تشكل الأتمتة خطورة على الوظائف وتتجه العديد من الشركات العالمية نحو الاعتماد على الروبوت كبديل للقيام ببعض مهام البشر، ولكن تقريراً نشرته "بلومبرج" تحدث عن جانب إيجابي للروبوت في صناعة التجزئة خاصة في الولايات المتحدة وسط تنافسية شديدة مع شركة التجارة الإلكترونية "أمازون دوت كوم".
ومن بين الشركات التي طورت روبوتات لصالح شركات التجزئة "Berkshire Grey" – تأسست عام 2013 ومقرها "بوسطن" – حيث منحت بعض اللمحات عن أنظمتها الروبوتية التي تعج بعض متاجر التسوق ومستودعات شركات التجزئة بها في الولايات المتحدة.
تحدي "أمازون"
- تجني "بركشاير جري" عشرات الملايين من الدولارات من أنظمتها في الروبوتات التي تُمنح لشركات عدة في تجارة التجزئة حيث تستهدف هذه الشركات مجابهة "أمازون دوت كوم".
- قال المدير التنفيذي لـ"بركشاير جري" "طوم فاجنر" إن "أمازون" ومؤسسها "جيف بيزوس" دربوا عملاء وعودوهم على العبارات التالية: "نريد الخدمة والسلعة التي طلبناها تماماً، ونريدها الآن، ونتوقع شحنها مجاناً".
- في ظل اتجاه الكثيرين نحو التجارة الإلكترونية، لم تجد "وول مارت" و"تارجت" و"بست باي" وغيرها من شركات التجزئة سوى الوصول للعملاء على الإنترنت، ففي الجمعة السوداء، قفزت إيرادات التجارة الإلكترونية بنسبة 24% مقارنة بنفس المناسبة عام 2017، بينما تراجع زبائن المتاجر التقليدية بنسبة 2%.
- أعلنت "أمازون" أن "سيبر موندي" كان أكبر يوم للتسوق في تاريخها حيث حققت مبيعات قياسية في تلك المناسبة.
- جاءت فكرة "بركشاير جري" لـ"فاجنر" عام 2012 بعد زيارة أحد مراكز توزيع التجزئة، وكانت "أمازون" قد دفعت حينها 775 مليون دولار لشركة "Kiva Systems" لتطوير روبوتات لصالحها، ولم تدرك شركات التجزئة وقتها هذا الأمر.
- يأتي ذلك رغم أن مستودعات التجزئة تطلب عمالة بشرية باستمرار – حتى مع الأتمتة – ولكنها تمنح أجوراً منخفضة للغاية لدرجة أن "أمازون" اتهمت بقمع الموظفين وتوفير بيئة عمل غير آمنة لهم مما اضطر بعض عمالها في ألمانيا وإسبانيا للاحتجاج على أحوالهم المتدنية.
- أكد "فاجنر" على أن الروبوتات التي تطورها شركته توفر مزايا غير متاحة في روبوتات "أمازون" حيث إن الآليات خاصته تلتقط وتغلف وتجهز وتشحن معظم السلع دون الحاجة لأي تدخل بشري.
- أضاف "فاجنر" أن روبوتات صغيرة مثل "فليكس بوت" تعمل كالسيارات ذاتية القيادة حيث إنها تتحرك أسفل الأرفف تلقائياً وتنقل سلال ممتلئة بالبضائع وتضعها على منصات كما تجهزها للشحن وتفرزها بأذرع آلية على أحزمة متحركة، وتتم هذه الأمور بتناغم سلس.
الطريق نحو أتمتة تجارة التجزئة
- لا تزال "أمازون" وشركات التجزئة الأخرى تعتمد على البشر في بعض المهام من بينها التقاط السلع داخل المستودعات نظرا لأن هذا الأمر ربما يكون صعبا على الروبوتات التي لا تستطيع التمييز بين الأغراض في بعض الأحيان.
- يرى خبراء أن "بركشاير جري" تمكنت من حل هذه المشكلة بفضل النظام الذي طورته في الروبوتات والذي يعتمد على كاميرات متصلة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي يمكنها الكشف والتعرف على كل سلعة وتمييزها ونقلها وشحنها.
- يوجه برنامج الذكاء الاصطناعي روبوتات "بركشاير جري" وأذرعها بشكل مرن للإمساك بها والتقاطها ونقلها كأذرع البشر.
- أكدت "بركشاير جري" على انها وقعت عقودا مع شركات شحن وتجزئة قررت تقليل الاعتماد على العنصر البشري لخفض التكاليف مع الحاجة للبعض منهم للتعامل مع السلع الهشة سهلة الكسر.
- أفاد "فاجنر" بأن الطريق لا يزال طويلاً للفوز في سباق الآليات، ولكن محللين يرون أن روبوتات "بركشاير جري" ربما تضع شركات التجزئة قبل "أمازون" بخطوة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}