نبض أرقام
10:13 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

هل تنجح المكسيك في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة في أمريكا اللاتينية؟

2018/09/24 أرقام

سيثار جدل حول قطاع الغاز الطبيعي في المكسيك ومدى انتعاشه خلال فاعليات مؤتمر في مدينة "مكسيكو سيتي" مزمع انعقاده في أكتوبر/تشرين الأول حيث سيلتقي مسؤولون في الصناعة لمناقشة موضوعات مختلفة من بينها مدى نجاح المكسيك في التحول إلى محور إقليمي للطاقة في المنطقة، وفقا لتقرير نشرته "أويل برايس".

 

سيعقد المؤتمر بالشراكة مع المنظمة غير الربحية "جاز يونيون" التي تدافع عن الغاز الطبيعي وتعتبره مصدرا مستداما للطاقة، وذلك بحضور مسؤولي شركات عالمية أبرزها "بتروبراس" و"توتال" و"رويال داتش شل".

 

 

ميزة إقليمية

 

- قال أحد مسؤولي المكسيك إن الحدث يمثل فرصة شديدة الأهمية لمناقشة كيفية زيادة الطلب على الغاز الطبيعي وتحسين التنافسية في الاقتصادات اللاتينية بالإضافة إلى مكافحة التلوث في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى.

 

- منذ خمس سنوات، تلقت المكسيك حوالي أربعة مليارات دولار في شكل استثمارات تهدف لبناء وصيانة خطوط الأنابيب والبنية التحتية للغاز الطبيعي، وعرضت الجهات الحكومية مؤخرا 35 منطقة في عطاءات للاستكشاف والتنقيب.

 

- تعد المكسيك هي الدولة اللاتينية الوحيدة العضو في وكالة الطاقة الدولية، وهذا يمنحها قدما ثابتة بين منتجي النفط والغاز فضلا عن موقعها كدولة واعدة في استثمارات الغاز الطبيعي بالمنطقة.

 

- يرى خبراء أن الميزة الفريدة التي تتمتع بها المكسيك هي موقعها الإقليمي، ولكن توجد تحديات تتمثل في ضعف البنية التحتية لتخزين الغاز والحاجة لاستثمارات لتعزيزها وتحويل الآبار غير القابلة للاستدامة إلى مرافق للتخزين.

 

- علاوة على ذلك، سوف تحتاج المكسيك إلى تحسين منظومة نقل الغاز وتطوير شبكة توزيع كهربائية للدمج مع الطاقة المتجددة.

 

 

تحدي الفساد

 

- ليس ضعف البنية التحتية هو التحدي الوحيد الذي تواجهه المكسيك وليس الأشد، بل إن الفساد الذي يتفشى سريعا في المجتمع المكسيكي هو المشكلة الأكبر لا سيما في صناعة الطاقة.

 

- يعد الفساد من أهم الأسباب التي أضرت بصناعة الطاقة في المكسيك حيث إن الدولة تعد من أعلى الدول في قائمة الفساد على مستوى العالم بناء على عدة تصنيفات ومؤشرات.

 

- أسفر ذلك عن ضعف الإيرادات الحكومية وانعكس ذلك سلبا على الاقتصاد حيث إن إيرادات صناعة النفط والغاز الطبيعي تشكل 30% من إيرادات الموازنة الحكومية.

 

- تحدثت تقارير عن وقائع فساد في منح الحكومة عقودا لشركات عالمية للطاقة في الفترة ما بين عامي 2003 و2012 مقابل 11.7 مليار دولار، وكانت النتيجة جودة عمل ضعيفة وعدم اكتمال مشروعات تطوير وإنتاج.

 

- كانت "بتروبراس" البرازيلية ضمن المتورطين في وقائع الفساد في المكسيك – ولكنها ضمن الحضور في مؤتمر أكتوبر/تشرين الأول.

 

- لو نجحت المكسيك في التحول إلى منتج رئيسي للغاز الطبيعي ومركز إقليمي للطاقة في أمريكا اللاتينية، فسوف ينعكس ذلك بقوة على جيرانها في الشمال، ولكن مع استمرار ضعف الإنتاج المحلي، لا تزال المكسيك من أكبر مستوردي الغاز الطبيعي من الولايات المتحدة.

 

- من المتوقع في وقت لاحق هذا العام اكتمال بناء أربعة خطوط للأنابيب لتوزيع الغاز الطبيعي الأمريكي عبر المكسيك، وتعول واشنطن على استمرار الطلب من جارتها الجنوبية.

 

- تعتمد خطة الرئيس المكسيك المنتخب "أندريه مانويل لوبيز أوبرادور" على تحسين قطاع الطاقة في البلاد ومكافحة الفساد وزيادة استقلالية بلاده في صناعة الغاز الطبيعي.

 

- تعهد "أوبرادور" بالفعل بزيادة الإنفاق على الإنتاج وتحسين البنية التحتية لقطاع الطاقة في المكسيك، ولكن لا يزال أمام الدولة اللاتينية طريق طويل حتى تحقيق الاستقلالية ووقف الاستيراد.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.