قال خبراء صناعة الطيران إن قطاع الطيران في المنطقة سيواصل النمو حتى ،2015 الأمر الذي يؤكد أن هناك الكثير من التفاؤل بشأن قطاع الطيران الإقليمي على الرغم من الشكوك والأزمات التي باتت تغلف العالم في الوقت الراهن .
جاء ذلك على هامش مؤتمر مستقبل قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط ،2011 الذي انطلق أمس بمشاركة أكثر من 250 من صناع القرار وكبار المعنيين بقطاع الطيران والعاملين فيه على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والوزراء، والمديرين التنفيذيين، إضافة إلى المستثمرين، والموردين، والعاملين في مجال النقل الجوي .
ويتناول المؤتمر على مدى أربعة أيام عدة قضايا رئيسة تضمنت تداعيات الأزمة المالية العالمية على القطاع وفرص النمو المتوقعة وانحصارها في منطقة الشرق الأوسط وخاصة دول التعاون، وعزوا ذلك النمو لتوفر البنية التحتية واستمرار النمو الاقتصادي والملاءة المالية المتوفرة بتلك المنطقة .
واستبعد ريتشارد جوزبري نائب رئيس أول العمليات التجارية للشرق الأقصى واستراليا وآسيا في طيران الإمارات أن تؤثر الأحداث الإقليمية في بعض الدول على أرباح طيران الامارات لافتاً الى ان حجم خطوط الشركة والمرونة التي تتعامل بها يساعدها على تجاوز الأحداث التي تقع في وجهة من وجهاتها التي وصلت الى 111 في 65 دولة .
وقال جوزبري ان الشركة عملت على اعادة توزيع المقاعد على الجهات المختلفة بحيث ان المقاعد التي تم سحبها من محطات معينة أعيد توزيعها على محطات تشهد طلباً في مناطق أخرى لذلك لم تتأثر الشركة من تخفيض رحلاتها إلى القاهرة .
وقال عمر جهامة، الرئيس التنفيذي لطيران رأس الخيمة إن طيران رأس الخيمة تلعب دوراً محورياً في خطة النمو الطموحة للإمارة ووضعت رأس الخيمة على خارطة الطيران في المنطقة مشيراً الى أن الشركة ستغطي نفقاتها التشغيلية وتبدأ بتسجيل الأرباح مع نهاية نوفمبر/ تشرين ثاني القادم .
وقال ان الشركة نجحت في استهداف المنطقة الرمادية بين الطيران التجاري والطيران الاقتصادي من خلال توفير كافة الخدمات التي يحتاجها المسافر مع المحافظة على توفير أفضل الأسعار من خلال التركيز على تخفيض النفقات التشغيلية، لافتاً إلى أن 17% من المسافرين عبر طيران رأس الخيمة يحجزون عن طريق موقع الشركة الالكتروني .
وأضاف جهامة أن الشركة تستهدف في العام الجاري 5 محطات اضافية معظمها في شبه القارة الهندية لذلك تسعى الشركة إلى إضافة طائرتين جديدتين إلى اسطولها وهناك مفاوضات مع شركة أوروبية وشركة هندية لتوقيع اتفاقيات المشاركة بالرمز .
وأوضح جهامة أن متوسط إشغال رحلات رأس الخيمة منذ انطلاقتها يصل الى 85% لافتاً الى ان هذا النجاح يرجع الى السياسة التسويقية التي تتبعها الشركة بالاضافة الى قيامها بتوفير المواصلات من مختلف امارات الدولة الى مطار رأس الخيمة .
وقال جهامة إن الأسعار ارتفعت بشكل طفيف خلال الفترة الاخيرة نتيجة لارتفاع أسعار النفط، مشيراً الى ان سياسة التحوط التي تتبعها الشركة تحميها من ارتفاع أسعار الوقود .
وأكد بيتر هاربيسون رئيس “مركز آسيا الباسفيك للطيران” أن النشاط الاقتصادي الذي تشهده دولة الإمارات، وتوفر البنية التحية التي جعلت من الدولة مركزاً تجارياً عالمياً، يدفع بمزيد من الفرص أمام قطاع الطيران الإماراتي لاحتلال مراكز متقدمة في القطاع عالمياً بحلول السنوات الخمس المقبلة .
وقال بيتر انه من الصعب ان تؤثر الأحداث الاقليمية في شركة بحجم طيران الإمارات، لافتاً إلى أن الشركة تستطيع إعادة توزيع مقاعدها في أي وقت حسب سوق العرض والطلب .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}