نبض أرقام
04:31
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

التسوق الاجتماعي.. فكرة حولت تطبيقاً لبيع الملابس المستعملة إلى شركة تجزئة بقيمة 625 مليون دولار

2018/12/18 أرقام

طور "مانيش تشاندرا" – 51 عاما – تطبيقاً للتسوق الاجتماعي تحت اسم "Poshmark" لبيع علامات تجارية من الملابس المستعملة للزبائن، وذلك بالتعاون مع "تريسي صن" و"جواتام جولوالا" و"تشيتان بونجاليا"، ونجحوا جميعاً في تحويل هذه الفكرة إلى مشروع قيمته حاليا 625 مليون دولار، وفقا لما ذكرته "فوربس".

 

قال "تشاندرا" إن أول وظيفة عمل بها كانت في "إنتل" لبناء قواعد بيانات لشركات أشباه الموصلات، ولكن عمله حالياً هو مساعدة الرجال والنساء على بيع أحذية وملابس معلقا: "فقط في وادي السيليكون يمكن تكليل رحلة عمل بالنجاح بعد ثلاثين عاما من الجهد".

 

 

"إيباي" للملابس المستعملة

 

- تحدث "تشاندرا" عن إطلاق "بوشمارك"   الذي يمتلك حصة فيه بنسبة 15% - منذ سبع سنوات كتطبيق يشبه "إيباي" وغيره من شركات التجارة الإلكترونية لكن مع الفارق أنه خاص ببيع الملابس المستعملة.

 

- كان الهدف من التطبيق مساعدة النساء على التخلص من المحتوى الزائد عن الحاجة في خزانات ملابسهم وجني نقود من وراء ذلك، ولكن الأمر توسع إلى بيع الملابس الجديدة أيضا والتعاقد مع أصحاب الموضة والعلامات التجارية الشهيرة.

 

- دشنت الشركة نافذة تسوق للمستهلكين عبر الجوال وتعرض العديد من الملابس المستعملة والجديدة للبيع، وأصبحت بمثابة شبكة تواصل اجتماعي تضم 40 مليون شخص من المشاهير والأصدقاء – مع الفرق أن كل ما يراه المستخدم من سلع معروض للبيع.

 

 

- أوضح "تشاندرا" أن 12.5% - ما يعادل خمسة ملايين مستخدم – من بين الـ40 مليون مستخدم لـ"بوشمارك" عبارة عن بائعين مشددا على نفاد الكميات المخزنة لديهم في مدينة "ريد وو" بولاية كاليفورنيا الأمريكية – حيث مقر الشركة.

 

- تحصل "بوشمارك" على خصم بنسبة 20% عن كل عملية بيع، ويتوقع مسؤولو التطبيق جني إيرادات بنحو 140 مليون دولار عام 2018، ويعمل لدى الشركة حاليا أكثر من 300 موظف وتنوي تعيين مائة شخص إضافيين.

 

- لم تجن "بوشمارك" أرباحاً صافية بعد نظرا لكونها تسعى للتوسع بشكل أكبر نحو المزيد من الأصناف والسلع لعرضها للبيع على تطبيقها ليس فقط في الولايات المتحدة بل أيضا في كندا ثم إلى أسواق أخرى.

 

- جمعت "بوشمارك" مؤخرا تمويلاً بنحو 160 مليون دولار لتصل قيمتها السوقية إلى 625 مليون دولار، وكانت قد توقعت نمو إيراداتها بأكثر من 70% مقارنة بعام 2016.

 

- تمكنت "بوشمارك" من تثبيت أقدامها بقوة في سوق التجارة الإلكترونية الأمريكية الذي تقدر قيمته بحوالي 600 مليار دولار، وأوضح "تشاندرا" ورفاقه أن الطلب على الملابس المستعملة المعروضة للبيع بخصومات ضخم للغاية، وأظهرت بيانات الاتحاد الوطني للتجزئة في أمريكا أن التجزئة عبر الإنترنت تنمو بنحو 4 مليارات دولار في كل ربع سنوي.

 

 

التسوق والتواصل الاجتماعي

 

- أطلق "تشاندرا" أول شركة ناشئة له عام 2005 تحت اسم "Kaboodle" وكانت بمثابة محاولة لدمج التسوق مع التواصل الاجتماعي، وكان الهدف في البداية جمع البائعين الذين يريدون طرح سلع معينة، وحققت الشركة المستهدف منها حتى باعها رائد الأعمال إلى "Hearst" مقابل 30 مليون دولار عام 2007.

