كما يبدو من الاسم.."يوم العزاب"..عيد يحتفل به الصينيون بشكل غير رسمي في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، ولكن هناك شركة لم تمرره مرور الكرام، فكما هو الحال في أمريكا – "الجمعة العظيمة" وأعياد "الكريسماس" – تكون هذه المناسبات مهرجانات للتسوق، تمكنت "علي بابا" من استثمار هذا اليوم على النحو الأمثل، وفقا لما ذكرته "بي بي سي".
أصل غير رسمي
- تم ابتكار فكرة هذا اليوم في تسعينيات القرن الماضي من جانب مجموعة من طلبة الجامعات كنوع من الاحتجاج على المهرجانات التقليدية.
- عام 2009، تبنت "علي بابا" للتجارة الإلكترونية استراتيجية لأن يكون هذا العيد مناسبة للترويج لمبيعات تسوق إلكتروني ضخمة.
- رأت "علي بابا" أن هذا اليوم من السهل تذكره من عام لآخر كما أن يوم "العزاب" يقع وسط فترة إنفاق استهلاكي في العيد الوطني وعطلة العام الجديد في الصين.
- بمرور الوقت، أصبح "يوم العزاب" بمثابة فرصة لمتاجر التسوق بوجه عام ولـ"علي بابا" بوجه خاص حيث إنها فازت بنصيب الأسد من مبيعات هذا اليوم من خلال الترويج لمصطلح "11/11" أي اليوم الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.
- بحلول عام 2013، تخطى حجم المبيعات في "يوم العزاب" بالصين نظيره في أعياد مشابهة وفي توقيتات قريبة في الولايات المتحدة كـ"عيد الشكر".
- يشهد "يوم العزاب" شحن مئات الملايين من الطرود والطلبيات بقيمة تواصل الارتفاع من عام تلو الآخر، وتستحوذ "علي بابا" وحدها على غالبية الطلبيات.
- تعرض العديد من متاجر التجزئة والتسوق الإلكتروني خصومات كبيرة على آلاف المنتجات والعلامات التجارية للمستهلكين للترويج للمبيعات.
"علي بابا"
- تتميز "علي بابا" بقدرتها على الوصول إلى تنوع ديمغرافي هائل في الصين، وتستهدف بسياستها التسويقية سكان الطبقة المتوسطة وفئة الشباب الذين يفضلون التكنولوجيا الحديثة في كل شيء تقريبًا – تسوق وغيره.
- أسهم ذلك في نمو واسع النطاق لـ"علي بابا" من مجرد شركة ناشئة إلى عملاق تجارة إلكترونية ليحتل مؤسسها "جاك ما" مرتبة متقدمة في قائمة أثرياء العالم رغم أنه أعلن مؤخرًا عزمه الرحيل عن المجموعة والعودة إلى تدريس الإنجليزية.
- مع وجود مئات الملايين من المستخدمين لـ"علي بابا" ومع الأخذ في الاعتبار تعداد سكان الصين الضخم، فإن الشركة لديها متسع لمزيد من المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد في العالم والسوقين الأمريكي والأوروبي.
- تعتبر "علي بابا" "يوم العزاب" فرصة لتحطيم الأرقام القياسية في المبيعات، فعند إطلاق استراتيجية خاصة بهذه المناسبة لأول مرة عام 2009، بلغت المبيعات في ذلك اليوم 7.5 مليون دولار.
- في غضون ثماني سنوات فقط، قفز حجم مبيعات "علي بابا" في يوم العزاب إلى ثلاثة آلاف ضعف حجمه في نفس اليوم عام 2009 – حيث سجل 25.3 مليار دولار عام 2017 – وما يقرب من مليار دولار في أول دقيقتين فقط من اليوم.
- بالمقارنة، استغرق الأمر ثلاثين ساعة من "أمازون دوت كوم" لبلوغ نفس حجم المبيعات في حدث "أمازون برايم داي" في نفس العام.
- تستعين "علي بابا" بمشاهير في مختلف الفنون للترويج لعلامات تجارية أو خصومات أو مبيعات في "يوم العزاب" مثلما تمت الاستعانة بالممثلة "نيكول كيدمان".
- عام 2017، تم إرسال أكثر من 330 مليون صندوق في "يوم العزاب" واستغرقت أول طلبية 13 دقيقة فقط لوصول وجهتها – وكانت لزبون في شنغهاي" اشترى بعض الوجبات الخفيفة.
- انتقد البعض متاجر التجزئة ومن بينها "علي بابا"؛ بسبب المهملات والنفايات الناتجة عن المبيعات، فقد نتج عن "يوم العزاب" 160 ألف طن من النفايات عام 2017 – تم تدوير 10% فقط منها.
- رغم أن "علي بابا" واجهت مشكلات في نتائج أعمالها المالية، إلا أن "يوم العزاب" لا يزال يشكل المناسبة المميزة للشركة بفضل المبيعات القوية التي تحققها في ذلك اليوم.
مواصلة تحطيم الأرقام القياسية
- أظهرت بيانات "فورتشن" أن "علي بابا جروب" حققت مبيعات قدرها 213.5 مليار يوان (حوالي 30.7 مليار دولار) في "يوم العزاب" هذا العام، وهو ما يمثل رقمًا قياسيًا في مبيعات التجارة الإلكترونية.
- أكدت "علي بابا" أن زبائنها هذا العام كان من بينهم "شاومي كورب" و"آبل" و"دايسون"؛ حيث طرحت العديد من الشركات علامات تجارية مختلفة في الساعات الأولى من اليوم.
- رغم المبيعات القوية، إلا أن هناك بعض المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين.
- في أقل من ساعتين في "يوم العزاب"، تجاوزت مبيعات "علي بابا" 100 مليار يوان – بناء على حسابات الموقع الإلكتروني للشركة.
- تستغل "علي بابا" جميع منصاتها لتحقيق أكبر استفادة من "يوم العزاب" ولا يقتصر الأمر فقط على السلع الاستهلاكية بل أيضًا الخدمات الترفيهية والغذائية.
- كان استغلال "يوم العزاب" كمهرجان عالمي للتسوق من بنات أفكار "جاك ما" وشريكه "تشانج" حتى أصبحت المناسبة بمثابة ظاهرة عالمية.
- اشترت "علي بابا" العديد من منصات التجارة الإلكترونية الناشئة في دول جنوب شرق آسيا؛ لتعزيز هيمنتها في هذه المنطقة على الأقل – فضلاً عن التوسع عالميًا – ومن بينها شركة "لازادا" التي يقع مقرها في سنغافورة، وتستغل المجموعة الصينية تلك المنصات جيدًا رغم التباطؤ في الصين وتصاعد الحرب التجارية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}