أطلق "أليكس كلاين" – 28 عاماً – شركة ناشئة تحت اسم "Kano Computing" بعد أن بدأ حياته صحفياً مهتماً بالسياسة والاقتصاد لدى مجلة "نيويورك ماجازين" و"زي ديلي بيست" و"تايمز أوف لندن"، وذلك قبل الانطلاق في عالم التكنولوجيا ، وفقاً لتقرير نشرته "سي إن بي سي".
قال "كلاين": إن شركات التكنولوجيا كـ"آبل" و"فيسبوك" عرضت منصاتها ومنتجاتها لاستخدامات المستهلكين بدلا من منحهم الفرصة في معرفة كيف تعمل هذه التطبيقات أو الأجهزة، وهو ما جعل شركته – مقرها "لندن" – تركز على تقديم مواد تدريبية ودراسية للأطفال والكبار لتعريفهم بعلوم الحواسب والتطبيقات وعلم التشفير.
وعلى أثر ذلك، يمكن لعملاء "كانو" قرصنة ألعاب فيديو وتصميم رسوم متحركة ومحتويات تكنولوجية أخرى، ورغم دراسته في الصحافة، إلا أنه درس أيضاً السياسة والاقتصاد بجامعتي "ييل" و"كامبريدج".
من هنا بدأ "كلاين"
- اكتشف "كلاين" وشركاؤه فكرة تأسيس "كانو" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012 عندما عرض على أحد أقربائه لوحة "راسبيري باي"، وهو ما جعله يفكر في تطوير حاسوب خاص ولكن بشكل بسيط ومرح كألعاب "ليجو"، ولكن لم يوجد شخص لتعليمه كيفية ذلك.
- هذا ما أراده "كلاين" تماماً حيث استهدف بشركته تطوير حواسب وبرمجيات سهلة الاستخدام، واعتمد على لوحات "راسبيري باي" ونظام تشغيل مفتوح خاص بالشركة تحت اسم "كانو أو إس" و"هارد وير".
- أسهم عمل "كلاين" الصحفي سابقاً في فهم إرشادات تعريفية بالحواسب وتطويرها وصناعتها، وتم استخلاص مصطلحات وتفسيرها لمعرفة استخدام كل قطعة من الحاسب وكيفية تركيبها وتثبيتها وتغييرها.
- كانت الإرشادات الخاصة بلوحة "راسبيري باي" أشبه بمخ البشر، حيث صُنعت من مليارات الأسلاك الكهربائية والكابلات التي تتصل بشاشات كي تُظهر صوراً تحتوي على آلاف الألياف النحاسية المرتبطة أيضاً بأسلاك.
- عند استخدام تطبيق التشفير الذي طورته "كانو"، يمكن فهم الحواسب وتركيباتها مثل قطع "ليجو" تماماً بحيث يمكن استخدامها لتنفيذ عملية تظهر على شاشة مع معرفة أيضاً لغات البرمجة الأساسية.
دعم الأسماء الكبيرة
- منذ تأسيسها في يناير/كانون الثاني عام 2013، حصلت "كانو" على دعم أسماء كبيرة في الأسواق من بينهم المدير التنفيذي لـ"سيلزفورس" "مارك بينيوف" والشركة المنتجة لـ"سيسيم ستريت"، وجمع "كلاين" وشركاؤه 37 مليون دولار من مستثمرين حتى الآن.
- بعد تأسيسها، أطلقت الشركة جولات جمع تمويل لمنتجها "كيكستارتر"، وكشف "كلاين" عن أحد الأسماء المفاجئة التي دعمت شركته وهو المؤسس الشريك لـ"آبل" "ستيف وزنياك".
- لم يقتصر دعم "وزنياك" على الدعم المالي فقط بل إنه و"كلاين" تبادلا رسائل بريد إلكتروني على مدار سنوات واشترى منتجات من "كانو".
- ليس رجال الأعمال والاقتصاديون والمستثمرون وحسب هم من دعموا "كانو" بل أيضاً تلقى "كلاين" دعماً من مشاهير في عالم الفن وعدد من الساسة من بينهم رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" وعمدة نيويورك سابقا "مايكل بلومبرج".
- تم بيع منتجات ومعدات "كانو" على مواقع إلكترونية وفي متاجر تقليدية من بينها "أمازون" و"بيست باي" و"بارنز أند نوبل" و"تارجت" و"وول مارت".
- في وقت سابق هذا العام، أبرمت "كلاين" صفقة مع "إيه تي أند تي" من خلال وحدتها "وارنر بروس" لشراء منتجات "كانو"، وأعلن "كلاين" الشهر الماضي عن صفقة مع "آبل" لبيع عصا التشفير (على غرار عصا هاري بوتر السحرية) في متاجرها في أمريكا وبريطانيا ونيوزلندا وأستراليا، وجاء نجاح المبيعات بفضل الفكرة الجديدة في تعريف وتعليم المستهلكين بالحاسب وكيفية تجميعه والتعرف على تطويره وتطبيقاته.
تحديات تكنولوجية
- أكد "كلاين" على درايته بالتحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا في ظل التنافسية الشديدة ومشكلات خصوصية البيانات التي تعرضت لها "فيسبوك" و"جوجل" وغيرهما بالإضافة إلى نشر الأخبار الكاذبة والممارسات الاحتكارية.
- تزايدت الضغوط على شركات التكنولوجيا هذا العام بشكل كبير لاسيما بعد فضيحة "فيسبوك" وتسريب واختراق بياناتها لأغراض سياسية من قبل شركة "كامبريدج انالتيكيا" أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
- تعرضت "جوجل" هي الأخرى لغرامات باهظة من جهات أوروبية نتيجة ممارساتها الاحتكارية وخرق البيانات وفشلها في التعامل مع حوادث التحرش ونشر محتوى غير مناسب للأطفال عبر منصتها "يوتيوب".
- قال "كلاين": إن مشكلة شركات التكنولوجيا تكمن في السرية التي تحيط بأعمالها، مشيراً إلى أنه سلط الضوء على مهمة "كانو" عام 2013 عند تأسيسها لتعريف المستهلكين بأنشطتها.
- رفض "كلاين" أي هيمنة تكنولوجية من الكبار في هذا القطاع على "كانو" لكنه رحب في نفس الوقت بالاستثمارات والتمويل للتوسع في الأفكار والإبداعات.
- شدد رجل الأعمال الشاب على ضرورة تحمل شركات التكنولوجيا الكبرى لمسؤولياتها ومعالجة المشكلات التي تواجهها لاسيما تلك التي تتعلق بخصوصية البيانات والمستهلكين.
- أعرب "كلاين" عن أمله في أن تصبح "كانو" ضمن شركات التكنولوجيا الكبرى المؤثرة على الحياة اليومية للبشر.
- على غرار شركات ناشئة أخرى عديدة، لم تحقق "كانو" أرباحاً بعد، ولكن "كلاين" أكد على توقعاته بتحقيق عائد كبير من أعمال الشركة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}