نبض أرقام
04:23
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

"مايكروسوفت" تسابق "آبل" إلى القمة.. كيف استفاقت مطورة "ويندوز" من سباتها العميق؟

2018/12/05 أرقام

يبدو أن صانعة "آيفون" على وشك التنازل عن عرشها كأكبر شركة مدرجة في العالم لصالح "مايكروسوفت"، التي لم تصل إلى هذه المكانة منذ 16 عامًا، ورغم تشاؤم البعض في الماضي حيال إمكانية استعادتها لهذا اللقب مجددًا، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".

 

 

ونجحت "مايكروسوفت" في تجاوز "آبل" لتصبح أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية خلال الأسبوع الماضي، ورغم استعادة الأخيرة لمكانتها مرة أخرى، إلا أن مطورة نظام التشغيل "ويندوز" تفوقت عليها مرة ثانية وثالثة.

 

على أي حال، "آبل" استردت مكانتها مجددًا في هذا السباق (838.4 مليار دولار لشركة "آبل" مقابل 833 مليار دولار لـ"مايكروسوفت")، لكن يرى محللون أن السهمين يمكن أن يتحركا صعودًا وهبوطًا خلال الجلسات المقبلة، مع احتمالية تفوق شركة البرمجيات التي قد تهيمن على الصدارة لبعض الوقت.

 

"مايكروسوفت" تعمل في صمت

 

- صحيح أن انتعاش سهم "مايكروسوفت" كان بطيئًا لكنه امتاز بالثبات، وبالنظر إلى ما قبل أربع سنوات مضت عندما أتى الرئيس التنفيذي "ساتيا ناديلا"، تبدو التغيرات التي قادت الشركة إلى هذه المكانة جلية، بحسب "بول هيكي" المؤسس المشارك لـ"بسبوكي إنفستمنت" للأبحاث والذي قال إن "مايكروسوفت" نجحت في إعادة تشكيل نفسها.

 

 

- من المفارقات، أنه عندما كانت "مايكروسوفت" في صدارة قائمة الأكبر حجمًا خلال ديسمبر/ كانون الأول عام 1999 بقيمة سوقية تتجاوز 600 مليار دولار، كانت قيمة "آبل" تكاد لا تساوي شيئا بالنسبة لها، حيث بلغت 16.5 مليار دولار، وفي عام 2002 حتى مع انفجار فقاعة "دوت كوم" كانت "مايكروسوفت" في الصدارة لكن بقيمة أقل عند 276 مليار دولار.

 

- وفقًا لـ"هيكي" فإن "مايكروسوفت" لا تحصل على التقدير الذي تستحقه، إذ يقول: رأينا شركات مثل "آي بي إم" و"جنرال إلكتريك" لم تقدر على تحمل التغيرات في بيئة الأعمال، فيما ركزت مطورة "ويندوز" على منتجات الاشتراكات، وهي الآن في صدارة الكثير من الأعمال.

 

- أصبحت "آبل" أكبر شركة من حيث القيمة السوقية منذ عام 2012، ودخلت في سباق مع "أمازون" على لقب الشركة الأكبر في العالم، لكن تاجر التجزئة الإلكتروني فقد الكثير من قيمته السوقية، لكنه يظل ضمن نطاق المنافسة، ما يشكل تهديدًا آخر لمسار "مايكروسوفت" نحو الصدارة.

 

"مايكروسوفت" نجحت في تمييز نفسها

 

- حتى لو تجاوزت "مايكروسوفت" صانعة "آيفون"، فإن شركة البرمجيات لا تتمتع بتأثير "آبل"، الذي يطال المعنويات وعمليات التداول وأسماء أخرى تقود القطاع التكنولوجي.

 

- لكن بالنظر إلى فترة الاضطراب الأخيرة في أسهم التكنولوجيا، فقد تراجع سهم "آبل" بأكثر من 25% منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول حتى نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، فيما انخفض سهم "مايكروسوفت" بما يناهز 10% خلال نفس الفترة.

 

 

- بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال"، فإن أربع شركات من أصل الشركات الخمس الأكبر للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وهي "آبل" و"جوجل" و"فيسبوك" و"أمازون"، خسرت نحو 15% من قيمتها السوقية المجمعة خلال الشهرين الماضيين، أي ما قدره 550 مليار دولار، ما يعكس المكانة المختلفة التي تمركزت "مايكروسوفت" فيها.

 

- يقول "جاك أبلن" رئيس قسم المعلومات لدى "كرسيت ويلز" للاستشارات المالية، كانت "مايكروسوفت" مثالًا لشركة الاحتكار المطلق، لكنها أصبحت قوية للغاية الآن، وأعتقد أن قيادتها الحالية تدرك الأمور جيدًا، ولا أهتم إذا كانوا يستحقون التفوق على "آبل" أما لا، هذا لا يشغل بال العملاء.

 

- مع ذلك يشير "أبلن" إلى أن ارتفاع القيمة السوقية لـ"مايكروسوفت" جاء كمكافأة من السوق على إعادة تشكيل نفسها وخلق نموذج إيرادات بشكل دوري، أما "آبل" فرغم حجمها الهائل فهي تمتلك نموذج إيرادات "مبيعات المرة الواحدة".

 

الفضل يرجع إلى "ناديلا"

 

- انتعاش قيمة "مايكروسوفت" يثبت أنه في حين تتغير صناعة التكنولوجيا سريعًا، فإن الشركات التي تصل إلى نطاق معين تميل إلى البقاء في موضع قوة، فقد عانت شركة البرمجيات لسنوات مع الجهات التنظيمية وبعض العثرات الإستراتيجية.

 

- لكن أعمالها الأساسية، مثل نظام التشغيل "ويندوز" ومجموعة برامج المكتب "أوفيس"، ظلت شديدة الارتباط بالشركات والمستهلكين، كما ساعدت النقدية الكبيرة لدى الشركة على تجاوز الفترة العاصفة ومواصلة الاستثمار في المشاريع الجديدة.

 

 

- يشار هنا إلى أن تميز الرئيس التنفيذي للشركة كان محل إعجاب لدى المستثمرين، خاصة بعد تفوقه في إدارة أعمال الحوسبة السحابية والتي تشكل أحد محركات النمو ورهانات المستقبل لدى "مايكروسوفت".

 

- خلال الأربع سنوات الماضية (حقبة "ناديلا") ارتفع سهم "مايكروسوفت" بأكثر من ثلاثة أضعافه، وشهدت الشركة معدل نمو هو الأسرع منذ نحو عقدين من الزمان.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة