أكد المهندس حمد بن راشد النعيمي المدير العام وعضو مجلس إدارة الشركة القطرية للفينيل، أن صافي أرباح الشركة في 2010 بلغ 145 مليون دولار ، مشيراً إلى أن الشركة تخطط لإنشاء مصنع QVC2 في 2014 باستثمارات 500 مليون دولار ، وجاءت تلك التصريحات على هامش تكريم الشركة لعدد من كوادرها الذين أمضوا 10 سنوات في العمل.
أضاف:" نتوقع أن يصل إنتاج الشركة إلى 1.6 مليون طن متري سنوياً بافتتاح المصنع الثاني الذي تقدر طاقته الإنتاجية المتوقعة بـ 700 طن متري ما سيضاعف حجم صادراتنا إلى الخارج ، وسيتم تمويل إنشاء المصنع الجديد بنسبة 30% ذاتياً و70% عن طريق الاقتراض.".
وأشار إلى أن إنتاج الشركة من ثاني كلوريد الإيثان VCM يقدر بـ 350 ألف طن متري سنوياً ، بالإضافة إلى إنتاج 200 ألف طن متري من أحادي كلوريد الفينيل EDC ، و350 ألف طن متري من الصودا الكاوية بنسبة 100% ، ما يعني أن إنتاج الشركة من المواد الثلاث يصل إلى 900 ألف طن متري سنوياً".
وقال النعيمي إن النفقات السنوية للشركة تبلغ 350 مليون دولار تخصص جميعها لشراء مادة الإيثلين والغاز من الشركات القطرية ، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بشراء الملح من الخارج بتكلفة تتراوح بين 12 إلى 14 مليون دولار سنوياً.
أضاف إن قيمة صادرات الشركة القطرية للفينيل في 2010 بلغ 450 مليون دولار ، ونتوقع مضاعفة قيمة صادرات الشركة بافتتاح مصنع QVC2، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس الإدارة يحرصون على زيادة أحجام الإنتاج.
وأشار عضو مجلس إدارة الشركة القطرية للفينيل إلى أن الشركة تنتج ثلاث مواد وهي ثاني كلوريد الإيثان EDC وأحادي كلوريد الفينيل VCM بالإضافة إلى إنتاج الشركة مادة الصودا الكاوية التي تدخل في مجال المنظفات وصناعة الورق والألمنيوم ، وقال إن كلفة المشروع بلغت 700 مليون دولار والتي أنفقت حتى نهاية 2002.
أسواق الفينيل
وأوضح النعيمي أن شركة الفينيل تعتمد على تحويل الإيثلين الذي تحصل عليه من شركة قابكو ، بجانب صناعة الكهرباء عن طريق استخدام الغاز الطبيعي والميثان من شركة قطر للبترول .
أضاف إن الأسواق التي تتعامل مع الشركة لتصدير مادة الصودا الكاوية هي :" أستراليا ، دول القرن الإفريقي وما بعده ، بعض دول أوروبية ، بعض دول أمريكا الجنوبية" ، أما بالنسبة لإنتاجنا من ثاني كلوريد الإيثان EDC وأحادي كلوريد الفينيل VCM فيتجه نحو :" الهند ، باكستان ، دول جنوب شرق آسيا ، بعض الدول الأوروبية ، بعض الدول الإفريقية".
ويذكر أن شركة قطر للفينيل بدأت في 2001 وكانت عبارة عن مشروع قبل ذلك بأربع سنوات ، وتقدر استثمارات الشركة تقدر في بداية باكورة إنتاجها بـ 700 مليون دولار في عام 2002 ، وتخضع الشركة القطرية للفينيل تحت الاقتراض حتي 2013.
وجاءت تصريحات حمد بن راشد النعيمي المدير العام وعضو مجلس إدارة الشركة على هامش حفل نظمته الشركة لتكريم الموظفين الذين أمضوا عشر سنوات في الشركة، وقدم خلالها المدير العام كلمة بهذه المناسبة سرد فيها التطور التاريخي للشركة وانجازاتها خلال السنوات العشر إضافة إلى تطلعاتها المستقبلية.
كما قام النعيمي بتكريم الموظفين ذوي الخدمة الطويلة والذين يمثلون الدفعة الأولى التي انضمت إلى الشركة وشهدت بداية الإنتاج والافتتاح الرسمي والذي تم بتاريخ ٢٠ يونيو من عام ٢٠٠١ تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
ويعود إنشاء شركة قطر للفينيل إلى توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى التي أرست سياسة القيمة المضافة المتبعة في تطوير صناعة الغاز والبتروكيماويات في البلاد.
مقاييس السلامة
وتعتبر شركة قطر للفينيل من رواد منتجي الفينيل ومشتقاته في الشرق الأوسط بأقل تكلفة ووفقاً لأفضل مقاييس السلامة والصحة العامة والحفاظ على البيئة ، وتقوم الشركة بتسويق منتجاتها إلى العديد من الدول الآسيوية وأستراليا وغيرها من الدول وقد اختتم الحفل بإقامة عشاء لجميع الحاضرين.
