أرجع عبدالله السميط نائب الرئيس التنفيذي للبنك «الأهلي» الكويتي أرباح البنك عن عام الفين وعشرة التي بلغت ثلاثة وخمسين مليون دينار بنسبة نمو تبلغ %36 الى جودة الأداء التشغيلي والى السياسة المتحفظة التي ينتهجها البنك.
وقال السميط في مقابلة خاصة مع قناة CNBC عربية إن البنك وبعد أن تربع في مركز متقدم بين البنوك الكويتية من ناحية أكبر الأرباح حجما ينوي تبني سياسة توسعية مدروسة سواء على صعيد زيادة الفروع او من خلال تمويل الشركات لافتاً الى نية البنك الاستفادة من الفرص المطروحة في الكويت او في ابوظبي وقطر.
ورداً على سؤال حول العوامل التي وقفت وراء النمو الكبير الذي حققه البنك في أرباحه قال السميط إن البنك بطبيعته متحفظ وقد قطف ثمرة ذلك خلال الأزمة المالية العالمية التي اجبرت جميع المصارف على مراجعة سياستها وقال (اذا كان جزء كبير من نجاح البنك يعود الى ادائه التشغيلي فإنه لايمكن اغفال تحفظ البنك في التوسع في الأعمال)، واضاف انه تم تدعيم ادارة المخاطر في البنك كما ان خبرات الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة لعبت دورا في تحديد نوعية الشركات التي يتعامل معها البنك المعروف عنه التحفظ في التوسع في اعماله باتجاه الشركات الاستثمارية.
وحول عودة عجلة التمويل المصرفي الى طبيعتها، قال نائب الرئيس التنفيذي للبنك «الأهلي» إنه لا يجب توجيه اللوم للمصارف الكويتية على الأحجام عن الإقراض خلال العامين الماضيين فالمصارف كانت بحاجة الى مراجعة اعمالها والى معرفة نتائج الاختبارات وتجنيب مخصصات كافيه بيد أن التحفظ المبالغ فيه لم يعد محبذاً الآن خاصة ان العام يمثل فرصة كبيرة للنمو وان مشروعات حكومية ستطرح قريباً وستحتاج الى تمويلات كبيرة، واضاف السميط ان دراسة العميل ونوعية أعماله ومنهجية ادارته هي من العوامل التي تدخل في الحكم على تقديم التمويل من عدمه وجدد السميط التأكيد على ان البنك «الأهلي» الكويتي مستعد لتقديم تمويلات للمشروعات التي ستطرح في اطار خطة التنمية خلال العام 2011، مشيراً الى ان البنوك الكويتية قادرة على التمويل سواء بشكل فردي او من خلال قروض مجمعة.
وبالنسبة لخطط البنك المستقبلية خاصة وأن «الأهلي» بدا كرقم صعب بين المصارف الكويتية بعد عام من الأزمة قال السميط (إن البنك يركز على التوسع في الكويت اولا عن طريق الفروع وتمويل الشركات ثم دبي وابو ظبي حيث هناك عمل كبير وتوسعات في أبوظبي، واضاف ان قطر من ضمن خطط التوسع خاصة وان فوزها بتنظيم المونديال أوجد فرصاً من خلال انشاء فروع او تقديم تمويلات او الاستحواذ على حصة كبيرة في احد البنوك الموجودة هناك).
واختتم السميط حديثه بالتأكيد على ان البنك مستعد تماما لتطبيق معايير بازل 3 ، مشيراً في هذا الصدد الى ان معدل كفاية رأس المال لدى البنك يبلغ %25.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}