يرى محللون أن العالم يمر بنهاية فترة التكامل الاقتصادي العالمي، ولكن تقريرا نشرته "بلومبرج" أفاد بأنه رغم السياسات الحمائية التي تبنتها أمريكا والحرب التجارية مع الصين، فإن العولمة أثبتت مرونة كافية خلال العام الجاري.
في عام 2018، حققت التجارة العالمية نموا – لكنه بطيء – وسط تقديرات من منظمة التجارة العالمية بنمو نسبته 4% هذا العام رغم عدم التفاؤل حيال نمو التجارة العالمية في 2019.
وعلى الرغم من تصاعد الحمائية، إلا أن هناك حكومات وتكتلات تتفاوض على صفقات تجارية جديدة الأمر الذي ينعش بدوره العولمة، وفيما يلي أربعة عوامل يجب تسليط الضوء عليها في عام 2019:
4 عوامل ستحدد مسار التجارة العالمية عام 2019 |
|
العنصر |
التوضيح |
تعريفات "ترامب" |
- ترك "ترامب" الباب مفتوحا أمام احتمالية التوصل إلى اتفاق مع الصين، وتجددت الآمال بشأن ذلك قبيل القمة المرتقبة بينه وبين نظيره الصيني "شي جينبينج" في الأرجنتين على هامش فاعليات قمة العشرين نهاية الشهر الجاري.
- أفاد كُتاب في الشأن الاقتصادي بأنه من المستحيل وقف العولمة، ولكن في ظل الرسوم الجمركية المتبادلة بين واشنطن وبكين، بدأت الشكوك تتسرب إلى هذا الرأي. |
إعادة التوطين |
- مع أخذ "بي إم دبليو" الألمانية كمثال، فهي تمتلك واحدة من أكبر منشآت صناعة السيارات في العالم – بولاية أمريكية – كما تعد مصدرا رئيسيا للمركبات إلى السوق الصيني من الولايات المتحدة، ومع ذلك، أعلنت الشركة بناء مصنع لها في الصين لإنتاج "إكس 3" لتجنب رسوم بنسبة 40% نتيجة الحرب التجارية.
- بدأت شركات أخرى أيضا تحويل بعض أنشطتها الإنتاجية بعيدا عن الصين إلى دول مثل فيتنام.
- من تجربة "بي إم دبليو"، يتضح أن الصين ليست مجرد منصة للتصدير بل إنها سوق شديد الأهمية للكثير من الأعمال. |
اتفاقيات جديدة |
- ربما يكون 2019 عام إعادة صياغة "ترامب" لاتفاقيات تجارية جديدة مع شركاء واشنطن وتأمل إدارته في تمرير الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا – "نافتا" معدلة – عبر الكونجرس، كما أبلغ مشرعين في الشهر الماضي بعزم إدارته التفاوض مع أوروبا واليابان وبريطانيا وآخرين.
- رغم ذلك، هناك شكوك بشأن تمرير اتفاقيات تجارية معدلة من جانب "ترامب" بسبب هيمنة الديمقراطيين على مجلس النواب فضلا عن انتخابات برلمانية في أوروبا خلال مايو/أيار المقبل، وهو ما يعني نافذة ضيقة للتوصل إلى اتفاقية مرضية لـ"ترامب".
- لا تزال أمريكا هي اللاعب الرئيسي من الناحية التجارية ولها اليد الطولى في التفاوض مع الدول الأخرى، وفي نفس الوقت، فإن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهاديء – التي انسحب منها "ترامب" – سوف تقلص قدرة شركات ومزارعي الولايات المتحدة على التنافس مع 11 دولة أطراف الاتفاق. |
التكنولوجيا |
- أصبحت التكنولوجيا المعترك الرئيسي في عولمة المستقبل حيث أن العديد من الحكومات لاسيما في أوروبا وبريطانيا تحاول استهداف شركات تكنولوجية على رأسها "جوجل" و"أمازون" بضريبة خدمات رقمية.
- علق "ترامب" مرارا بأن الحرب التجارية ضد الصين بمثابة عقاب لبكين لاستيلائها على حقوق الملكية الفكرية للشركات الأمريكية في قطاعات مثل أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.
- حال تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، فإن موجة الرسوم الجمركية القادمة (ضد منتجات صينية بقيمة 257 مليار دولار) سوف تضرب منتجات تكنولوجية صنعت في الصين مثل الجوالات والحواسب النقالة وبطاريات أيونات الليثيوم.
- علاوة على ذلك، تشدد واشنطن وحكومات أوروبية قواعدها التنظيمية ضد عمليات استحواذ تحاول شركات صينية تنفيذها في قطاعاتها التكنولوجية.
- ردا على هذه الإجراءات، تسرع بكين الخطى نحو تحقيق الكفاءة الذاتية التكنولوجية، وهو ما يعني توطين صناعات تكنولوجية في الصين. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}