 

- كانت "بوشمارك" هي الفكرة التالية لـ"تشاندرا" مع الفارق أن التواصل والتسوق من خلالها كان يتم على ملابس مستعملة وليس علامات تجارية أو جديدة.

 

 

- ولد "تشاندرا" وعاش لخمسة عشر عاما من عمره في الهند كان يتنقل خلالها كل عامين تقريبا إلى مدينة جديدة بحكم طبيعة عمل والده ثم التحق بمعهد "كانبور" التكنولوجي لدراسة علوم الحاسب، ثم نال درجة الماجستير من جامعة "تكساس" في "أوستن".

 

- بعد التخرج عام 1989، التحق بـ"إنتل" للعمل على قواعد البيانات لعام تقريبا ثم غادر العمل للعمل بشكل حر على قواعد بيانات لصالح شركات ناشئة في ولاية "كارولاينا الشمالية" ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة "كاليفورنيا بيركلي" عام 1995.

 

- عمل "تشاندرا" مع "بونجاليا" – أحد المسؤولين التنفيذيين الآن في "بوشمارك" – على فكرة أول شركة ناشئة في مسيرته "كابودل"، ثم استعان الثنائي بشخص ثالث لمساعدتهم في أعمال الهندسة الإلكترونية حتى تم إطلاق "بوشمارك" من مرأب بمساهمة كل فرد منهم بمبلغ عشرة آلاف دولار.

 

- أثبتت "بوشمارك" قدرتها على سهولة البيع منذ البداية وأراد "تشاندرا" ورفاقه التركيز على المشترين والبائعين الأفراد في المناطق المحيطة، وكانت الشركة عبارة عن تطبيق على متجر "آبل" للتطبيقات في الوقت الذي بدأ الجوال يتلمس خطواته الأولية كي يحل محل الكاميرا والحاسوب.

 

- بعد سنوات، حدث الركود الكبير في الولايات المتحدة، وكان المواطنون يبحثون عن طرق لجني أموال إضافية تعويضاً عن أزماتهم المالية، وكان "تشاندرا" حلاً بالنسبة للكثيرين من خلال تطبيق "تشاندرا" الذي عرض ملابس مستعملة من مستخدمين ونال عمولته ومنحهم مبالغ مالية.

 

- واجهت فكرة "بوشمارك" تنافسية شديدة من شركات بيع العلامات التجارية الفاخرة مثل "ريال ريال"، ولكن فكرة بيع ملابس مستعملة لم تكن متاحة في أذهان الكثيرين، وربما كان ذلك السبب وراء نجاحها رغم التنافسية.تعتمد غالبية شركات التجزئة الإلكترونية مثل "أمازون" و"علي بابا" وغيرهما على فكرة التسوق عبر البحث عن سلع عبر الإنترنت، ولكن ربما يكون الأمر مجرد تصفح فقط أو سؤال شخص لأصدقائه عن ملابس جيدة يرتدونها دون محاولة الشراء.

 

 

- جاءت فكرة "تشاندرا" من هذا الأمر حيث رأى أنه بدلا من عمل تطبيق للبيع والشراء فقط، فلماذا لا يكون هناك أيضا تطبيق للحديث والتواصل فيما بين المستخدمين وطرح تساؤلات عن الملابس التي يرتدونها ثم إمكانية البيع والشراء بعدها.

 

- كان لدى "بوشمارك" ألف مستخدم فقط عام 2012 لكنهم كانوا يمكثون وقتا طويلاً على التطبيق في التواصل وليس فقط في التسوق، وهذا ما جذب المزيد من المستهلكين بشكل سريع وحققت الشركة نمواً في عدد المستخدمين إلى عشرة أضعاف في عام واحد فقط.

 

- جذبت "بوشمارك" علامات تجارية عالمية وليس فقط من المستهلكين الذين يريدون بيع ملابس مستعملة أو سلع تقليدية، وكان من بين عملائها مؤخرا "كانون".

 

- تخطط "بوشمارك" في الخطوة القادمة للتوسع في المزيد من الأسواق والتركيز على ملابس الرجال والأطفال والسلع الفاخرة.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة