نبض أرقام
11:51 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23

بعد فضيحة الفساد.. هل تستحق الجامعات الأمريكية الشهيرة عناء الالتحاق بها؟

2019/03/25 أرقام

يرى الكثيرون أن مفتاح النجاح يكمن في الالتحاق بالجامعات، وربما كان ذلك السبب في دفع أثرياء ومشاهير في الولايات المتحدة ملايين الدولارات كرشى من أجل قبول أبنائهم في جامعات شهيرة، وتساءلت "وول ستريت جورنال": هل الأمر يستحق؟
 

اتهمت وكالة التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" آباء من الأثرياء والمشاهير بدفع رشى لإداريين ومدربين رياضيين من أجل نجاح أبنائهم في اختبارات القبول ببعض الجامعات، وبلغت الرشاوى المدفوعة في شكل تبرعات ما يقرب من 25 مليون دولار.

 

 

وصفة نجاح!

يرى مراقبون أن محاولات الآباء من خلال الجهد والرشوة من أجل اجتياز أبنائهم اختبارات القبول في جامعات بعينها ليس لها أي أهمية اقتصادية، فمن الممكن أن تقود الدرجة الجامعية إلى راتب أعلى، لكن ليس جامعة بعينها.

بحسب التحقيقات، حاول آباء شراء وجود أبنائهم في جامعات بارزة (جامعات الصفوة مثل "ستانفورد" بطرق قانونية وغير قانونية ليس فقط من أجل التعليم والدرجة الجامعية، ولكن من أجل المكانة.

على غرار النوادي الشهيرة في أمريكا، ربما يعني القبول في "جامعات الصفوة" أن الوجود بها دليل على اكتساب مكانة اجتماعية.


- لكن محللين يرون أن الطلاب الأذكياء والطموحين الذين التحقوا بجامعات مرموقة في أمريكا ونجحوا في حياتهم ليس بسبب التحاقهم بمثل هذه الجامعات بل لطموحهم.


- أراد الأثرياء والمشاهير المتورطون في فضيحة الرشوة أن يصنعوا لأبنائهم وصفة النجاح منذ البداية من خلال العمل على قبولهم بجامعة بارزة دون النظر إلى مدى اجتيازهم للمواد الدراسية في هذه الجامعة من عدمه.


- ظهر ذلك جلياً في دراسة أجراها باحثون بجامعة "برينستون" – على رأسهم "ألان كروجر" الذي توفي مؤخراً عن عمر يناهز 58 عاماً – حيث اكتشف أنه لو التحق طالبان أحدهما بجامعة شهيرة مثل "ستانفورد" والآخر بجامعة عادية، فإنهما يحصلان على نفس الراتب بناءً على درجاتهما.

 

 

المساواة

عند سؤال أحد الآباء عن إصراره على جامعة شهيرة بعينها دون غيرها، يكون الرد أن الجامعة المرموقة تكون محفزاً قوياً للنجاح عن غيرها، لكن الحقيقة تقول إن هناك فارقًا بالكاد في الدخل المستقبلي بين من التحق بجامعة معروفة وآخر بجامعة غير مشهورة.

تقود هذه الفضيحة للحديث عن المساواة في القبول، فربما تم قبول غير المستحق على حساب المتفوق والطموح وصاحب الدرجات العلمية والرياضية المتميزة.


- رغم ذلك، فإن الخطأ ليس فقط في عدم المساوة، بل في الظن الخاطئ، حيث يظن كثيرون أن جامعة مثل "ستانفورد" يعمل بها أفضل الأساتذة، وهذا غير صحيح، فهم يوظفون بناءً على أبحاثهم لا على مهاراتهم في التدريس، وبالتالي، فإن أفضل أستاذ ربما لا يكون في أفضل جامعة.


- كشفت دراسة "كروجر" ورفاقه عن أن جامعات الصفوة كانت أفضل (قليلاً) عن غيرها من حيث الدراسة الأكاديمية، وبالتالي، فإن الفارق ليس كبيراً في تدريس المعلومة بجامعة عن أخرى.


- ليس الأمر في الولايات المتحدة فقط، بل إن هذه الظاهرة موجودة في العالم بأسره حيث إن العديد من الآباء مهووسون بإلحاق أبنائهم بجامعات أمريكية وأوروبية ذات مكانة وسمعة دولية عن غيرها.

 

 

ليس التعليم والدرجة العلمية فقط

السؤال هنا: "إذا كانت الدراسة في جامعة بأمريكا لا تفرق كثيراً عن غيرها في الحديث عن الدخل المستقبلي، لماذا يهتم الآباء من المشاهير والأثرياء بإلحاق أبنائهم ولو بالرشوة بجامعة مثل "ستانفورد" لا جامعة غير معروفة؟

الرد على هذا السؤال يكمن عند دراسة سلوكيات هذه الطبقة من الأثرياء، فهم مهتمون بوجود أبنائهم وسط نفس الطبقة الأمر الذي يعزز فرص تواصله مع أثرياء ومجتمعات أعمال.


- وصف البعض القبول بمثل هذه الجامعات المعروفة بالرهان على الوجود في دائرة سياسية واقتصادية ذات نفوذ وسطوة.

 

لا يقتصر الأمر فقط على الأثرياء، فقد أظهرت دراسة "كروجر" أن الطلبة من أصول إفريقية يهتم آباؤهم بإلحاقهم في مثل هذه الجامعات المعروفة ربما أيضاً كي يكونوا وسط طبقة الأثرياء والمشاهير.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.