نبض أرقام
04:23
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

المكنسة الكهربائية..ابتكار قاد هذا الرجل إلى مصاف الأثرياء في بريطانيا

2019/01/24 أرقام

يعد السير "جيمس دايسون" أحد أبرز الأثرياء في المملكة المتحدة الداعمين لمغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، في الوقت الذي كانت بدايته متواضعة ولا توحي بتفرد لهذا الشخص، وهذا ما تناولته "بي بي سي" في تقرير.

 

لاحظ "دايسون" في أواخر السبعينيات إحدى الآلات العاملة في مصنع كانت تنشر غباراً كثيفاً يغطي المنازل المحيطة، ومن هنا، فكر في تطوير مكنسة كهربائية دون أكياس وذات كفاءة عالية.

 

 

وبعدما أتته الفكرة، هرع إلى المنزل وفكك المكنسة الخاصة به، وبدأ في تثبيت الجهاز المطلق للهواء بورق مقوى وشريط لاصق، وبدأ في التجربة داخل الغرفة، ونجحت بالفعل، وبعد أربع سنوات، كان هناك أكثر من خمسة آلاف نموذج مطور من هذه الفكرة.

 

بداية وإفلاس

 

- لم تكن تظهر أي علامات نبوغ أو ابتكار على السير "جيمس" أثناء الدراسة والسنوات الأولى من المرحلة الجامعية أو أي علامة تدل على أنه سيصبح مخترعاً رائداً وأحد المصممين في القطاع الصناعي.

 

- توفي والد "جيمس" أثناء مرحلة الطفولة ونشأ في "نورفولك" بالمملكة المتحدة خلال خمسينيات القرن الماضي، وعن طفولته، قال السير "جيمس" إن المال وقتها لم يكن مهماً بالنسبة له، بل كان الأهم حصوله على هدية، ووصف المنطقة الريفية التي عاش فيها بالمفعمة بالحرية.

 

- التحق "جيمس" بكلية الفنون في لندن وقرر التركيز على التصميمات وتأثر كثيراً بالهندسة المعمارية الأمريكية التي رآها جميلة جداً رغم بساطتها، وهو ما ألهمه للمساهمة في تصميم الزوارق– مثل زورق "Sea Truck" السريع المخصص للشواطئ.

 

- مع ذلك، أراد "جيمس" العمل على مشروعه الخاص، وكان عبارة عن عربة دفع يدوية على عجلات عام 1974، مشيراً إلى أنه صممها من عجلات بلاستيكية وكان يسهل ملؤها بأغراض وتحريكها مقارنةً بالعربات التقليدية الأخرى آنذاك.

 

 

 

- لاقى هذا الابتكار نجاحاً تجارياً، ولكن هذا النشاط التجاري لم يستمر طويلاً بسبب مستثمرين، وقرر "جيمس" بعدها عدم تكرار هذه التجربة في اختراعه التالي – وكان عبارة عن المكنسة الكهربائية (دون أكياس).

 

- في أوائل الثمانينيات، عمل "جيمس" على نموذج أولي من مكنسة كهربائية، لكنه تمكن من تطويرها لتصبح منتجاً تجارياً، واستغرق الأمر عشر سنوات كادت أن تؤدي إلى إفلاسه.

 

- استدان "جيمس" كثيراً نظراً لعدم امتلاكه أي مال يساعده على تطوير نموذجه الأولي من المكنسة الكهربائية الجديدة، وربما كان ذلك السبب وراء الفترة الطويلة التي قضاها في العمل على الابتكار.

 

- أشاد "جيمس" بأحد البنوك الذي اقترض منه الأموال قائلاً إن مسؤولي المصرف وقفوا بجانبه رغم المشكلات التي تعرض لها.

 

- بعد بداية متواضعة وبعض الفشل، تم بيع أول مكنسة كهربائية بالشكل المطور الذي ابتكره "دايسون" تحت علامة تجارية تحمل اسمه في المملكة المتحدة عام 1993، وأصبحت لاحقا أفضل المكانس الكهربائية مبيعاً في البلاد.

 

الصناعة و"بريكست"

 

- كانت منتجات "دايسون" من المكانس الكهربائية تُصنع في منطقة "ويلتشاير" حتى عام 2002 عندما قررت شركته نقل إنتاج المكانس الكهربائية إلى ماليزيا – وهي خطوة لم تلق قبول الكثيرين في ذلك الوقت، ولكنها أثبتت بعد نظره في تحقيق نجاح تجاري.

 

- في السنوات الأخيرة، أنتجت شركة "دايسون" آلات تجفيف الشعر ومراوح ومصابيح ويعمل لديه أكثر من 12 ألف موظف حول العالم – من بينهم 4800 موظف في المملكة المتحدة.

 

- بالفعل، نما نشاطه التجاري أكثر فأكثر، وبلغت مبيعات "دايسون" عام 2017 حوالي 1.1 مليار دولار بارتفاع نسبته 27% من عام 2016.

 

- أصبح "دايسون" من كبار أثرياء بريطانيا بثروة قدرتها "فوربس" بنحو خمسة مليارات دولار ويمتلك الكثير من الأراضي في "لينكولنشاير" و"أوكسفوردشاير" و"جلاوسيسترشاير".

 

- عام 2016 عندما عقدت المملكة المتحدة استفتاء تاريخياً على الخروج من الاتحاد الأوروبي، أطلق "دايسون" تصريحات نارية قائلاً إن بريطانيا ستكون أكثر ثراءً بعيداً عن التكتل الموحد في القارة العجوز.

 

- رغم مواجهة أنشطته التجارية والصناعية مشكلات بعد الاستفتاء نتيجة قواعد تنظيمية أوروبية جديدة، تجاوز "دايسون" هذه العقبة، وانتصر في دعاوى قانونية تتعلق بعلامته التجارية الخاصة بالمكانس الكهربائية التي تم استغلالها – بما يخالف القانون – من قبل شركات أخرى في الاتحاد الأوروبي.

 

 

تحدي المستقبل

 

- يرى "دايسون" أن التحدي المقبل بالنسبة له هو خوض صناعة السيارات الكهربائية حيث أعلن أن شركته ستنخرط في هذه الصناعة على أن يتم إنتاج أولى مركباته العاملة بالبطاريات في سنغافورة.

 

 

 

 

- علل "دايسون" إنتاج سيارته الكهربائية في سنغافورة بأن العديد من المهندسين والموردين متاحون هناك بالإضافة إلى وجود السوق الآسيوية الهام، كما يخطط رجل الأعمال البريطاني لنقل مقر أعماله الرئيسية إلى هذه الدولة الآسيوية الصغيرة.

 

- دعم "جيمس" القطاع الهندسي في بلاده عبر مؤسسته "جيمس دايسون فاونديشن" مشيراً إلى أنه يدرب العديد من الشباب ويتيح لهم الخبرات المطلوبة.

 

- عام 2017، أطلق "دايسون" مؤسسة علمية تحت اسم "معهد دايسون للهندسة والتكنولوجيا" وهي معنية بتعليم وتدريب المهندسين ومنحهم درجات علمية.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة