كانت البداية مع لوحة بيضاء فارغة للبحث الإلكتروني أطلقتها "جوجل" (GOOGL.O) لإيجاد ما يريده المستخدمون، ولكن اليوم، يوفر المحرك البحثي صفحات بسلع أمام المستخدمين قبل حتى التي يفكرون أن يبحثوا عنها، بحسب ما ذكر تقرير نشرته "وول ستريت جورنال".
تحولت "جوجل" إلى جهود محاولة كسب أموال من عمليات البحث التقليدية عبر لوحها الافتراضي المعروف، وكان الأمر بمثابة عصر ذهبي للشركة أسهم في انتعاشة كبيرة لإيراداتها وأرباحها من الإعلانات لدرجة التنافس مع مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، فإلى أي مدى يعلم محرك البحث الإلكتروني أكثر مما يعلم المستخدمون عن أنفسهم؟
الإعلانات الإلكترونية
- أطلقت "جوجل" عام 2017 محتوى إخباريا مقترحا ثم أعادت تسميته "ديسكفر" في العام الماضي، وظهر هذا المحتوى تحت لوحة البحث في تطبيق "جوجل" على الجوال وأيضاً في "جي ميل" و"يوتيوب".
- في الآونة الأخيرة، قالت الشركة في مؤتمر عقد في "سان فرانسيسكو" إنها ستبذل جهودا لجني أموال من "ديسكفر" من خلال وضع صورة قابلة للضغط عليها وأيضاً إعلانات في محتواها.
- أيضاً، ستعمل الشركة جاهدة على جذب إعلانات مصورة ولوحات يمكن الدخول بواسطتها إلى إعلانات أخرى على صفحات البحث.
- تهيمن "جوجل" على سوق الإعلانات الإلكترونية وسط توقعات بجني إيرادات بأكثر من 135 مليار دولار عام 2019 من الإعلانات، وهو ما سيعد ضعف إيرادات "فيسبوك" الإعلانية المتوقعة بالفعل.
- بدت هذه التوقعات بعيدة المنال بعد إعلان "جوجل" عن نتائج أعمالها الفصلية في أبريل عن الربع الأول والتي أظهرت انخفاضاً مفاجئاً في إيراداتها من نشاط الإعلانات.
- على النقيض، حققت "فيسبوك" (FB.O) نمواً في إيرادات الإعلانات بنسبة 26% في الربع الأول، ولكن الشركة حذرت في نفس الوقت من غرامات ستتكبدها نتيجة خرق خصوصية المستخدمين.
منافسة على الكعكة
- ربما تكون خاصية "ديسكفر" المعنية بمحتوى الاخبار مختلفة وسط توقعات بأن تكون أحد المصادر الرئيسية لإعلانات "جوجل" لتجني من ورائها 7.5 مليار دولار سنويا – 6% من الإيرادات الإعلانية المتوقعة للشركة في المجمل هذا العام.
- مع ذلك، لا تخلو الساحة من المنافسة، فهناك تقديرات تشير إلى أن "إنستجرام" لا تزال تشكل المصدر الأكبر لإيرادات إعلانات "فيسبوك"، واستغلت "جوجل" منصة مشاركة الصور لنشر علامات تجارية.
- هناك أيضاً منصات أخرى تستهدف الحصول على نصيب من الكعكة الإعلانية مثل "بنتريست" القادرة على استغلال خدماتها في البحث عن الصور لبيع سلع وجذب إيرادات إعلانية.
- في ظل النمو السريع لسوق الإعلانات الإلكترونية، هناك إمكانية لدخول المزيد من المنافسية سواء من منصات البحث الإلكتروني أو من مواقع التواصل الاجتماعي لاستهداف المستخدمين بإعلانات وجني إيرادات من وراء ذلك.
- تعتمد "فيسبوك" على المستخدمين وتزايدهم على منصاتها لجذب إيرادات إعلانية، وفي نفس الوقت، تمثل جهود "جوجل" وخبراتها فرصة في جذب المعلنين لزيادة مبيعاتهم وإيراداتها.
- لم يكن صعود "جوجل" وسعيها لجذب الإعلانات بشكل واسع النطاق عبر خدمات البحث ظاهرة جديدة، بل إن شركات التواصل الاجتماعي كانت حاضرة أيضاً في الحصول على نصيب من الكعكة.
- والآن، أصبحت "جوجل" تعلم الكثير من المستخدمين وتتنبأ بالسلع والاهتمامات التي يقبلون عليها حتى رأى كثيرون أنها تعلم عن المستخدم أكثر ما يعلم عن نفسه، وهذا ما تنبأ به المؤسس الشريك لـ"آبل" الراحل "ستيف جوبز" منذ أكثر من عقدين عندما قال: "الناس لا يعلمون ما يريدون حتى تظهر لهم ذلك أمام أعينهم".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}