علمت الرايةمن مصادرها أن هناك قرارا مفاجئا اتخذ بوقف كيوتل فيرجن موبيل من بيع الخطوط الجديدة للعملاء وذلك طبقا لقرار من المجلس الأعلى للاتصالات.
وتوجهت الراية إلى أحد فروع خدمة كيوتل فيرجن موبيل لتقصي الأمر وبالفعل أخطرنا مسؤول احد الفروع ان هناك قرارا بوقف بيع الخطوط الجديدة اتخذ منذ الاربعاء الماضي منوهاً بأنه قبل اصدار ذلك القرار كان هناك اقبال كبير على الخدمات التي تقدمها كيوتل فيرجن موبيل.
ووفق معلومات الراية فان القرار لا يتعرض إلى كروت شحن خطوط العملاء الحاليين حيث ان كروت الشحن متاحة للعملاء وكذلك عمليات بيع أجهزة الهواتف.
ويبدو ان المشكلة المثارة بين كيوتل وفودافون قد دخلت منعطفا جديدا حيث ان ايقاف بيع الشرائح الجديدة لكيوتل فيرجن موبيل يعد تطورا كبيرا في ضوء القضية المثارة بين كيوتل وفودافون.
وفي محاولة لتقصي حقيقة الخبر توجهت الراية الاقتصادية إلى الجهات ذات العلاقة للوقوف على ملابسات عملية ايقاف بيع الخطوط الجديدة الا اننا لم نجد اي اجابة حول ذلك.
وكانت الراية قد تلقت عددا من التساؤلات بخصوص اقتصار الاعلان عن خدمات كيوتل فيرجن موبيل على المواقع الالكترونية فقط دون الاستعانة بوسائل الاعلام المختلفة مطالبين بضرورة زيادة الأخبار والعروض المتعلقة بالخدمة الجيدة حتى يتسنى للعملاء متابعتها، وبحسب المعلومات فإن هناك قضية مرفوعة من فودافون بشأن تلك الخدمة الأمر الذي حد من انتشار الخدمة بشكل موسع عبر وسائل الاعلام المختلفة.
ولا تزال اخبار خدمة كيوتل الجديدة حبيسة المواقع الالكترونية وتطلق معظم فعاليتها عبر شبكات التواصل الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر. وذلك باستخدام عدد من الأساليب التسويقية الجديدة في السوق.
وفي شأن متصل رصدت الراية عبر موقع الفيس بوك الخاص بخدمة كيوتل فيرجن موبيل اطلاق عرض كوميديا يوم 6 فبراير لفلوفي شو بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام.
كما قامت مؤخراً بدعوة عملاء خدمة كيوتل فيرجن موبيل على عرض في احدى دور السينما فضلا عن رعايتها للعديد من الفعاليات الاجتماعية في السوق القطري.
وذكر تقرير بنك الكويت الوطني كابيتال في يوم 7 يونيو 2010 عن تقدم فودافون قطر بشكوى إلى المجلس الأعلى للاتصالات تتهم فيها كيوتل بإطلاقها لخدمة فيرجن موبيل وبأنه انتهاك لقوانين الاتصالات السلكية واللاسلكية لأنها قد أنشأت الخدمة المطروحة كأنها طرف ثالث لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في قطر دون رخصة.
وبناءً عليه، قرر المجلس الأعلى للاتصالات بعد ذلك أن فيرجن موبيل هي خدمة ذات علامة تجارية من قبل كيوتل وليست حائزة إذن ترخيص كمشغل ثالث لخدمات الهاتف النقال، وعليه فهي خدمة تقدم ضمن نطاق خدمات الاتصالات المتنقلة المسموح بها تحت ترخيص كيوتل وخدماتها.
وعلاوة على ذلك أيضا، فقد أكدت كيوتل أن خدمة كيوتل فيرجن موبيل ستظل ضمن نطاق الخدمة واستمرار توفرها أمام العملاء في قطر.
وقرر المجلس الأعلى للاتصالات كيوتل أنه ينبغي أن تخضع شركة كيوتل لعقوبات لقيامها بأعمال مخالفة خلال الفترة بين 13 -18 مايو 2010 ، وأحالت المسألة إلى مكتب المدعي العام لتقييم العقوبة المناسبة.
وكانت شركة فودافون قطر قد سجلت مطالبة لدى المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن الخلاف مع شركة كيوتل بإدخال تغيير جذري على كيفية تمثيل العلامة التجارية لفيرجن موبيل في قطر، بالمقارنة مع الشكل والكيفية التي تم إطلاقها في 13 مايو 2010. وقالت شركة فودافون قطر إنها ستقوم بإجراء مراجعة دقيقة لمحتوى قرار المجلس لتقرر إذا ما كانت ستقوم باتخاذ إجراءات قضائية أخرى لإصلاح أثر سلوك كيوتل غير الشرعي على الشركة والمساهمين.
كما تؤكد فودافون قطر أيضا أنها ستقوم بمراقبة مدى دقة امتثال شركة كيوتل للمتطلبات الخاصة بالعلامة التجارية الجديدة، وستقوم برفع تقرير إلى المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن أي مخالفات أخرى.
وقد اتبع المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طريقة جديدة في تسوية النزاعات تعتمد على الشفافية التامة والاستشارة والأدلة الواضحة بما يتوافق مع الشروط والمواد التي ينص عليها قانون الاتصالات "قانون رقم 34" المؤرخ في سنة 2006.
يشار إلى أن فودافون تخضع لمثل هذه الطرق لتسوية النزاعات في العديد من الدول الأخرى ذات الهيئات التنظيمية الرائدة في قطاع الاتصالات، وينطوي النهج الجديد الذي اعتمده المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في اتخاذه لقراراته على أهمية فريدة كونه يضمن تطبيق روح القانون ويحقق أهداف المجلس المتمثلة في "ضمان سير قطاع الاتصالات بالطريقة المثلى لمصلحة المجتمع، وتقديم نموذج طيب لإصلاح هذا القطاع، وتوفير مناخ مناسب ومستدام للعمل" ويؤكد متابعون أن تسهم مثل هذه المرتكزات التي تلتزم بها شركتا فودافون وكيوتل في دعم وتجسيد رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لسنة 2030.
يُذكر أن كيوتل فيرجن موبيل كانت قد أطلقت عملياتها في قطر، من خلال الدخول في شراكة مع كيوتل إلا أن فودافون، التي رفضت تلك الشراكة، لجأت إلى القضاء لوقف خدمات الشركة الجديدة في السوق القطرية.
واعتبرت فودافون، وهي ثاني مشغل للهاتف المحمول في قطر، أن الشراكة بين فيرجن وكيوتل لا تستند إلى أي سند قانوني، وبالتالي فإنها تتعارض مع حقوقها باعتبارها المشغل الثاني للخدمة.
وكان رجل الأعمال البريطاني، ريتشارد برانسون، مالك علامة "فيرجن" التجارية التي تتنوع نشاطاتها من التسجيلات الموسيقية إلى المركبات الفضائية، قد صرح بأن الشراكة التي بدأها مع شركة "كيوتل" لطرح خدمات "كيوتل فيرجن للاتصالات" لن تقتصر على قطر بل ستمتد إلى دول أخرى تعمل فيها "كيوتل".
واعتبر برانسون أن لدى قطر "الرؤية الحقيقية" التي تؤهلها للاستفادة من المشاريع التي تحمل أفكاراً جديدة مثل المشروع الذي أسسه بالشراكة معها في الدوحة لتخزين الخلايا الجزعية ودماء الحبل السُري بهدف توفير علاجات للأطفال والعائلات في المستقبل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}