جرت العادة أن تكون الطريقة الوحيدة للوصول لخدمات "آبل" وبرامجها، هو أجهزتها فقط، لكن الآن، تبدو العلامة التجارية الأشهر في موقف دفاعي لأن ما كان يخدم تفردها عن منافسيها في الماضي لم يعد ميزة تنافسية، حسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
تحول جذري
-لسنوات، كان جزء كبير من التجربة الممتازة التي تتيحها "آبل" والمبرر لارتفاع أسعارها، هو أن برامجها وخدماتها متاحة فقط على أجهزتها، لكن في معرض التكنولوجيا الاستهلاكية، بدا ظاهرا أن "آبل" جاهزة لتجربة شيء مختلف.
-أعلنت "سامسونج" و"إل جي" و"سوني" إتاحة عدة خدمات خاصة بـ"آبل" على أجهزة التليفزيون الذكية لديها، كما أعلنت "أمازون" في ديسمبر/كانون الأول، إتاحة "آبل ميوزيك" لمكبرات الصوت الخاصة بها "إيكو".
- يبدو أن "آبل" تنفذ استراتيجية شبيهة لـ"مايكروسوفت" من انتشار لخدماتها وتضمين لها في كل الأجهزة المتاحة خلال فترة رئاسة "ستيف بالمر" للشركة.
تغيير مهم
-"آبل" ليست أول شركة عملاقة تحاول السيطرة على كل جزء من النظام، ودفع معدل نموها في الوقت الذي تعاني فيه من تراجع لمبيعاتها في الصين، ما قد يدفعها في النهاية للتخلي عن بعض مكاسبها من حصرية الخدمات لأجهزتها مقابل تطوير أعمالها.
-أعلنت عملاق صناعة الجوالات الذكية مؤخرا توقعها تراجع الإيرادات بسبب انخفاض المبيعات في الصين، ومع ذلك، فقد أكدت الشركة نمو نشاط قطاع الخدمات بنسبة 18٪ عن العام الماضي، فيما توقع المحللون أن يزيد هذا المعدل بنسبة 24%، هذا يشير إلى أن عائدات مبيعات الأجهزة وخدمات "آبل" مرتبطة بشكل كبير.
- استفاد للأفكار
-وإن أرادت "آبل" المنافسة في قطاع البث مثل "نيتفلكس" سيكون عليها النظر خارج نطاق "آبل تي في" الذي انخفضت حصته السوقية في الولايات المتحدة من 19% في 2016 إلى 15% حاليا.
- في حين أن استراتيجية "آبل" في نقل خدماتها يمكن أن تساعد الشركة على المدى الطويل، فهي يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر، خاصة عند النظر إلى أي مدى قد تذهب "آبل" في إتباع طرق منافسيها، وهل يعني تلك الاستراتيجية أنها، وهي الشركة صاحبة التاريخ الطويل في التجديد، قد استفدت كل الأفكار التي في جعبتها؟
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}