وتقوم الشركة بإنتاج ثاني كلوريد الإيثان EDC وأحادي كلوريد الفينيل VCM والتي تستعمل كمواد أولية في تصنيع مادة الفينيل وهي من أكثر المواد البلاستيكية شيوعا في العالم حيث يتم استخدامها في العديد من المجالات، كما تقوم الشركة بإنتاج الصودا الكاوية والتي تستخدم في نطاق واسع من الاستعمالات.
وجدير بالذكر أن الشركة القطرية للفينيل بدأت عملها في عام 2001 بوصفه مشروعا مشتركا بين قطر للبترول بنسبة (25.5% ) وشركة قطر للبتروكيماويات بنسبة (31.9%) وشركة نورسك هيدرو النرويجية بنسبة (29.7%) وأتوفينا الفرنسية بنسبة (12.9%) لإنتاج (290) ألف طن متري سنوياً من الصودا الكاوية و(180) ألف طن متري من ثاني كلوريد الأثيلين و(290) ألف طن متري سنويا من أحادي كلوريد الفينيل.
وقد بلغ إنتاج الشركة عام 2005 (351) ألف طن متري من الصودا الكاوية و (228) ألف طن متري من ثنائي كلوريد الاثيلين و (267) ألف طن متري من أحادي كلوريد الفينيل ، وتطورات المراحل الإنتاجية للشركة حتى وصل إنتاج الشركة إلى 900 ألف طن متري سنوياً من المواد الثلاث.
تعتبر قطر من دول الخليج الأولى التي أنشأت صناعة الأسمدة والبتروكيماويات، حيث بدأت الإنتاج من مصانعها في السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، ثم تسارع تطور الصناعة في التسعينات نتيجة زيادة كميات الغاز الطبيعي التي أصبحت متوفرة من حقل الشمال العملاق، والتوسعات الكبيرة الجاري تنفيذها.
وتخطط قطر لاستثمار 15 مليار دولار، وحسب دراسة صادرة عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوابك) في الفترة الممتدة ما بين عامي 2006 و2012، سيتم خلالها زيادة إنتاج البتروكيماويات من 8.5 مليون طن في العام 2006 إلى 18مليون طن في العام 2008، ثم إلى 28 مليون طن في العام 2012.
وستشمل زيادة طاقة الإنتاج السنوية للإيثيلين من 1.1 مليون طن إلى 6.4 مليون طن، والبولي إيثلين من مليون طن إلى 4.6 مليون طن. كما ستبدأ قطر في إنتاج بعض المشتقات مثل الإستايرين بطاقة إنتاج سنوية 800 ألف طن، والبولي بروبيلين بطاقة إنتاج سنوية 800 ألف طن، والبولي إستايرين بطاقة إنتاج سنوية 200 ألف طن.
صناعة البتروكيماويات
وتعتبر الشركة القطرية للفينيل ضمن الشركات القطرية الرائدة العاملة في مجال البتروكيماويات وتأتي في المرتبة الرابعة بعد شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو QAFCO) التي تأسست في العام 1969 والتي تأتي في المرتبة الأولى للشركات القطرية العاملة في صناعة البتروكيماويات.
أما الشركة الثانية، فهي شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو QAPCO) التي تأسست في العام 1977 بواسطة شركة «قطر للبترول» بنسبة 84 بالمئة، بالاشتراك مع الشركة الفرنسية «أوركم» (سي دى إف سابقاً) بنسبة 16 بالمئة، لإنشاء مجمع للبتروكيماويات يعتمد علي الإيثيلين في مسيعيد.
وتأتي في المرتبة الثالثة شركة قطر للإضافات البترولية (كفاك QAFAC)، والتي تأسست في العام 1990وتملكها شركة «إند استرز قطر» (Industries Qatar) بنسبة 50 بالمئة، وشركة «أوكتان الدولية المحدودة» بـ15بالمئة، وشركة «البترول الصينية» بـ20 بالمئة، وشركة «لي شونج ينج» 15بالمئة. بدأت شركة «كفاك» بإنتاج الميثانول، ومادة (MTBE) باستخدام البيوتان والغاز الغني بالميثان في العام 1999.
ومن المشاريع القطرية المستقبلية المهمة في مجال البتروكيماويات، مشروع «قاتوفين» (Qatofin) الذي تأسس في العام 2003 كشركة مشتركة بين «قابكو» بنسبة 63% و«توتال للبتروكيماويات» بـ36% ، و«قطر للبترول» بـ1%.
مشروع شركة قطر للكيماويات «كيوكيم 2» (Q-Chem II)، والذي تأسس في العام 2002 كشركة مشتركة بين «قطر للبترول» بنسبة 51 بالمئة، وشركة «شيفرون فيليبس كيميكال» بـ49 بالمئة، لإقامة مصنع (Q-ChemII) لمشتقات الإيثلين في مسيعيد، وهو ملحق بمصنع (Q-Chem I). وتبلغ طاقته التصميمية 350 ألف طن متري من مادة البولي إثيلين عالي الكثافة، و345 ألف طن متري سنوياً من مادة ألفا أولفين العادي باستخدام تكنولوجيا «شيفرون فيليبس».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}