أسهمت زيادة إنتاج الخام الأمريكي بالحوض البرمي في انخفاض أسعار النفط، ولكن في نفس الوقت، يعد هذا الحقل موقعاً تشهد فيه عمليات إنتاج الغاز الطبيعي ارتفاعا كبيراً ومتسارعاً لدرجة أن المنتجين يحاولون التخلص منه مجاناً، وعندما لا يستطيعون ذلك، يحرقونه في الهواء، وفقا لتقرير نشرته "أويل برايس".
مكافأة سخية
- تركز غالبية شركات الطاقة في الحوض البرمي بشكل كبير على النفط الخام، وبالتالي، فإن الغاز الطبيعي يعد بمثابة مكافأة رائعة بجانب الخام، وفي نفس الوقت، تسبب عمليات الإنتاج المكثفة في غرب "تكساس" و"نيومكسيكو" في تخمة للمعروض من الغاز الطبيعي.
- علاوة على ذلك، اكتظت خطوط الأنابيب بالنفط الخام الناتج، لكن لا تزال هناك مساحة في خطوط أنابيب الغاز الطبيعي.
- نتيجة تخمة المعروض من الغاز الطبيعي، هبطت أسعار الغاز الطبيعي في منصة "Waha" بالحوض البرمي إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 25 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
- في بعض الأوقات، اضطر منتجو الغاز الطبيعي لبيعه بقيمة سالبة، أي أن الشركة تدفع للشخص أو للمؤسسة أموالاً كي تتخلص من خلالهم من شحنات الغاز الطبيعي.
- يوم الثلاثاء الماضي، بلغت أسعار الغاز الطبيعي -25 سنتا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وفقا لبيانات "ناتشرال جاز إنتليجنس"، وظلت الأسعار في نطاق سالب ليومين متتاليين.
- أفادت تقارير أن الحوض البرمي سيظل مكتظاً بناتج الغاز الطبيعي، ولن يشهد سحباً كبيراً حتى أواخر عام 2019 عندما يتم تدشين خط أنابيب "جولف كوست إكسبريس" التابع لشركة "كيندر مورجان".
- تمثل الأسعار السالبة للغاز الطبيعي انخفاضاً حاداً من متوسط سعره هذا العام الذي بلغ 2.16 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في منصة "الواحة" بولاية "تكساس".
- تتناقض الأسعار في هذه الولاية الأمريكية تماماً مع الأسعار العالمية للغاز الطبيعي حيث ارتفعت العقود الآجلة تسليم ديسمبر/كانون الأول إلى 4.40 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مؤخراً نتيجة انخفاض المخزونات وبرودة الطقس.
ليس فقط انخفاض الأسعار!
- يرى محللون أن افتتاح خط أنابيب "صنرايز" للنفط قد تسبب في إنعاش شركات الطاقة لعمليات الإنتاج سواء من الخام أو الغاز الطبيعي.
- ينتج عن وفرة المعروض آثار سلبية أخرى – ليس فقط انخفاض الأسعار – حيث إن المنتجين غالباً ما يتسرب من أعمالهم الإنتاجية كميات من الغاز الطبيعي أثناء التنقيب، وهو ما يعني تداعيات سلبية مالية وبيئية.
- أظهر تقرير صادر عن ويلدرنيس سوسايتي& تاكسبيارز فور كومون سنس" أنه في الفترة بين عامي 2009 و2015، أهدر منتجون 462 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي – ما يعادل تلبية احتياجات 6.2 مليون أسرة سنوياً – وخلال تلك الفترة، كان متوسط الأسعار 3.65 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية – بالتالي إهدار 1.7 مليار دولار.
- حاولت الحكومة الفيدرالية أثناء تولي الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" إجبار شركات الإنتاج على التقاط الغاز المهدر، وذلك من خلال سن قواعد تنظيمية لمنع تسرب وإهدار الغاز الطبيعي، ولكن إدارة "ترامب" قلصت فاعلية هذه القواعد.
- في "نيو مكسيكو"، يتم إهدار غاز طبيعي أكثر من أي ولاية أمريكية أخرى بما يصل إلى 570 ألف طن سنوياً – أو ما يعادل إهدار ما تحتاجه كل أسرة في الولاية من هذا الوقود.
- تتفاقم المشكلة بشكل مستمر، فمع زيادة الإنتاج في الحوض البرمي، قفز معدل الحرق في "نيومكسيكو" بنسبة 2244% بين عامي 2009 و2013.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}