نبض أرقام
11:32 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23

الحلم الصيني يتجسد في فكرة.. تأسيس أول جامعة أبحاث صينية يديرها القطاع الخاص

2018/12/06 أرقام

تتسابق حكومات دول العالم لجذب رواد الأعمال والمستثمرين، وتحاول الدول تقديم حوافز أو تيسير إجراءات وغير ذلك، وفي الصين، عرضت "الإيكونوميست" تجربة جديدة لإدارة القطاع الخاص أول جامعة بحثية في البلاد.

 

وجاء ذلك من خلال سعي الصيني "شي يجونج" للحصول على موافقة مدينة "هانجتشو" – جنوب غربي "شنغهاي" – على إنشاء أول جامعة بحثية خاصة في البلاد، وأطلق عليها اسم "ويستليك"، ودعمت بكين المشروع بحماسة شديدة.

 

 

منافسة فكرية

 

- رغم ثرائها وتاريخها، إلا أن "هانجتشو" لا تُقارن بمدن رئيسية في الصين مثل العاصمة "بكين" و"شنغهاي" لا سيما من حيث المواهب الفكرية.

 

- من أجل بناء جامعة على مستوى عالٍ، عرض مسؤولو "هانجتشو" على "شي" الكثير من الحوافز الجيدة، وترأس رجل الأعمال في أكتوبر/تشرين الأول أول مراسم لتأسيس "ويستليك".

 

- بلغ عدد أول دفعة دراسية في "ويستليك" ما يقرب من 140 طالباً، ويأمل "شي" ومسؤولو المدينة أن تجذب الجامعة آلاف الطلاب الدارسين وحتى الخريجين سنوياً.

 

- يوجد في الصين بالفعل حوالي 700 مؤسسة تعليمية خاصة من بين نحو ثلاثة آلاف جامعة أو أكثر، ولكن معظمها عبارة عن كليات مهنية لا ترقى إلى منافسة جامعة بحثية ضمن تصنيف عالمي.

 

- في ضوء ذلك، تعد جامعة "ويستليك" بنفس مستوى التنافسية مع جامعات بحثية عالمية بناء على ما ذكره أستاذ الأحياء الجزيئية في "برينستون" "شي" في وصف طموحاته.

 

- وصف "شي" "ويستليك" بأنها أول جامعة بحثية تدعمها الحكومة والقطاع الخاص على حد سواء في الصين مشيرا إلى أنه حدث يصنع التاريخ.

 

- تقع "ويستليك" حالياً في موقع مؤقت بمدينة "هانجتشو" على أمل الانتقال إلى مقر يناسبها في غضون ثلاث سنوات تم الكشف عن تصميمه بالفعل، وأكد "شي" على أنها جامعة بحثية خاصة من طريقين: الأول، "الحوكمة" حيث شدد على أن الحزب الشيوعي الحاكم سيلعب دوراً في الجامعة.

 

- سيحتل مسؤولون في الحزب الشيوعي ثلاثة من بين 12 مقعدا في المجلس الإداري للجامعة وسوف يسهمون بالطبع في صناعة القرار، لكن لن تكون لهم اليد العليا في القرارات والسياسة – على غرار الجامعات الأخرى.

 

- الطريق الثاني يكمن في التمويل الخاص للجامعة جزئياً حيث إن الحكومة المحلية تمول بناء المقر الجديد بالإضافة إلى تبرعات خاصة من رجال أعمال مثل مؤسس "تنسنت" "بوني ما"و"وانج جيانلين" – مؤسس "داليان واندا".

 

 

تجسيد الحلم الصيني

 

- يعتمد أساس بناء "ويستليك" على تنفيذ طموحات بحثية تفوق نظيراتها في الجامعات الأخرى بالصين، وهذا ما عبر عنه "شي" في تصريحاته: "لقد كان حلما لدي، ونحلم جميعا بتحقيق إنجاز كبير".

 

- يرغب "شي" ورفاقه في "ويستليك" بإجراء وتنفيذ أبحاث ضخمة تعكس إنجازات حقيقية واكتشافات مبهرة، وليس مجرد أوراق أو دراسات بحثية عادية.

 

- لا تقتصر طموحات "شي" على مجرد إنشاء جامعة، بل إن الهدف الأكبر هو أن تكون الصين أكثر إبداعاً من خلال إضافة بعد تعليمي جديد يتركز على الأبحاث وتنفيذها في مجالات عدة.

 

- يرى "شي" أن مساهمة الصين في العلوم والتكنولوجيا على مدار الأربعة قرون الماضية كانت أقل بكثير مما تم تحقيقه مضيفاً أن الطلبة في الصين فقدوا قدرا كبيراً من إبداعهم.

 

- يرى الأكاديمي الصيني ضرورة اختيار الجامعات المميزة في الصين الطلبة ليس بناء على نتائج الاختبارات فقط، بل أيضا بناء على تميزهم الفكري ومسؤولياتهم الاجتماعية، وهو ما سيؤثر كثيرا على الطلبة في المدارس ويغير طريقة تفكيرهم.

 

- علق "شي": "(ويستليك) هي أول جامعة مميزة في الصين من هذا النوع الذي يمكنه اختيار الطلبة بناء على ما ذكر، وسوف يؤدي نجاح مستقبل الجامعة إلى الكثير من الإنجازات".

 

- رغم كل ذلك، يخاطر "شي" بمنصبه الأكاديمي في جامعة "تسينجهوا" حال فشل تجربة "ويستليك"، ولكن في نفس الوقت، فإن مشروعه يجسد طموح الرئيس الصيني "شي جين بينج" في منظومة التعليم العالي.

 

- أتاح "شي جين بينج" تنفيذ تجارب واعدة في منظومة التعليم العالي لتطويرها عندما كان رئيسا لمقاطعة "شيجيانج" – عاصمة "هانجتشو" –  بين عامي 2002 و2007، ودعا وقتها جامعة أمريكية لفتح مقر لها في المقاطعة، وهو ما حدث بالفعل ولا يزال مستمرا حتى الآن.

 

- يريد الرئيس الصيني أن تصبح بلاده قوة فكرية واقتصادية عالمياً، وبالتالي، فإن صاحب فكرة "ويستليك" وغيره يعبرون عن هذا الطموح، والجميع يراقبه وينظر إليه لمعرفة ما إذا كان سيفشل أو سينجح نظرا للمخاطرة الكبيرة التي يخوضها.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.