بعد مكاسب بأكثر من 30% منذ بداية العام، ربما تصبح أسعار النفط مهيأة لمزيد من الارتفاع في الأسابيع القادمة نتيجة مزيج من العوامل الإيجابية للسوق، وفقاً لتقرير نشرته "أويل برايس".
ويرى محللون أن الأسابيع القليلة القادمة سوف تشهد أحداثاً جيوسياسية داعمة لأسعار النفط على مدار الأشهر المقبلة، وتتبلور هذه الأحداث حول تراجع المعروض العالمي بالسوق.
إيران – فنزويلا – ليبيا
- على رأس المشاهد التي سيراقبها السوق عن كثب الأحداث في إيران وفنزويلا وليبيا مع الأخذ في الاعتبار أن الدول الثلاث معفاة من اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج الذي دخل حيز التنفيذ بداية من يناير ومن المتوقع استمراره حتى يونيو.
- شهد إنتاج النفط في كل من إيران وفنزويلا وليبيا تذبذبًا أو تراجعاً وسط توقعات بمزيد من التعطل في إمدادات الدول الثلاث خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، ويرى محللون أن ليبيا ستكون أكبر مصدر للمخاطر الجيوسياسية في السوق.
- مع دخول الجيش الليبي العاصمة "طرابلس" لتحريرها من الميليشيات المسلحة، ربما تؤدي هذه المواجهات إلى تعطل في إمدادات الخام وصادراته من البلاد.
- على جانب آخر، يرى محللون أن إيران ستكون المصدر الأساسي للمخاطر الجيوسياسية وأن تشديد العقوبات الأمريكية ضدها هو ما سيدفع أسعار النفط نحو تحقيق المزيد من المكاسب.
- أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة "دونالد ترامب" بالفعل وقف الإعفاءات الممنوحة للدول المستوردة للنفط من إيران بهدف خفض صادراتها من الخام إلى الصفر، ولم تأبه واشنطن بتحذيرات ارتفاع أسعار الوقود محلياً نتيجة هذا القرار.
- أما فنزويلا، فإن البعض يرى أن تشديد العقوبات ضد كاراكاس ونظام الرئيس "نيكولاس مادورو" سيكون العامل الرئيسي بجانب القرار الأمريكي ضد إيران والتذبذب أو التوقف في الإمدادات الليبية للتأثير على السوق مما سيدفع الأسعار نحو الارتفاع.
ماذا عن العوامل الأخرى؟
- قال محللو بنك "جولدمان ساكس" إنه لا يجب إغفال عوامل أخرى ستؤثر على سوق النفط من بينها التغيرات الاقتصادية والمالية في اقتصادات كبرى على رأسها أمريكا والصين.
- رغم ذلك، هناك تباين في التوقعات، فبنك "جولدمان ساكس" لا يتوقع بلوغ أسعار الخام 80 دولارا للبرميل على غرار ما حدث في الربع الثالث عام 2018، بينما يتوقع محللو "سيتي جروب" استمرار المكاسب.
- يرى محللو "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" أن سعر "برنت" عرضة لمزيد من الارتفاع بأكثر مما تتوقع الأسواق خاصة في ظل القواعد الجديدة التي ستفرضها منظمة الملاحة الدولية فيما يتعلق بكبح محتوى الكبريت في وقود السفن مما يفرض بدوره قيوداً على سوق النفط ومصافي التكرير بنهاية هذا العام.
- شهد سوق النفط انتعاشاً منذ ديسمبر بدعمٍ من الطلب في الأسواق – رغم التوقعات بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي – بالإضافة إلى اتفاق "أوبك" والمنتجين المستقلين بالتزامن مع العقوبات الأمريكية ضد "كاراكاس" و"طهران".
- في ضوء هذه العوامل، تشير التوقعات إلى أن المعروض العالمي من النفط سيشهد تراجعاً على مدار الأشهر القادمة، ومن ثم، ستتجه أسعار الخام نحو المزيد من الارتفاع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}