نبض أرقام
06:29
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تحتدم.. إلى أي مدى ستتسع دائرة الصراع؟

2018/09/20 أرقام

توسع نطاق الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كثيرًا بعدما أعلن الجانبان عن أكبر موجتين من الرسوم الجمركية في صراعهما حتى الآن، ويرى المحللون أن النزاع يتجه إلى منطقة أسوأ حتى مع استجابة بكين الهادئة نسبيًا، بحسب تقرير لـ"سي إن إن".

 

ويعني التصعيد الأخير من الجانبين، أن القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم تفرضان رسومًا جمركية على سلع قيمتها 360 مليار دولار، ويحذر الخبراء من أن التعريفات الجديدة تشكل تصعيدًا خطيرًا سيؤثر على نمو الاقتصاد العالمي.

 

وقالت الحكومة الصينية هذا الأسبوع إنها ستفرض رسوما جمركية على سلع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار، في أعقاب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" استهداف حصة جديدة من الواردات الصينية قيمتها 200 مليار دولار.

 

 

وتبدأ التعريفات الجمركية الأمريكية بمعدل 10%، وتفرض في الرابع والعشرين من هذا الشهر، قبل أن ترتفع إلى 25% نهاية العام الجاري، وسوف تشمل آلاف المنتجات الصينية، بدءًا من توابل الطعام وقفازات البيسبول إلى أجهزة التوجيه الشبكية وقطع غيار الآلات الصناعية.

 

فيما ستُفرض التعريفات الصينية بنسبة 5% أو 10% وفقًا لطبيعة كل سلعة، في نفس التاريخ، وسيتأثر بسببها أكثر من 5 آلاف منتج أمريكي، بما في ذلك اللحوم والمكسرات والكيماويات والملابس والآلات والأثاث وقطع غيار السيارات.

 

وتحاول إدارة "ترامب" الضغط على بكين لتغيير سلوكها، حيث تتهمها بالإشراف على سرقة الملكية الفكرية الأمريكية وتعزيز مكانة شركاتها عبر سياسات صناعية عدوانية، وهو ما ترفضه الحكومة الصينية وتقول إنه ادعاء لا أساس له من الصحة.

 

ما خطوة الصين المقبلة؟

 

- تعرضت بكين بالفعل لضربة قوية من الولايات المتحدة، بعدما فرضت الأخيرة تعريفات جمركية على سلع صينية قيمتها 50 مليار دولار هذا العام، لكن الخيارات المتاحة للرد على التصعيد الأمريكي تزداد تعقيدًا.

 

- حذر البيت الأبيض قبل أيام من أنه سوف يتعامل مع أي رد من قبل بكين بفرض تعريفات إضافية على سلع صينية تصل قيمتها إلى 267 مليار دولار، وهذا سيعني أن التدابير الأمريكية ستغطي جميع السلع التي تبيعها الصين إلى الولايات المتحدة (بلغ إجماليها 507 مليارات دولار العام الماضي).

 

 

- أما الصين فستكون قدرتها على الرد أقل، فقد اشترت سلعًا أمريكية قيمتها 130 مليار دولار العام الماضي، وفقًا للبيانات الرسمية في واشنطن، وتعكس الاستجابة الصينية الأخيرة المتواضعة مقارنة بالتصعيد من قبل الولايات المتحدة، القدرة المتضائلة على الرد.

 

- لكن الصين لجأت إلى فرض التعريفات وفق نطاق أقل يتراوح بين 5% إلى 10%، وهو ما يترك أمامها خيارا آخر للتصعيد، بتوسيع هذا النطاق حتى 25% كما هددت في أوائل أغسطس/ آب الماضي.

 

قرار بكين الصعب؟

 

- اقترح محللون أنه بعد تغطية الصين لكافة الواردات الأمريكية بالرسوم الجمركية، يمكنها استهداف الشركات الكبرى التي تعمل لديها مثل "آبل" و"بوينغ".

 

- للصين سجل حافل بهذا السلوك، بما في ذلك جعل الأمور أصعب على الشركات الكورية الجنوبية بسبب النزاع السياسي في العام الماضي على خلفية نشر سول أنظمة دفاع صاروخي أمريكية.

 

- رصدت بعض الشركات الأمريكية العاملة في الصين بالفعل زيادة العقبات أمامها، بما في ذلك تأخير الإفراج عن السلع في الجمارك والمزيد من عمليات التفتيش من قبل المنظمين.

 

 

- لكن لا يزال هناك عدم يقين بشأن ما إذا كانت القيادة الصينية ستطبق هذا النهج بحزم وعلى نطاق أوسع من خلال تشجيع مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية أو تعطيل سلاسل التوريد.

 

- أيضًا تحدث البعض عن احتمالية نقل بعض الشركات العالمية لأعمالها خارج الصين لتجنب فرض المزيد من الضرائب عليها عقب تصاعد الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة.

 

- مطاردة الشركات الأمريكية التي جلبت استثمارات ووظائف إلى الاقتصاد الصيني، سيعني أن بكين تخاطر بجعل البلاد أقل جاذبية للشركات الأجنبية.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة