نبض أرقام
06:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

لماذا يجب على الشركات الناشئة التوسع في أمريكا اللاتينية؟

2018/12/21 أرقام

يحلم الكثير من رواد الأعمال بالتوسع عالميًا، ولم يعد هذا الحلم مقتصرًا على الشركات الكبيرة، بل أصبحت لدى رواد الأعمال الآن فرص أكبر من أي وقت مضى لتوسيع أنشطتهم التجارية عالميًا بعد نجاحهم في دولهم، وحسب شركة " StartupNation"، باتت أمريكا اللاتينية الخيار الأمثل لمؤسسي الشركات عبر الإنترنت، وذلك رغم أنه عادة ما تكون أوروبا هي الخيار الأول والأفضل لمعظم الشركات، لكن التقرير أوضح أسرارا وراء اختيار أمريكا اللاتينية.

 

  

5 أسباب تفسر لماذا يجب على الشركات الناشئة التوسع في أمريكا اللاتينية

السبب

الشرح

1- أمريكا اللاتينية تتكون من مجموعة صغيرة من الأسواق القوية


- تتكون قارة أوروبا من أكثر من 50 دولة بعدد سكان يبلغ نحو 750 مليون نسمة، ويتكون الاتحاد الأوروبي وحده من 28 دولة بعدد سكان يبلغ 500 مليون نسمة، بينما تضم أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 33 دولة يبلغ عدد سكانها 650 مليون نسمة، أي أكثر من عدد سكان الاتحاد الأوروبي لكن ليس أقل من عدد سكان أوروبا بكثير.

 

- وعلى الرغم من أن القوة الشرائية لأمريكا اللاتينية لا تضاهي القوة الشرائية لأوروبا حتى الآن، إلا أنها تتمتع بميزة وهي أن جميع سكانها (باستثناء البرازيل) يتحدثون لغة واحدة فقط وهي الإسبانية، بينما لدى الاتحاد الأوروبي 24 لغة رسمية، وبالتالي فإن رواد الأعمال الذين يدخلون أوروبا سيكون لديهم تحديات أكبر مقارنة بأولئك الذين يتوسعون في أمريكا اللاتينية.

 

- وجود لغة رسمية واحدة في كل دول أمريكا اللاتينية (باستثناء البرازيل) يسهل عملية التسويق ويُقلل من التعديلات التي يجب تنفيذها على المنتج وفقًا للغة وثقافة كل دولة.

 

- وإلى جانب ذلك تواصل دول أمريكا اللاتينية تطورها وسوف ينتج عن ذلك إنفاق المستهلكين المزيد من الأموال.
 

2- نمو الطبقة المتوسطة وزيادة الطلب


- تضاعف حجم الطبقة المتوسطة في أمريكا اللاتينية خلال العقد الماضي، ونتيجة لهذا النمو تتزايد القوة الشرائية لدى المستهلكين، فعلى سبيل المثال لا تبتعد دول مثل تشيلي وبنما والأرجنتين كثيرًا عن دول أوروبية مثل بولندا والمجر ولاتفيا من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

 

- وعلاوة على ذلك يجمع سكان أمريكا اللاتينية بين زيادة القوة الشرائية وبين زيادة استخدامهم للإنترنت، ففي عام 2016 بلغ عدد المشترين عبر الإنترنت من سكان أمريكا اللاتينية نحو 120 مليون مشترٍ، بما يمثل نحو 42.6% من مستخدمي الإنترنت في المنطقة.

 

- وتقترب نسبة عدد المشترين عبر الإنترنت في  البرازيل (أكبر سوق في المنطقة) من الاتحاد الأوروبي، إذ إن نحو 66.4% من مستخدمي الإنترنت في البرازيل قاموا بالشراء عبر الإنترنت خلال 2017 مقارنة بـ 68% في الاتحاد الأوروبي. 

 

- ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم ليصل إلى 150 مليون مستخدم بنسبة 45%  بحلول عام 2019.

 

- ويعتمد اتجاه التسوق عبر الإنترنت في أمريكا اللاتينية على فكرة أن السكان يمكنهم العثور على خيارات أرخص عبر الإنترنت مقارنة بالمتاجر المحلية، وبالتالي يمكن لرواد الأعمال أن يستفيدوا من هذه الميزة ويلبوا احتياجات السكان.
 

3- قدر أقل من التشبع والمنافسة


- لدى المستهلكين في أوروبا الكثير من الخيارات للشراء، لكن في أمريكا اللاتينية يعتمد الكثير من المستهلكين على منصات التجارة الإلكترونية للحصول على السلع من خارج البلاد.

 

- وقد تم استيراد 44% من مشتريات سكان أمريكا اللاتينية عبر الإنترنت خلال عام 2016، وجاء نحو 60% من هذه الواردات من أمريكا الشمالية، وبشكل عام يقوم عدد أكبر من المستهلكين عبر الإنترنت في أمريكا اللاتينية بالشراء من الخارج مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم.

 

- يمثل ذلك فرصة أمام رواد الأعمال لتلبية احتياجات سكان أمريكا اللاتينية من السلع الأجنبية غير المتوفرة لديهم، وقد قامت شركة "علي إكسبريس" بذلك وسرعان ما أصبحت أكبر منصة أجنبية للتجارة الإلكترونية في البرازيل.
 

4- يمكن للشركات الاستفادة من الاختلافات الموسمية


- في البرازيل والعديد من الدول في أمريكا الجنوبية يكون الصيف والشتاء على النقيض من الولايات المتحدة الأمريكية، فعلى سبيل المثال يعود الطلاب إلى المدارس في فبراير وليس في أغسطس.

 

- يتيح ذلك لرواد الأعمال فرصة بيع مخزون من السلع لديهم، فعلى سبيل المثال يمكن لشركة ملابس أن تبيع ملابس السباحة غير المبيعة من شهر يوليو للمستهلكين الذين يتوجهون إلى الشواطئ في ديسمبر، كما أن منصات التعليم عبر الإنترنت وشركات السفر قد تجد فرصًا كبيرة للعمل في الشهور التي عادة ما تواجه فيها البطء في عملية البيع.
 

5- الاستعانة بشركاء محليين


- تنطوي ممارسة الأنشطة التجارية في أمريكا اللاتينية على العديد من التحديات المتعلقة بأمن المدفوعات عبر الإنترنت وانخفاض عدد المواطنين الذين يستخدمون الخدمات المصرفية، بالإضافة إلى المشكلات اللوجستية، إلا أنه يمكن مواجهة هذه التحديات بالاعتماد على شبكة من الشركاء المحليين.

 

- يمكن للشركاء المحليين مثل شركة " EBANX" أن تقدم لرواد الأعمال الأجانب الدعم والتكنولوجيا التي يحتاجونها لتلبية تفضيلات الدفع للمستهلكين في أمريكا اللاتينية.

 

- ويمكن أن يساعد شركاء محليون آخرون رواد الأعمال في التغلب على المشكلات اللوجستية وخفض التكاليف، إلى جانب حل المشكلات الخاصة بالاختلافات الثقافية واختلاف اللهجات المحلية من خلال العمل مع شركات تسويق محلية تضع استراتيجيات تسويقية تناسب سكان كل دولة.
 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.