انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الجبيل الثاني لإدارة الطاقة والمعرض المصاحب الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل بمركز الملك عبدالله الحضاري ويستمر ليومين بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى المهدي وعدد من المسؤولين والباحثين والخبراء في مجال الطاقة من مختلف أنحاء العالم .
وأوضح مدير عام إدارة التشغيل والصيانة المهندس جاسم الهارون أن المؤتمر ينطلق في نسخته الثانية في ظل رؤية المملكة 2030 التي تستهدف رفع كفاءة الإنفاق الحكومي وتحسين كفاءة الطاقة ويناقش آخر المستجدات التي تساهم في التنمية المستدامة لكافة القطاعات ذات العلاقة من خلال التعاون والتنسيق وتبادل الآراء ومشاركة الخبرات بما فيه مصلحة قطاع الطاقة بشتى مجالاته البحثية ، الصناعية ،التجارية والسكنية بالمملكة وتعزيز وزيادة الوعي بإدارة الطاقة وما يرتبط بذلك من تحديات وعرض لأفضل الممارسات وأفضل الوسائل التطبيقية والحلول المثلى.
عقب ذلك بدأ المتحدث الرئيسي للمؤتمر المهندس خالد الطعيمي نائب رئيس تنفيذي لتوليد الطاقة بالشركة السعودية للكهرباء حديثه مستعرضاً تاريخ دخول الكهرباء في المملكة ومراحل تطورها , موضحاً أن شركة الكهرباء ابتكرت العديد من الحلول الرقمية التي تساعد في تحسين كفاءة محطات الطاقة مما يؤدي إلى أفضل استخدام في الطاقة.
فيما أكد رئيس قسم الأبحاث بجامعة هارفرد الدكتور جورجين برونستاين أن هناك العديد من الحوافز للشركات الدولية لكي تأتي للاستثمار في السعودية ، مشيراً إلى انه تم الإعلان من إحدى الشركات الألمانية بأن المملكة سيكون لديها نمو في انتاج الطاقة مما يشجع المستثمرين في مجال الطاقة للاستثمار في المملكة كما أكد أن المملكة لديها بيئة استثمارية محفزة لاسيما للقطاع الصناعي مضيفا أن هناك عوامل تدفع بالشركات الصينية لدخول السوق السعودي، ومنها مبادرات التعاون الاستراتيجي بين الصين والسعودية والذي تم تحديده من خلال اتفاقية الشرق الاوسط 2016.
وفي الجلسة الاولى للمؤتمر تحدث الدكتور محمد الغول حول النظرة العامة للنمو العالمي والإقليمي في وظائف كفاءة الطاقة ، وقال: هذه الكفاءة في استخدام الطاقة يمكن أن تقلل من تلوث الهواء، إضافة إلى تقليل فواتير الاستهلاك، ولكن يحتاج ذلك الى وضع سياسات مرتبطة بتحسين استهلاك الطاقة، وفي النظر إلى أكثر الدول استهلاكاً للطاقة، نجد أن السعودية تحتل المرتبة الثانية عشر عالمياً من بين 25 دولة الأكثر استهلاكاً للطاقة، وتصنيف الدول طبقاً لأدائها من خلال سياساتها المبنية على الكفاءة .
من جانبه أكد مدير التسويق والتطوير لشركة إينوفا فرانسيسكو راماليرا أن انتقال الناس من المناطق الريفية واتجاههم للمدن أدى للتوسع العمراني الذي انعكس على استهلاك الطاقة سلباً حيث ارتفعت نسب الاستهلاك في العالم خلال 70 سنة الماضية بنسبة 5 في المئة، كما تطرق لموضوع المباني الخضراء التي يتم تصميمها بطريقة تراعي البيئة وتحد من التغيرات السلبية والانبعاثات الضارة المسببة للاحتباس الحراري والجهود المبذولة للحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الناتجة عن المباني والمصانع .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}