نبض أرقام
04:25
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

ألعاب ذات طابع تعليمي.. مضيعة للوقت أم مستقبل الإبداع؟

2019/01/17 أرقام

تتبنى المزيد من المدارس الأمريكية استراتيجية التعلم المعتمد على الألعاب لتحفيز الطلاب على التحصيل، حسب تقرير لمجلة  "كريستيان ساينس مونيتور".

 

وتساعد التطبيقات والمواقع الإلكترونية والبرامج التي تحتوي على ألعاب الفيديو المعلمين على التواصل مع الطلاب الذين بطبيعة الحال تتشابك حياتهم بشكل متزايد مع التكنولوجيا، وعلى الرغم من أن هذا النهج قد يكون فعالا، إلا أن البعض يخشى أن يكون التركيز على التقدم والحصول على المكافآت مضرا.

 

 

طبيعة البرامج

 

- أحد البرامج المستخدمة في مدرسة "داغ همرشولد" المتوسطة هو "كلاس كرافت" وهو برنامج تعليمي ذو طابع خيالي، شبيه بـ"فورت نايت" لكن أكثر ملاءمة للهدف المصمم له: التعليم، إذ يتناوب الطلاب على إنهاء التحديات الواحد تلو الآخر وجمع العملات الافتراضية داخل اللعبة للحصول على الملابس والقوى والحيوانات الأليفة.

 

 

- أصبح من المعتاد رؤية معلمين يستخدمون التطبيقات ومواقع الويب والبرامج التي تقترض عناصر من ألعاب الفيديو للتواصل مع الطلاب الذين يعيشون حياة مليئة بالتكنولوجيا، ويعرفون كل خباياها.

 

- وجدت الدراسات أن بعضها يمكن أن يكون فعالا، إلا أن هناك أيضا شكوكا حول عدد المرات التي يتعلم منها الطلاب الذين يستخدمونها بشكل أفضل، أو فقط يتم الترفيه عنهم بشكل أفضل.

 

 

نتائج أفضل

 

- تؤكد معلمة العلوم الاستهلاكية في "داغ همرشولد" "جيانا غورغا" أنها وجدت ضالتها في "كلاس كرافت" لتحفز طلابها وتحسن من أدائهم منذ أن بدأت في استخدامها في ربيع 2017.

 

- "كويست تو ليرن" الإعدادية في مدينة نيويورك، هي أول مدرسة عامة تتبنى بالكامل التعلم المستند إلى الألعاب عندما افتتحت قبل عقد من الزمن تقريبا.

 

- في العام الدراسي الماضي، حقق 43% من طلابها نتائج تصل إلى معايير الولاية في اختبار اللغة الإنجليزية، مقارنة بنسبة 41%على مستوى المدينة، كما وصل 29% من طلابها لمعايير الولاية في اختبار الرياضيات، مقارنة بـ33%على مستوى المدينة.

 

الأبحاث تؤكد الفائدة المحققة

 

- أظهرت الدراسات الخارجية نموا في المهارات الشخصية مثل التعاون والتفكير الإبداعي والتعاطف، وفقا لـ"روس فلات"، مدير البرامج والشراكات لدى "إنستيتيوت أوف بلاي"، وهي مؤسسة غير هادفة للربح تستخدم مبادئ تصميم الألعاب لتطوير تجارب تعلم جديدة.

 

- ولمساعدة اختصاصيي التوعية على تحديد البرامج ذات النفع، أطلق مركز جامعة "جونز هوبكنز" للبحوث والإصلاح في التعليم، موقعًا على الإنترنت يقيّم برامج الرياضيات والتعلم استنادا إلى كيفية استيفاء معايير الأدلة لتحقيق الفعالية بموجب قانون التعليم الفيدرالي، ويقول مدير المركز "روبرت سلافين"  إن هناك بعض البرامج التي أظهرت تأثيرات إيجابية ولكن في المتوسط ​​كانت التحسينات صغيرة.

 

- لكن هناك دائما بعض المشككين، إذ يتساءل البعض عما إذا كانت الرسومات ومقاطع الفيديو والأصوات في العديد من البرامج تسبب ضررا من خلال تعليم الصغار السعي وراء المكافآت فقط.

 

- وقال "كريستوفر ديفيرز" الباحث في مجال التعليم بجامعة "جونز هوبكنز": "جزء من الحياة هو أن يكتشف الإنسان تعلم حب الأشياء وكيفية المثابرة حتى عندما لا يكون هناك دافع خارجي"، موضحا أن مراجعته للنتائج البحثية تشير إلى أن برامج التعليم القائمة على الألعاب تميل إلى التأثير على الطلاب بطرق سلبية.

 

 

مثال حي

 

- "دريم بوكس" واحد من أفضل البرامج المعروفة، يدرس الرياضيات من خلال تقديم سلسلة من المشكلات التي يمكن أن تتطور بشكل متزايد مع إدخال الطالب للإجابات الصحيحة، ودخل البرنامج - الذي بدأ كتطبيق للمستهلكين-  حيز التطبيق في المدارس عام 2011، وفي العام الماضي كان عدد المستخدمين 2.6 مليون، وتفرض الشركة رسوما قدرها 7500 دولار لكل مبنى مدرسي سنويًا.

 

- وتقول "جيسي وولي ويلسون" الرئيس التنفيذي لـ"دريم بوكس"إن البرنامج يهدف إلى مساعدة المعلمين الذين لا يتوقع منهم تطبيع وتهيئة برامج التعلم لأربعة وعشرين طالبًا دفعةً واحدةً، موضحا :"نسعى لخلق طريقة أفضل للتعليم، والسماح للمعلمين بالعودة إلى فن التدريس، حيث يمكن للتكنولوجيا تهيئة علم الرياضيات بطريقة يمكن أن تشكل رؤى للتعلم قابلة للتنفيذ".

 

- في "جروتون، كونكتيكت"، تتضح أدلة غير مؤكدة عن نتائج جيدة للمستخدمين الأوائل وتستخدمها المدارس الآن على مستوى المقاطعة.

 

قضى الطلاب في الصف الخامس في مدرسة "تشارلز بارنوم" الابتدائية، النصف الأول من الفصل الدراسي يستخدمون "دريم بوكس" بشكل فردي، وتم إرسال معلومات حول مستوى إتقانهم للكسور إلى الكمبيوتر المحمول لمدرسة الصف "هيزر دالتون"، لكن الطلاب كانوا أكثر حماسا بشأن المكافآت القصيرة للعبة الفيديو التي حصلوا عليها بين المستويات والقطع النقدية التي جمعوها للترقيات إلى شخصياتهم الوهمية.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة