذي سبقه، وهي زيادة قوية لا شك جاءت متزامنة مع صدور تقارير أفادت بأن مشاكل خطوط الأنابيب تتصاعد، متسببة في ارتفاع الخصومات على الأسعار في ميدلاند.

 

تباطؤ عمليات التنقيب

 

- حتى الآن، هناك بالفعل بعض العلامات حول تباطؤ عمليات الحفر في المنطقة، ورغم استقرار عدد منصات التنقيب منذ يونيو/ حزيران تزايدت خصومات الأسعار، وتواصل ارتفاع عدد الآبار عير مكتملة الحفر بضغط من اختناق عملية نقل الإنتاج.

 

- قال شركتا "هاليبرتون" و"شلمبرجيه"، وهما شركتان رائدتان في مجال خدمات الحقول النفطية، إنهما تلاحظان فعلًا علامات على تباطؤ عمليات الحفر في المنطقة الغنية بالنفط الصخري في الولايات المتحدة.

 

 

- من جانبه قال الرئيس التنفيذي لـ"شلمبرجيه" "بال كيبسجارد" خلال مؤتمر عقده مصرف "باركليز" قبل أيام: من المحتمل أن يكون لهذه التحديات تأثير على نمو الإنتاج والأسعار ومستويات الاستثمار خلال العام المقبل.

 

- في نهاية المطاف، بدأ تعطل حركة النقل في دفع منصات التنقيب نحو أحواض أخرى مثل "باكين" و"نيوبرارا" و"إيغل فورد" وغيرها، ومع ذلك فإن شركات التنقيب في الحوض البرمي لا تشعر بوجود مشكلة جوهرية، ويرون أن ما يجري مجرد حدث عارض.

 

- أيضًا، هناك خلاف داخل صناعة النفط الصخري نفسها حول ما إذا كانت مكاسب الكفاءة قد وصلت إلى حدها الأقصى، أو ما إذا كان تضخم التكاليف يشكل أزمة.

 

لا داعي للذعر

 

- قال مصرف "باركليز" في مذكرة استعرضها خلال مؤتمره الأخير: في حين أن بعض الشركات كشفت عن تراجع الإنتاج في مواقع رئيسية مثل الحوض البرمي و"إيغل فورد"، اختلف آخرون تمامًا مع فكرة أن صناعة النفط الصخري وصلت إلى نهاية دورة الاستفادة من تحسن الكفاءة.

 

- أضاف محللو المصرف أن الابتكار في الصناعة سيظل قائمًا، منوهين بأن معظم الشركات العاملة في مجال النفط الصخري تثق في أن المزيد من الكفاءة ستعوض التكاليف المرتفعة، إذ يتوقع المنتجون وشركات الخدمات تراجع التكاليف في النصف الثاني من العام.

 

 

- أشار البنك إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الصلب أغضبت بعض اللاعبين في صناعة النفط الصخري، ومن المرجح أن يكون لها أثر على أعمالهم، لكنه سيكون هامشيًا.

 

- التعريفات الجمركية لن يكون لها تأثير كبير على قطاع النفط الصخري الأمريكي، حيث تشكل الأنابيب الصلب نسبة صغيرة (10%) من التكلفة الإجمالية للبئر الواحدة، وفقًا لـ"باركليز" الذي توقع نمو إنتاج الحوض البرمي بمعدل 400 ألف برميل يوميًا خلال الفترة بين الربع الثالث من 2018 وحتى الربع المقابل له في 2019.

 

العلاج على بعد أشهر

 

- إلى حين انفراج أزمة اختناق خطوط الأنابيب، ستظل الخصومات السعرية قائمة، ومن المرجح أن تزداد سوءًا مع استمرار ارتفاع الإنتاج وهو ما حذر منه مصرف "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" في مذكرة حديثة.

 

- جاء في مذكرة البنك الأمريكي، أنه من الممكن انخفاض أسعار الخام في ميدلاند حتى 45 دولارًا للبرميل أو ربما دون هذا المستوى، مما يحد من السيولة المتاحة للإنفاق على عمليات التنقيب والإنتاج، ويعيق قدرة الشركات على مواكبة جداول إكمال الآبار المخططة.

 

 

- يتوقع محللو البنك أيضًا، تراجع نشاط المنتجين الأصغر حجمًا مع تزايد الأزمة، لأن عادة ما يكون لدى هؤلاء قدرة أقل على التعاطي مع مثل هذه الأوضاع بجانب افتقارهم للتحوط الجيد.

 

- مع ذلك، فإن تخطي الأزمة لم يعد بعيد المنال، ومن الممكن أن يضيف مشروع "بريميان إكسبريس 3" طاقة استيعابية لخطوط الأنابيب قدرها 40 ألف برميل يوميًا بنهاية هذا العام، قبل إضافة 500 ألف أخرى خلال الربع الأول من 2019 مع اكتمال مشروع "صن رايز".

 

- علاوة على مشاريع أخرى ستزيد السعة الاستيعابية أكثر خلال النصف الثاني من العام القادم، مثل "إبيك" الذي سيضيف 440 ألف برميل يوميًا لقدرة خطوط الأنابيب على نقل الخام، فيما سيضيف "كاكتوس" 670 ألف برميل يوميًا، و700 برميل يوميًا لمشروع "جراي أواك".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.