نبض أرقام
12:54 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

الذكاء الاصطناعي والسباق الشرس نحو محاكاة القدرات البشرية .. أين يقف العالم منه الآن؟

2019/01/02 أرقام

مر عام آخر تسابقت فيه دول وشركات تكنولوجية نحو تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولا تزال الآلات تتفوق على البشر فقط في مهام بعينها، وتناول تقرير نشرته "بلومبرج" هذا السباق الجديد الذي تخوضه الولايات المتحدة والصين وأوروبا.

 

وكشف مؤشر الذكاء الاصطناعي السنوي لعام 2018 – الذي يقيس حجم التطور والأبحاث في هذا المجال – أن هذه التكنولوجيا تقدمت على كافة الأصعدة بدايةً من الأوراق البحثية والصحف إلى المؤتمرات وجلسات الاستماع البرلمانية.

 

 

المزيد من المجالات

 

- في الآونة الأخيرة، أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي أسرع وأكثر دقة في عدد من الأنشطة مثل التعرف على الصور والوجوه والترجمة والرد على التساؤلات والتركيبات اللغوية.

 

- في الترجمة، ظهر معيار يسمى "التقييم ثنائي اللغة" ليستخدم في قياس ومدى دقة الترجمة من خلال مقارنة الجمل المترجمة آلياً بترجمة البشر، وتم الاستعانة بهذا المعيار في تقييم الترجمة بين اللغتين الإنجليزية والألمانية.

 

- أعلنت "مايكروسوفت" (MSFT.O) عام 2018 عن خاصية لترجمة الأخبار من الصينية إلى الإنجليزية بنفس جودة ترجمة البشر تقريباً، ولكن الدقة تختلف عما كانت عليه من الألمانية.

 

- لا تزال خوارزميات الترجمة الآلية تلعب دوراً في ظهور كلمات وجمل دون معنى لكنها مفيدة بطريقة ما في تحسين أداء البشر في فهم اللغة والنصوص بوجه عام.

 

- فيما يتعلق بتقنية التعرف على الصور، أجدى الذكاء الاصطناعي نفعاً في بعض المجالات الطبية، على سبيل المثال، طورت "جوجل" نظاماً لتشخيص مرض سرطان البروستاتا بدقة أكبر من المتخصصين في علوم الأمراض في الولايات المتحدة، وحقق فريق بجامعة "ستانفورد" نتائج مماثلة على سرطان الجلد.

 

- عند الحديث عن البيانات والدقة وتقييمها، فإن الذكاء الاصطناعي يساعد البشر في اتخاذ قرارات أفضل دون إهمال دور الإنسان في أنه يقيم الأشياء بشكل أفضل وله القدرة على التصحيح.

 

 

- في بعض الأحيان، تظهر مهارات الذكاء الاصطناعي بدرجة تشبه البشر في الرد على التساؤلات ومعالجة البيانات، وظهر ذلك في عرض شركة "آي بي إم" لمشروع تدخل فيه الآلات في جدل ونقاش ومسابقات مع الإنسان.

 

- أوضح مشروع "آي بي إم" قدرات الذكاء الاصطناعي في جمع وترتيب المعلومات وتصنيفها وتصحيح الجمل المكتوبة بشكل لغوي ودمج بعض الجمل في موضعها الصحيح.

 

- رغم أن فكرة وجود آلة يمكنها مضاهاة قدرات البشر والتفوق عليها في تحليل البيانات وعصف الأذهان مثيرة للاهتمام، إلا أنه لم تكشف شركة تكنولوجية بعدُ عن منظومة من الذكاء الاصطناعي يعوّل عليها بشكل كامل.

 

أوروبا تنافس بقوة

 

- على غرار أي تكنولوجيا ناشئة، جذب الذكاء الاصطناعي الاهتمام منذ بدايات تطويره رغم التقدم البطيء في تطويره سابقاً، ولكن التنافس في هذا المجال حالياً بين الدول الكبرى يعد بمثابة سعي نحو الحصول على مكانة وأهمية أفضل.

 

- لا تزال أمريكا تقود هذا السباق نظراً لإقبال الكثير من الشركات والجامعات ومعامل الأبحاث على إدخال الذكاء الاصطناعي في المزيد من التطبيقات، وسط تنافسية شرسة مع الصين في الأبحاث.

 

- في أوروبا، نُشر عدد كبير أيضا من الأبحاث في مجالات الذكاء الاصطناعي شكل عددها 28% من الإجمالي مقارنة بنسبة 25% للصين و17% للولايات المتحدة، ولكن مدى التأثير والتفوق لا يزال يصب في صالح أمريكا.

 

- أفاد تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية في ديسمبر/كانون الأول أن دول الاتحاد الأوروبي تضم 25% من الكيانات العاملة على الذكاء الاصطناعي حاليا والتي يقدر عددها بـ35 ألفاً في المجمل، بينما تستأثر الولايات المتحدة بـ28% منها ثم الصين بنسبة 23%.

 

 

- تقول مؤسسة "ماكينزي" أيضاً إن أوروبا تنافس الدول والأعمال المتبنية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي خاصة في مجال الأتمتة، وربما تكون هذه الإحصائيات والتقارير بمثابة مفاجأة لقادة القارة العجوز لا سيما ألمانيا وفرنسا وهما اللتان قد تحدثتا مراراً عن الوجود خلف أمريكا والصين وأطلقتا مبادرات لتعزيز حدة المنافسة.

 

- مما لا شك فيه أن أوروبا لا تحتاج للكثير من الإمكانات للتنافس مع أمريكا الشمالية والصين على غرار ما كان عليه الأمر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في قطاعات مثل صناعة الطائرات.

 

- في السنوات المقبلة، سيشهد العالم المزيد من التطور والتطبيقات للذكاء الاصطناعي خاصة من الاتحاد الأوروبي وحكومات أمريكا الشمالية والصين، وسوف تتسابق تلك الدول في نقاط بعينها على رأسها المال، وظهر ذلك جلياً في تصنيف وتركيز الأبحاث على ثلاث فئات تحت عناوين: "الذكاء الاصطناعي من أجل الأرباح".."الذكاء الاصطناعي من أجل السيطرة".."الذكاء الاصطناعي من أجل المجتمع".

 

- بغض النظر عن هذه الفئات، تتسابق الدول الكبرى حول العالم في ريادة الذكاء الاصطناعي بوجه عام كمصدر جديد للقوة الناعمة على غرار ما حدث في سباق الفضاء خلال القرن الماضي.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.