كلمة محافظ مؤسسة النقد في حفل مبادرة سامبا المجتمعية السكنية

للمرة الثانية وخلال أقل من تسعة أشهر، تتاح لي الفرصة لأكون شاهداً على واحدة من المبادرات المجتمعية الريادية التي تقدم أنموذجاً حياً على عمق انتماء مؤسساتنا المصرفية، والتزامها الوثيق بمسؤوليتها الاجتماعية، والذي كان على الدوام عنواناً رئيساً من عناوين دورها التنموي المتكامل في خدمة الاقتصاد الوطني، وتلبية احتياجات المجتمع المحلي.
 

ومما لا شك فيه أن قطاع الإسكان والتنمية العمرانية، كان ولا يزال يتصدّر قائمة أولويات البنوك السعودية، عبر ما حققته من إنجازات نوعية استهدفت تمكين المواطن من امتلاك السكن المناسب الذي يمنحه الاستقرار المعيشي المنشود وفق حلول تمويلية ميسّرة من ناحية، ومن ناحية أخرى من خلال الدخول في شراكة متينة مع وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية لترجمة حزمة البرامج التي أطلقتها لغايات توسيع قاعدة ملاك السكن من المواطنين، وتسريع وتيرة الحصول على التمويل اللازم والتخلص من عناء الانتظار الذي كان دوماً مصدر عبء وقلق للكثير من أبناء الوطن.

إن هذه المبادرة تعد نموذجاً مميزاً للعمل المجتمعي الذي يبعث على الفخر والاعتزاز، ويؤكد على عمق الانتماء لمؤسستنا المصرفية، والتزامها الوثيق بمسؤوليتها الاجتماعية، ومكانتها المتقدمة بين صفوف الملبّين لنداءات وتوجيهات قيادتنا الحكيمة أعزّها الله وحفظها، لتقديم ما فيه خير وازدهار هذا الوطن ومواطنيه.

إلا أننا ومن باب البنيان المرصوص والوفاء للوطن والرغبة في خلق قيم اجتماعية مضافة والمساهمة في عملية التنمية المستدامة، فإننا نطمح إلى تقديم المزيد من المبادرات ومن كافة البنوك وشركات التمويل وشركات التأمين فالفضيلة كل الفضيلة خدمة الوطن والمغالاة في تثمين ما له من حق علينا جميعاً.
 

أيها الحضور الكريم:
 

إن مبادرة سامبا المجتمعية السكنية والتي نقطف اليوم ثمرة أخرى من ثمارها، لا تضيف رصيداً لمجموعة سامبا المالية فحسب، بل إنها تفرض نفسها كتجربة رائدة تمثّل مصدرَ اعتزاز للبنوك السعودية والقطاع المصرفي السعودي بأكمله، الذي كان وسيبقى على الدوام وفياً لوطنه وأبناء مجتمعه، وسباقاً في الاستجابة لتوجيهات قيادتنا الحكيمة أعزها الله وحفظها، في تقديم ما يوفر الحياة الكريمة للمواطن، ويحقق العز والازدهار لوطننا ومملكتنا الغالية.
 

ولا يسعني في الختام، إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى مجموعة سامبا المالية ممثلة في رئيس مجلس إدارتها الأستاذ/عيسى بن محمد العيسى وإلى كافة الجهود التي تقف وراء إنجاح هذه المبادرة التنموية، وأهنئ وأبارك لكافة إخواني المستفيدين من أفراد الأسر المستحقة.